الإمارات وبني ياس.. «النفق المظلم»!

سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) يرفع الإمارات وبني ياس شعار الفوز فقط، بحثاً عن الخروج من النفق المظلم الذي يجسم على قلب الفريقين، ويبحث «الصقور» عن تفادي أسوأ الاحتمالات التي تضع الفريق أمام مرحلة غير مسبوقة من النتائج السلبية في عهد الاحتراف، وذلك بعد فشله في الفوز خلال 11 جولة بالدوري مقابل 3 تعادلات، ولا يبدو «السماوي» في وضع أفضل بعد تراجعه المفاجئ في الموسم الحالي، وحصد 4 نقاط من 11 مباراة، لدرجة دفعت إدارة النادي إلى التحرك في كل الاتجاهات لتصحيح وضع الفريق قبل فوات الأوان، ولضمان رفع رصيده إلى وضع أفضل قبل نهاية الدور الأول، حتى يستطيع الفريق الدخول إلى أجواء الدور الثاني، بوضع معنوي جيد، يجنبه الدخول في متاهات المنافسة على الهروب من ذيل الترتيب. وتبدو المواجهة مفتوحة أمام جميع الاحتمالات، بسبب الرغبة المشتركة والقوية في الحصول على النقاط الثلاث التي تمثل درجة مهمة في هذه المرحلة التي يشهدها الدوري بالسباق المثير على النتائج الإيجابية التي تضمن الدفاع عن حظوظ المراكز المتقدمة، والبعيدة عن دائرة الصراع على البقاء في المحترفين. وتسارعت وتيرة التحضيرات القوية من لاعبي الفريقين في الفترة القصيرة الماضية بعد نهاية الجولة السابعة لكأس الخليج العربي، على نحو يمهد الطريق لحصد النقاط الثلاث في لقاء اليوم، ما يعني أن المواجهة ستكون على أشدها لبلوغ الأهداف المنشودة. الراقد:لا بديل عن الفوز رأس الخيمة (الاتحاد) أكد التونسي حسين الراقد لاعب الإمارات أن فريقه أمام خيار الفوز فقط في لقاء اليوم أمام بني ياس، لتخطي مرحلة التراجع في المباريات الماضية، مشيراً إلى أنه في وضع جيد يسمح له بالمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، بعد تعافيه من الإصابة التي استدعت حصوله على الرعاية الطبية خارج الدولة. وأضاف: «نسعى لتحسين موقف الفريق على لائحة الترتيب، والاستفادة من كل المعطيات التي تمهد الطريق إلى الفوز الأول، والإعداد للمباراة بالمستوى المطلوب من خلال التدريبات، والعرض القوي أمام الوصل في كأس الخليج العربي، وهو ما يعني أن نسعى للأداء الأفضل الذي يساعدنا على حصد النقاط الثلاث في هذه المرحلة المهمة من الدوري، بما يقودنا إلى تحسين موقعنا قبل نهاية الدور الأول». الغيابات يفتقد «الصقور» في لقاء اليوم جهود علي رشيد للإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية في الدوري أمام اتحاد كلباء، كما أن اللاعب ذاته حصل على الإنذار الثالث في المباراة نفسها، وهو ما يعني عملياً حرمانه من المشاركة مع الفريق في لقاء اليوم، حتى في حال عدم تعرضه للإصابة. التدريب الأخير حرص نورالدين العبيدي مدرب الإمارات على مراجعة طريقة اللعب قبل لقاء اليوم أمام بني ياس، بعد تصحيح الأخطاء التي رافقت اللاعبين في المباراة الماضية أمام الوصل في كأس الخليج العربي، وشدد على أهمية الالتزام بالواجبات الدفاعية، وتجنب الأخطاء التي يمكن أن تشكل الخطورة على مرمى «الصقور». وسعى العبيدي إلى تعزيز الروح المعنوية الجيدة للاعبين أثناء التدريب الأخير، خصوصاً أن المباراة الماضية أمام الوصل جاءت جيدة على المستوى الفني رغم غياب مجموعة من الأساسيين الذين حصلوا على فرصة لالتقاط أنفاسهم بعد مباراة اتحاد كلباء، تأهباً للعودة إلى الفريق أمام بني ياس اليوم. باستوس: التقدم إلى المنطقة الدافئة أبوظبي (الاتحاد) أكد البرازيلي فيليبي باستوس لاعب بني ياس أهمية خطف نقاط مباراة اليوم، والتي من شأنها أن تمنح الفريق دافعاً معنوياً مهماً للتقدم إلى المناطق الدافئة. وحول أسباب اختلاف الأداء مع بني ياس مقارنة بما قدمه مع العين، قال: الأمر يعود إلى اختلاف الناديين، وليس إلى الاختلاف في طريقة اللعب التي ينتهجها على الصعيد الشخصي، داعياً إلى التوقف عن المقارنة بين باستوس العين وباستوس بني ياس. وعن تراجع مستوى «السماوي»، قال: «لم نبدأ المنافسة جيداً، وهنا أتحدث عن نفسي وعن زملائي أيضاً، ونحتاج إلى تركيز جهودنا في المستقبل لتحقيق النتائج المأمولة، مع تأكيد أنني أعرف حجم الضغوط التي يتعرض لها اللاعب الأجنبي، والذي ينظر إليه دائماً بوصفه قدوة لزملائه والفريق». ونفى باستوس الأنباء التي أشارت إلى وجود عرض من فاسكو دي جاما، مؤكداً أنها مجرد إشاعات. الغيابات يفتقد بني ياس جهود مارك ميليجان وحسن المحرمي بداعي الإصابة وعبدالسلام محمد لعدم دخوله في أجواء التدريبات الجماعية، إذ لا يزال بحاجة إلى وقت قبل أن يعود إلى المستوى الذي يؤهله لمشاركة الفريق والحال ينطبق على أحمد المهري، والذي لا يزال يخضع للعلاج في فرنسا. التدريب الأخير ركز التدريب الأخير لبني ياس على رفع معدل التجانس لدى خطي الدفاع والوسط على وجه التحديد، نظراً إلى الغيابات المؤثرة التي طرأت على صفوف «السماوي» في الآونة الأخيرة، مع التركيز على ضبط إيقاع اللمسة الأخيرة، وعدم إهدار الفرص التي تتاح للفريق في مباراة اليوم. وشهد التدريب الأخير أيضاً الاجتماع مع اللاعبين وتأكيد أهمية العودة بالنقاط الثلاث، والتي من شأنها أن تمنح الفريق دفعة معنوية وفنية مهمة في المستقبل. العبيدي: «الصقور» لا يستحق القاع رأس الخيمة (الاتحاد) تمنى التونسي نورالدين العبيدي مدرب الإمارات تجاوز مرحلة التراجع في الدوري، وتحقيق الفوز الأول مساء اليوم على حساب «السماوي»، في ظل الرغبة القوية من اللاعبين لتجاوز النتائج غير الجيدة في المباريات الماضية، وقال إن الحديث عن الحظ العاثر الذي يعرقل طموحات الفريق في المنافسة لا معنى له، لأنه لا يُشترى ويجب أن يبقى خارج الذاكرة، لأن العبرة في النهاية بالنتائج والنقاط فقط، وليس أي شيء آخر والمطلوب أن نقاتل بكل ما نملك حتى نحصد النقاط الثلاث، موضحاً أن الجميع على قناعة بأن «الأخضر» يقدم الأداء الجيد والإيجابي في المباريات، ولكن هذا لا يكفي وينبغي أن نسعى لتحسين النتائج بالدرجة التي تسمح لنا بتجاوز المركز الأخير على لائحة الترتيب، والمؤكد أننا لا نستحقه، عطفاً على ردة الفعل القوية من اللاعبين في المباريات. وأضاف: «يجب أن نفوز في لقاء اليوم أمام بني ياس الذي يحظى بالاحترام، وندرك جيداً رغبته في تحسين نتائجه في الدوري، وهو المنافس المباشر لنا، وهذا ما يستدعي التركيز الذي يمنحنا الدافع القوي لتجاوز كل الظروف، والعمل على تحقيق النتيجة الإيجابية قبل الجولة الأخيرة من الدوري، والإعداد كان جيداً للقاء بعد المباراة الماضية أمام الوصل، في كأس الخليج العربي، ونتمنى أن نتابع الأداء القوي الذي يساعدنا على تحقيق الأفضلية على حساب الضيوف على ملعبنا ووسط جماهيرنا». وأشار العبيدي إلى وجود قرارات غير جيدة من الصافرة رافقت الفريق في الفترة الماضية، وتسببت في تغيير النتائج، وحتى في المواجهة الماضية أمام اتحاد كلباء، هناك قرارات يمكن أن تؤدي إلى تعديل النتيجة لمصلحتنا، قبل أن يسجل كلباء هدف الفوز في الوقت القاتل من المباراة. جوميز: مواجهة بـ6 نقاط أبوظبي (الاتحاد) شدد البرتغالي خوسيه جوميز المدير الفني لبني ياس على أهمية مباراة الإمارات وصعوبتها في آن واحد، مؤكداً أن النقاط الثلاث بحوزة المنافس لا تعكس مستواه الحقيقي، وقال: «أرى أن مباراة اليوم بست نقاط ليس بالنسبة لنا فقط، بل لكلا الفريقين». وعن تقييمه لأداء «السماوي» في المباراة الودية التي خاضها أمام جريمو إسبيرتيفو أحد أندية الدرجة الثانية مساء الثلاثاء الماضي، لم يبد جوميز إعجابه بالأداء الذي قدمه اللاعبون في الشوط الثاني، لأن الفريق لم يظهر الروح المطلوبة، لافتاً إلى أهمية عدم تضخيم المباراة التي خسرها بهدف، حيث اعتبرها أشبه بتمرين شارك به لاعبو الصفين الأول والثاني. وكشف جوميز إصابة ميليجان وحسن المحرمي، فيما لم ينف أو يؤكد مسألة مشاركتهما، مضيفاً أن المدافع عبدالسلام محمد لم يخض أي تدريب مع الفريق منذ عودته من رحلته العلاجية في فرنسا، معترفاً بأن هذه التداعيات تضعه تحت الضغط، وقال: «من المستحيل أن أعيش ضغوطات أكبر من التي أعيشها الآن، بالنسبة إلى غياب ميليجان والمحرمي المحتمل، نحن لن نخوض المباراة بتسعة لاعبين، ولدينا أسماء كثيرة قادرة على سد الفراغات، عانينا بما فيه الكفاية جهازاً فنياً ولاعبين، إذ نحتاج إلى تغيير سوء الطالع والنهوض بواقع الفريق». وتمنى جوميز في نهاية حديثه ظهور اللاعبين بروح معنوية مرتفعة داخل الملعب وأن يقدموا كل ما يملكونه من طاقة وجهد لتحقيق النتيجة الإيجابية.