أعرب قادة ماليزيا من جميع الأطياف السياسية عن شعورهم بخيبة الأمل من روسيا بسبب عدم استخدام نفوذها على الانفصاليين في شرق أوكرانيا للسماح بوصول المراقبين والمحققين الدوليين إلى موقع إسقاط الطائرة الماليزية، فيما انتقدت المعارضة تساهل الحكومة تجاه روسيا.
وقال أحد أعضاء المعارضة في البرلمان، وهو تشارلز سانتياجو، إن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق لابد أن يكون أشد حزما في التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يمكنه أن يؤدي دوراً رئيسيا في تأمين موقع الحادث.
وذكر في بيان أصدره في كوالالمبور، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أطلق إعلاناً قوياً حذر فيه روسيا، كما استدعى رئيس الوزراء الاسترالي توني آبوت السفير الروسي في كانبيرا.
وأضاف «لم نر بعد أي شيء من هذا القبيل من ناحية نجيب».
وأعرب عن أمله في أن يوجه البرلمان الخاضع لهيمنة الحكومة، عندما يعقد جلسة طارئة غداً الأربعاء، رسالة قوية إلى بوتين لوقف
دعم الانفصاليين.
وقال «يتمتع بوتين بالموقف الأفضل الذي يمكنه من إقامة حوار بين المجموعات الانفصالية والحكومة الأوكرانية والحكومة الروسية والولايات المتحدة والأمم المتحدة وكيانات أخرى ذات صلة لإنهاء هذا الصراع الذي
يهدف لزعزعة استقرار أوكرانيا».
كما أعرب وزير الشباب والرياضة الماليزي خيري جمال الدين، عن أسفه لعدم استغلال بوتين نفوذه على الانفصاليين المسيطرين على موقع الحادث.
وكتب في موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي «الإرهابيون الموالون لروسيا لا يتعاملون باحترام مع جثث ضحايا الطائرة.
.
لقد وعد بوتين رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بأنه سوف يقدم المساعدة ولم يفعل».
طلب رئيس حكومة في ولاية بينانج شمالي ماليزيا ليم جوان إينج من عبدالرزاق إرسال مندوبين إلى موسكو للمطالبة شخصياً بالتزام الحكومة الروسية بالمساعدة في حل الأزمة في موقع تحطم الطائرة وقال في بيان صحفي «إذا وافقت أوكرانيا ورفضت روسيا، ذلك لا جدوى له.
روسيا أكثر أهمية لأنها تتمتع بنفوذ في شرق أوكرانيا».
(كوالالمبور - د ب أ)
عدد اليوم
