السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

650 طالباً يتدربون على التراث والمشغولات اليدوية في «المستقبل»

650 طالباً يتدربون على التراث والمشغولات اليدوية في «المستقبل»
3 يوليو 2012
استقطب مركز المستقبل 650 طالباً من مختلف المراحل العمرية، ضمن أنشطة مشروع «صيفنا مميَّز» الذي ينفذه مجلس أبوظبي للتعليم، للعام الحادي عشر على التوالي، ويقدم المركز دورات في الفنون التشكيلية والتراث، بالإضافة إلى الصناعات الكيميائية، منها، صناعات الصابون والعطور والدخون، والمشغولات اليدوية في النجارة، والحفر على الرخام. السيد سلامة (أبوظبي)- أكد عمر الجنيبي، مدير المركز، أهمية فعاليات “صيفنا مميَّز”، والإقبال الكبير من جانب الطلبة وأولياء أمورهم، حيث استقطب المركز هذا العدد الذي يغطي طاقته الاستيعابية، وهناك طلاب في قائمة الانتظار، وهؤلاء سيتم وضع خطط لاستقطابهم خلال المرحلة المقبلة عن طريق زيادة عدد المدربين المتخصصين، وأيضاً توزيع الطلبة ضمن مجموعات وخطط زمنية تتيح للجميع الاستفادة من البرامج المقدمة في المركز. معايير السلامة وأشار إلى حرص المركز على التزام معايير أمن وسلامة الطلبة خلال وجودهم في المركز، حيث تم تنظيم ورش تطبيقية لتدريبهم على آليات الأمن والسلامة والتعامل مع الحالات الطارئة، قائلاً: إن انطلاقة أنشطة “صيفنا مميز” لهذا العام تعد نقلة نوعية في الأنشطة التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم، وأضيفت دورات جديدة ضمن أنشطته، وهذا ما يطلق العنان لابتكارات وإبداعات أبنائنا الطلبة ويصقل مواهبهم الشابة، وهناك تنويعات مختلفة للأنشطة الهادفة في المركز بشكل يومي، حيث ينتقل الطالب من نشاط إلى آخر مستمتعاً بالنشاط، بل المزيد من التشويق والإثارة والإبداع. وأوضح أن توفير بيئة صحية وآمنة من أهم الأمور التي يراعيها المدرب، وتقوم إدارة المركز بمتابعة احتياجات المدربين وتوفير الأدوات والمستلزمات لتقديم منتج عالي الجودة للطالب المتدرب، وتقوم بدعم المدربين وحثهم على العمل من خلال التشجيع وإشراكه في الخطة العامة للمركز، بحيث يكون جزءاً فاعلاً في فريق العمل. وقال الجنيبي: إن ولي الأمر جزء أساسي في الخطة التشغيلية للمركز، بحيث يتم إشراكه في العديد من الفعاليات بالمركز بداية من حفل الافتتاح، وتم دعوتهم إلى حضور حفل افتتاح المركز تلبية لدعوتنا لهم مسبقاً في فترات التسجيل، وسوف يتم استطلاع آرائهم في مستوى لرضاهم عن أداء المركز. وقال صقر المسكري، المشرف على المركز من قبل اللجنة: إن مركز المستقبل ينفذ 16 دورة مختلفة من مختلف المجالات التي يكتسبها الطلاب من المراكز، وأنها تساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم ومواهبهم، وكذلك تملأ أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة العلمية والعملية أثناء العام الدراسي. وأوضح إبراهيم بوجاس مشرف البرامج بالمركز أن المركز ينظم أيضا عددا من الرحلات الترفيهية والتثقيفية والتعليمية إلى الأماكن السياحية والتراثية في إمارة أبوظبي، مثل “مسجد الشيخ زايد الكبير” الذي يعتبر تحفة معمارية على مستوى العالم، وكذلك مركز التراث في أبوظبي ومتحف العين، وغيرها من الأماكن المهمة. وسيتم التركيز هذا العام على الجانب التراثي بشكل أكبر، وذلك كي يتعرّف الأبناء إلى تاريخ وتراث وطنهم وعادات وتقاليد الأجداد وأهمية الحفاظ عليها، وما يرتبط بها من أنشطة في التجارة والصيد والغوص والرعي، وأيضاً الرياضات التقليدية مثل الصيد بالصقور، وغيرها من المقتنيات التي تشكل جزءاً من الذاكرة الوطنية لتراث دولة الإمارات. ورش عمل ولفت إلى أن برامج المركز تتضمن محاضرات، وورش عمل، ودورات متخصصة في الأنشطة السلوكية، والتوعية التي تعزز من بناء شخصية الطالب وفق أسس سليمة تمكنه من خدمة المجتمع، والتفاعل مع قضاياه، مثل: الحفاظ على البيئة، والمصادر الطبيعية، وحماية المنشآت العامة، وغيرها من القواعد السلوكية التي تكسب الطالب مهارات التعامل بصورة سليمة مع حركة السير والمرور، وأيضاً المتنزهات، والحفاظ على المكتسبات الوطنية. وأكد سبيت صالح، مدرب التراث، أهمية الفنون التراثية في مركز المستقبل، ويهدف هذا المحور إلى تعريف الطلبة بعادات وتقاليد الأجداد من ناحية وتعليمهم السلوكيات الصحيحة، والتي ترتبط أيضاً بالتراث والأصالة مثل: آداب المجالس، واحترام الكبار، وإكرام الضيف، وأهمية القهوة العربية في حياة آبائنا وأجدادنا ودورها في الاستقبال والمودة، كما تتضمن أنشطتنا أيضاً التعريف ببعض الألعاب الشعبية التراثية مثل: لعبة صيد السمك، ولعبة خبز رقاق، وكذلك لعبة الكرابي، إضافة إلى الأكلات الشعبية. وقال أمين أحمد بن خضراء، مدرب الصناعات الكيميائية في مركز المستقبل: نعلم الأبناء في هذا المنشط كيفية صناعة الصابون والبخور والعطور والصباغة، وكذلك الوقوف على كيفية تحضير غاز ثاني أكسيد الكربون، وأهمية إطفاء الحرائق، وكيفية استخدام ذلك مع المحافظة على السلامة العامة والفردية، كما يتعرف كذلك الطلاب في هذا النشاط إلى كيفية صباغة الملابس القطنية، وتحضير مادة البلاستيك، وباختصار فإن هذه الفعالية تفتح المجال أمام عقول أبنائنا كي يتعرفوا إلى الكثير من الصناعات التي يشاهدونها في حياتهم العامة، ويتعرفون إلى كيفية صنعها واستخدامها في حياتهم اليومية. اهتمام أولياء الأمور ويقول عبد الله محفوظ الشحي: لقد حرصت على مشاركة ابني في المركز، وذلك لمجموعة من الأسباب، منها أن المراكز الصيفية مكان آمن من أي مخاطر أخشاها على ابني، فالمدربون حريصون على استثمار أوقات فراغ الأبناء بشكل جيد، وبالتالي يتم تفريغ الطاقة الكامنة في الأولاد من خلال الأنشطة التي يمارسونها، كما أشعر بتنمية قدرات ابني الفكرية. وأشار حسن الصباغ، لقد شارك أبنائي من قبل في “صيفنا مميز”، وكانت الفائدة متميزة على مستوى استمتاع الأبناء بالأنشطة التي يقوموا بها والمهارات التي يكتسبونها. وأوضح سامي الشريف، بأنها أول مشاركة لابني، ولكني حريص جداً على مشاركته لثقتي التامة بأنه سيتعلم مهارات جديدة، ودورات في الحاسوب والكهرباء، وأتمنى لو كانت الفترة أطول، وقدم شكره لجميع القائمين على هذا البرنامج المميز. وأكد محمد سلطان النعيمي، أنه حريص على مشاركة أبنائه، ووجود النشاط الصيفي يستثمر أوقاتهم بصورة جيدة. أما أسماء شوقي فتقول: إن هذه أول مشاركة لابني، ولكن من تجربتي السابقة عندما شارك إخوانه كنت ألمس السعادة التي يشعرون بها نتيجة مشاركتهم، كما استفادوا كثيراً من الدورات التي شاركوا بها. ويقول إرني ميشيل، حضرت مع ابني، وأشعر بأنه سيتعلم أنشطة جديدة ضمن مشاركته في النشاط الصيفي. تعدد المشاركات وقال الطالب بطي المرزوقي إنه قد شارك من قبل في المركز على مدار 3 سنوات متتالية، وأن المركز مميز من جميع النواحي ويجمع بين المتعة والفائدة، ومن أمتع الدورات دورة الحاسوب لأنه يستمتع من الناحية الترفيهية والعلمية، ويحرص على تطبيق ما تعلمه من بعض الأنشطة في المنزل ليعكس أثر الأنشطة لوالديه وإخوته. وقال الطالب عبد الله أحمد آل علي إنه تعرف إلى “صيفنا مميز” عن طريق اللوحات الإعلانية المنتشرة في الطرقات، وأبدى إعجابه بالفكرة. وقال الطالب هزاع سعيد: هذه تجربته الأولى في “صيفنا مميز”، ومن نظرةٍ أولى أبدى إعجابه بالتنظيم والتعامل، كما نصح زملاءه بالالتحاق بالدورات والمشاركة فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©