مصطفى عبدالعظيم (دبي) -سجل الدرهم الإماراتي مكاسب قوية أمام العملات الأجنبية الرئيسية خلال تعاملات النصف الأول من العام الحالي، تراوحت نسبتها بين 1,5% إلى14%، مستفيداً من التحركات الإيجابية للدولار الأميركي في الأسواق العالمية.
ووفقاً لبيانات أسعار الصرف لدى شركات الصرافة، قفز سعر صرف الدرهم لأعلى مستوياته في ثلاثة أعوام أمام الين الياباني مسجلاً ارتفاعاً قدره 14%، فيما صعد بأكثر من 13,5% أمام الدولار الأسترالي وبنحو 8,2% مقابل الروبية الهندية و10,3% أمام الجنيه المصري.
وأظهرت البيانات مواصلة الدرهم الإماراتي قفزاته أمام العملات الأوروبية خلال الفترة من يناير وحتى نهاية شهر يونيو الماضي، رغم التحسن الذي سجلته العملة الأوربية في شهر مايو الماضي، حيث ارتفع بنسبة 2,9% أمام الفرنك السويسري و6,7% أمام الجنيه الأسترليني، وبأكثر من 1,5% مقابل اليورو.
وجاءت هذه الارتفاعات اللافتة للدرهم المرتبط بـ”الدولار الأميركي” في أعقاب الصعود القوي للدولار، مقابل هذه العملات خلال الأشهر الستة الماضية، مدعوماً بالبيانات الاقتصادية الأميركية الإيجابية التي ظهرت مؤخراً والتي كان أبرزها توجه مجلس الاحتياطي الأميركي إلى تقليص برنامجه للتحفيز النقدي.
وأشارت بيانات أخرى إلى صعود معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في حوالي ست سنوات، حيث غطت هذه البيانات أقوى من المتوقع في تقرير سابق أظهر انحساراً للتضخم وهبوطاً في إنفاق المستهلكين.
وأفادت بيانات أسعار الصرف لدي شركات القطاع تسجيل العملة الإماراتية أعلى ارتفاع لها مقابل العملات الأخرى أمام الدولار الأسترالي الذي تراجع بأكثر من 11,9% أمام الدرهم، بانخفاضه من سعر 3,81 درهم في نهاية ديسمبر الماضي وصولا إلى 3,36 درهم في نهاية تعاملات شهر يونيو، بمتوسط تداول للشهر قدره 3,72 درهم، في حين كان أعلى سعر له خلال الفترة عند 3,89 درهم، مقارنة بأدنى مستوى عند 3,34 درهم.
واستفاد الدرهم الإماراتي من قوة ضغط الدولار الأميركي على نظيره الأسترالي، الذي هبط دون مستوى دعم رئيسي عند 0,955 دولار أميركي ليسجل أقل مستوى في عامين عند 0,9537 دولار.
كما نجح الدرهم في تعزيز مكاسبه المتواصلة أمام الين الياباني بارتفاعه بأكثر من 14,6% خلال النصف الأول من هذا العام، وذلك بعد أن أنهى تعاملات شهر يونيو عند مستوى 27,06 ين لكل درهم، مقارنة مع 23,6 ين في نهاية تعاملات شهر ديسمبر الماضي، بمتوسط تداولات للفترة قدره 26,01 درهم، مسجلاً أعلى سعر له أمام الين خلال الفترة عند 28,21 ين مقارنة مع أدنى سعر عند 23,4 ين.
وانخفض الفرنك السويسري أمام الدرهم خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 2,9%، بعد أن هبط من مستوى 4,0 درهم في نهاية ديسمبر الماضي إلى مستوى 3,88 درهم بنهاية تعاملات شهر يونيو الماضي، حيث كان أعلى سعر له خلال الفترة عند 4,06 درهم، مقارنة مع أدنى سعر سجله عند 3,74%، ليبلغ متوسط التداولات للنصف الأول نحو 3,92 درهم.
كما تراجع الجنيه الأسترليني أمام الدرهم خلال شهر النصف الأول بنسبة 6,7%، بهبوطه من 5,98 درهم بنهاية تعاملات شهر ديسمبر، ليصل إلى 5,58 درهم في 30 يونيو الماضي، في حين كانت أعلى مستوياته للفترة عند 6,0 درهم، مقابل أدنى مستوى له عند 5,45 درهم، بمتوسط تداول للفترة قدره 5,45 درهم.وأمام العملة الأوربية نجح الدرهم الإماراتي في الارتفاع بنحو 1,5% أمام اليورو، الذي انخفض من مستوى 4,84 درهم في نهاية تعاملات ديسمبر 2012، ليصل إلى 4,78 درهم في نهاية تعاملات يونيو الماضي، في حين كان أعلى مستوى له خلال الفترة عند 5,03 درهم، مقارنة مع أدنى مستوى عند 4,68 درهم، ليبلغ متوسط التداول خلال الفترة نحو 4,82 درهم.
وفيما يتعلق بتعاملات الدرهم الإماراتي أمام العملات الإقليمية، واصل الدرهم ارتفاعه أمام الجنيه المصري ليصل بنهاية تعاملات شهر يونيو الماضي إلى مستوى 1,91 جنيه، مقارنة مع 1,73 جنيه في نهاية تعاملات شهر ديسمبر 2012، بارتفاع نسبته 10,3%.
وأفادت البيانات بلوغ الدرهم أعلى مستوى له خلال النصف الأول أمام الجنيه عند مستوى 1,92 جنيه، مقارنة مع أدنى مستوى له عند 1,67 جنيه، بمتوسط للفترة قدره 1,85 جنيه.
كما ارتفع الدرهم أمام الروبية بأكثر من 8,2%، بعد أن أنهى تعاملات شهر يونيو عند مستوى 16,2 روبية لكل درهم، مقارنة مع إغلاقه في نهاية تعاملات ديسمبر 2012 عند سعر 14,97 روبية، فيما كان أعلى مستوى له خلال الفترة عند 16,54 روبية، وأدني مستوى له عند 14,40 روبية، ليبلغ بذلك متوسط سعر الصرف للنصف الأول نحو 14,98 روبية.
عدد اليوم
