الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

شركات الكمبيوتر تقاوم تهديد الهواتف الذكية و «اللوحية»

6 يوليو 2013 00:41
يخطط مصنعو أجهزة الكمبيوتر الشخصي وشركاؤهم، بعد أن تضرروا من رواج الأجهزة المحمولة لشن معركة مضادة تعتمد اعتماداً كبيراً على سلاحين، هما أسعار منخفضة واستهلاك أقل للطاقة. وتسعى الشركات إلى استعادة إنفاق المستهلك الذي تحول إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت)، من خلال تقليد المزيد من مزايا تلك الأجهزة وأسـعارها. ويعتزم المصنعون البدء في تقديم أجهزة كمبيوتر محمولة (لابتوب) مزودة بشاشات لمس تشبه في استخدامها أجهزة التابليت. ومن المنتظر في وقت لاحق من هذا العام أن تنخفض أسعارها بنسبة تفوق 50% في بعض الحالات. كما ينتظر أيضاً أن يبدأ المصنعون في إنتاج وإطلاق أجهزة نحيفة ومنخفضة السعر من النوع المزدوج الاستخدام (اثنين في واحد) يمكن تدوير شاشتها أو فصلها لتعمل، إما في هيئة تابليت، أو هيئة قوقعة ذات غطاء مفصلي. كما ينوي مصنعو الكمبيوتر الشخصي طرح موجة جديدة من أجهزة تابليت خصوصاً ذات الشاشات الصغيرة تشبه آيباد ميني من آبل، ولكن بسعر أقل كثيراً من سعر آيباد ميني البادئ من 329 دولاراً. وتعتبر مايكروسوفت وانتل ضمن أهم الشركات المتوجهة ذلك التوجه، فرغم أنهما كانتا من الرواد في عصر الكمبيوتر الشخصي، إلا أن نموهما تعرقل نتيجة انتشار أجهزة محمولة تستخدم تقنيات منافسة. وقال كيفن تيرنر مدير عمليات مايكروسوفت مؤخراً إن على المصنعين إجراء تعديلات مبتكرة على أجهزتهم. وقال محللون إن مايكروسوفت بدأت مؤخراً تقدم لصانعي الأجهزة تخفيضات تصل إلى حد استقطاع الثلثين من أسعار برمجيات ويندوز وأوفيس لأجهزة الكمبيوتر الشخصية المحمولة الصغيرة والتابليت. ويهدف برنامج مايكروسوفت إلى ضرب الأسعار الابتدائية لأجهزة اللابتوب المزودة بشاشات اللمس البالغة حالياً 700 دولار أو أكثر، وإيصالها إلى 199 دولارا للتابليت المزودة بشاشات تقل مقاساتها عن ثماني بوصات. كما قال تنفيذيون في شركتي إيسر وأسوستك كمبيوتر التايوانيتين - واللتين تستعدان لإطلاق أجهزة محمولة جديدة - إن مساعي مايكروسوفت ستزيد مبيعات أجهزة ويندوز ذات شاشات اللمس هذا العام. وهناك عامل آخر متمثل في وحدات المعاجلة الدقيقة (مايكرو بروسيسور) من إنتاج إنتل ومنافسها ادفانس مايكرو ديفايسز بما يشمل موديلات لا تستهلك سوى القليل جداً من الطاقة يمكن تركيبها في الأجهزة التي تنطوي على هيئة القوقعة والأجهزة المتحولة على غرار أجهزة التابليت. هذه التطورات ما هي إلا مظاهر تغيرات هائلة تقودها آبل وسامسونج إلكترونيكس اللتان زادت ايراداتهما من الهواتف الذكية والتابليت، في الوقت الذي تراجعت فيه سوق الكمبيوترات الشخصية. وقال جريجوري براينت نائب رئيس إنتل المسؤول عن عمليات آسيا المحيط الهادي: «لا بد لنا من الإقدام على الأجهزة القابلة للتحول والتابليت والهواتف وأجهزة فابليت التي يتراوح مقاسها بين الهاتف والتابليت». يستخدم الكثير من مصنعي الأجهزة المحمولة خليطاً يجمع بين برمجية أندرويد المجانية من جوجل وبين رقائق من شركات تحصل على تراخيص تصميمات من آرم هولدنجز يبلغ ثمنها عشرة دولارات بدلاً من الرقائق التي اعتادت إنتل على بيعها بنحو 100 دولار. وقال جيمس بروس رئيس قسم استراتيجية الأجهزة المحمولة في شركة آرم: «نظراً لكثرة عدد الموردين، تشتد المنافسة، ومن المنتظر أن تظهر ابتكارات وأجهزة أكثر كثيراً مما لو كان الأمر مقصوراً على مجرد سوق لابتوب تقليدية». وبالفعل هناك شركات مثل أمازون تطلق أجهزة تابليت صغيرة مزودة برقائق آرم بأسعار تقل عن 200 دولار. فعلى سبيل المثال، هناك كمبيوتر شخصي طرحته سامسونج مرتكز على رقائق آرم يقل سعره عن معظم أجهزة اللابتوب التي تعمل على نظام ويندوز يبدأ من 249 دولاراً. وهناك شركات أخرى من ضمنها إيسر تطرح أجهزة كمبيوتر شخصي تعمل على نظام تشغيل أندرويد.دفعت هذه الضغوط شركاء قدماء إلى اتباع استراتيجيات جديدة، ذلك أن إنتل حليفة مايكروسوفت التي تقوم الآن بتعديل نظام تشغيل ويندوز 8 عقب شكاوى مختلفة، تخطط لأجهزة تابليت ولابتوب مرتكزة على رقائق آرم تسمى آر تي وإن كانت قلة من مصنعي الأجهزة تستخدم تلك البرمجية حتى الآن. وقال أناند تشاندراسيكر مدير تسويق كوالكوم أحد كبار بائعي الرقائق المرتكزة على آرم: «لا نزال متفائلين بجهاز آر تي، وأعتقد أن وقت التقييم لم يحن بعد». هذا في الوقت الذي تسرع إنتل من جهودها إلى تزويد أجهزة التابليت التي تعمل بنظام أندرويد برقائقها. وقال محللون إن سامسونج التي تصمم رقائق مرتكزة على آرم لهواتفها وأجهزتها تابليت، اختارت رقيقة إنتل أتوم لطراز واحد على الأقل من خط جالكسي تاب 3 القادم. أحد أهم مبتكرات إنتل الحديثة يتمثل في خط رقائق تسمى هاسويل تهدف إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 50%، حيث يعكف صناع الأجهزة على تصميم أجهزة لابتوب وأخرى قابلة للتحويل أقل سماكة وسعراً مزودة برقائق هاسويل في فئة ما يسمى الترابوك المقرونة حتى الآن بالأسعار المرتفعة. كما أن شركة أسوستك التي يعد جهازها فيفو تاب سمارت من أقل أجهزة تابليت ويندوز سعراً، تعتزم إطلاق أجهزة جديدة تعمل على ويندوز 8 بما يشمل أجهزة قابلة للتحويل. وكذلك إيسر ساعدت بالفعل على خفض أسعار أجهزة لابتوب ذات شاشات اللمس بخط انتاجها المسمى (أسباير في 5) الذي يبدأ سعره بأقل من 400 دولار لنسخة تعمل على رقيقة تيماش من إنتاج شركة اندفانست مايكرو ديفايسز. وقال جي تي وانج في شهر مايو الماضي: «تضاعف عدد أجهزة ويندوز 8 ذات شاشات اللمس في الربع الثاني من العام مقارنة بالربع الأول، ومنحنى النمو آخذ في الارتفاع». عن «وول ستريت جورنال» ترجمة - عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©