الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الرياضة الجامعية».. من نشاط داخلي إلى خوض تحدي البطولات

«الرياضة الجامعية».. من نشاط داخلي إلى خوض تحدي البطولات
15 ديسمبر 2016 22:11
شمسه سيف (أبوظبي) يعتمد تطوير أي رياضة ومن ضمنها الرياضة الجامعية في المؤسسات التعليمية في الدولة، على نهج ومبادئ، منها توفير الإمكانيات والدعم اللوجستي، حتى تصل إلى المستوى الذي يتطلع إليه مسؤولو هذه الرياضة، التي تعتبر متنفس الطالبات الوحيد لإثبات النفس والمنافسة وتحقيق المراكز الأولى والإنجازات. وشكل النجاح الكبير الذي حققته الدورة العربية الجامعية الأولى للصالات للطالبات التي استضافتها أبوظبي، بمشاركة 7 دول من ضمنها الإمارات، دفعة قوية للمسؤولين والمشاركات للسير إلى الأمام والعمل على مواصلة تقديم الجهد من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحقق أهداف وخطط واستراتيجيات المرحلة المقبلة لإضافة رصيد جديد من الإنجازات، بعد أن تجاوزت اللاعبات ممارسة الرياضة ضمن نشاط داخلي ترفيهي إلى خوض تحدي البطولات والمنافسة على المراكز الأولى والألقاب، وكيفية التأثير على شريحة واسعة من الطالبات في المنطقة، من خلال الأنشطة التي تقام على مدار السنة من بطولات موسمية داخلية أو خارجية، أو من خلال التدريبات في مختلف الرياضات الجماعية مثل كرة القدم والطائرة والسلة، أو أخرى فردية التي تقوم بتوفيرها الجامعات الحكومية والخاصة لطالباتها، من أجل أن تحظي الطالبات بفرصة ممارسة الرياضة وسط بيئة ملائمة مع توفير الإمكانيات لمزاولة النشاط الرياضي الجامعي والإبداع فيه. وأكدت سلمى سيف الخييلي، بصفتها مشرف الأنشطة الرياضية بجامعة الإمارات أن عددا كبيرا من الطالبات في الجامعة منخرطات في ممارسة أكثر عن نشاط رياضي تقوم بتوفيره الجامعة، حيث إن الإقبال في تزايد سنة بعد أخرى مما يؤكد وعيهن بأهمية ممارسة الرياضة، وما تحمله من فوائد كثيره لممارسيها في جوانب عديدة. وقالت: جامعة الإمارات عضو في اتحاد مؤسسات التعليم العالي، وكذلك عضو في اتحاد جامعات أبوظبي، ومن هنا تولي الجامعة اهتماماً كبيراً بقطاع رياضة الطالبات، حيث تقوم سنوياً وعلى مدار الفصلين الدراسي الأول والثاني، بتدشين نشاط «الأولمبياد الرياضي» الذي يضم لعبات مختلفة، تتنافس عليه الفرق التي يتم تشكيلها من قبل الطالبات، كما تقوم الجامعة أيضاً بتنظيم نشاط آخر تحت مسمى «دوري السكنات»، وهو النشاط السنوي الذي يضم طالبات الجامعة وطالبات السكن الجامعي في مدينة العين. وأضافت: نظراً لأهمية الإعداد البدني والفني للبطولات التي تشارك فيها الطالبات في نطاق الجامعة أو البطولات التي تقام تحت مظلة وإشراف اتحاد مؤسسات التعليم العالي، وبمشاركة مختلف الجامعات الحكومية والخاصة، تقوم الجامعة بتوفير معسكر للطالبات يتخلله بعض الجوانب الترفيهية، من أجل تجهيزهن فنياً بدنياً، ودعمهن نفسياً في المشاركات التي يخوضنها ضمن برامج الأنشطة الرياضية للطالبات. وتابعت: نسعى دائماً كمؤسسة تعليمية تكرس جل اهتمامها بأن تحظى الفتاة الإماراتية بكامل حقوقها في التعليم وكل ما يصاحبه من فعاليات وأنشطة رياضية، لذلك تدعم الجامعة الطالبات اللاتي يملكن الموهبة في رياضة معينة، حيث نتبنى المواهب من خلال تدشين الأنشطة التي تود المشاركة بها بشكل رسمي وتفعيله من ضمن الفعاليات الرياضية في الجامعة، وعلى سبيل المثال، تواصلت معي أكثر من طالبة لتدشين نشاط الكاراتيه، ونزولاً عند رغبتهن في ممارسة هذه النوع من الرياضات، قمنا بتوفير عدد من مدربات الكاراتيه، حتى تحصلن الطالبات على فرصة ممارسة هذه اللعبة، بل والمنافسة فيها، حيث حصلت إحداهن مؤخراً على الحزام الأصفر في بطولة أقيمت بين جامعات الدولة، ولا شك أن ذلك يفتح أمام الطالبات الباب للانضمام إلى منتخب الجامعات في خوض تحديات البطولات الخارجية. وأضافت: نسعى لتوفير أكبر عدد من اللعبات، على الرغم من حضور صالة رياضية واحدة فقط، تمارس فيها الطالبات الأنشطة الرياضية، ولا نضع هذا عائقاً أمامنا أبداً، بل نعمل دائماً على أن نقدم كل ما لدينا في سبيل أن تمارس الطالبة رياضتها المفضلة. وتابعت: نحن نعلم بأن أي منظومة رياضية لا بد وأن يتخللها بعض السلبيات، ومن منظوري وعملي كمشرفة للأنشطة الرياضية واحتكاكي مع الطالبات في الجامعة، ما ينقص هذه المنظومة هو الدعم المادي والحوافز التي من شأنها أن تمنح الطالبة المزيد من الجدية عند مزاولتها النشاط الرياضي، الذي تشارك من خلاله في العديد من البطولات المقامة بين الجامعات والكليات في الدولة. من جهتها، أكدت سامية شاهين عضو اللجنة النسائية في اتحاد الطائرة، ومشرفة فريق الإمارات للطائرة، في الدورة العربية الجامعية الأولى للصالات للطالبات، على ضرورة تفعيل الأنشطة الرياضية في أكبر عدد ممكن من جامعات الدولة، مشيرة إلى أن الاهتمام يكون متفاوت من جامعة إلى أخرى، وهذا الأمر يتطلب تكاتف جميع مؤسسات التعليم العالي، المنخرطة تحت الاتحاد الجامعي في الدولة، حتى تتطور الرياضة الجامعية وتصل إلى أهدافها المنشودة. وقالت: على الجامعات أن تقوم بتفعيل الأنشطة التي تتناسب مع الطالبات، ويأتي ذلك بالتنسيق مع اتحاد مؤسسات التعليم العالي الذي يضم أكثر من 35 جامعة في الدولة، ويفترض أن يمتد هذا التعاون مع الأندية، لما له من أهمية كبيرة تطوير قطاع الرياضة الجامعية، من خلال تنظيم بطولات تتنافس فيها الجامعات مع الأندية، أو على أقل تقدير تنظيم مباريات ودية تجمع الطالبات بلاعبات الأندية، حيث من الممكن حينها أن تشهد الرياضة الجامعية تطوراً ملحوظاً وتقدماً واضحاً نتيجة الاحتكاك المباشر بين طالبات الجامعات ولاعبات الأندية، مما يعطيهم الخبرة الأكبر في الرياضة التي تمارسها الطالبات. وأضافت: نتمنى من المسؤولين عن الأنشطة الرياضية في الجامعات، تأسيس قاعدة من الطالبات مع كل سنة جديدة، في أكثر من لعبة جماعية أو فردية، لأن ذلك يساعد في صقل مواهبهن، والتي من الممكن أن تجعلهم يوماً ما يمثلون المنتخبات الوطنية، في مختلف الألعاب وتمثيل الدولة في البطولات الداخلية، أو على مستوى المنافسات الخليجية والعربية وحتى الإقليمية في البطولات الجامعية. أسماء أحمد: «جوكر» المنتخب والوصل تعشق كرة القدم بالرغم من إبداعها اللامحدود في الطائرة، رياضية من الطراز الأول، تمارس السلة واليد وتنس الطاولة، تعتز بأول جائزة فردية حققتها في الطائرة عام 2012، كأفضل مستقبل في بطولة الدورة الأولى لرياضة المرأة، على مستوى دول الخليج والتي أقيمت في أبوظبي، لتواصل تألقها بحصد لقب آخر كأفضل ضاربة في الدورة الرابعة لرياضة المرأة بسلطنة عمان، تصف نفسها بأنها متعددة المواهب، ويطلق عليها في ملعب الطائرة بـ «الجوكر»، وتعشق روحها القتالية في المباريات التي تخوضها، تمنت أن تصبح محترفة في كرة القدم، ولكن نظراً لخشونة اللعبة، جاء الاعتراض من ذويها، لذلك جعلت من الطائرة باباً تطرق من خلاله الإنجازات على الصعيد المحلي والخليجي. هي أسماء أحمد لاعبة منتخبنا للكرة الطائرة للسيدات ونادي الوصل، تفخر بانضمامها إلى المنتخب في 2012، وتتمنى أن تواصل تحقيق الإنجازات في هذه اللعبة، وتشريف طائرة السيدات في جميع المحافل على مستوى الدولة وخارجها. وقالت: الرياضة أسلوب حياة ومن يمارسها يشعر بفوائدها، وأضافت: منذ عمر صغير وأنا أمارس رياضات عديدة، وأعشق ممارسة الرياضة بمختلف أشكالها، وأحرص على التواجد بشكل يومي في النادي، ولا أتوانى للحظة في تمثيل المنتخب في حال تم استدعائي، وأنا رهن الإشارة حتى أمثل منتخب الطائرة في مختلف البطولات الداخلية والخارجية. وتابعت: جنيت العديد من الفوائد نتيجة ممارستي للرياضة، ولذلك أنصح كل فتاة تمارس رياضة معينة في إطار الهواية، أن تتخذها في جانب احتراف، وتلتحق بأقرب ناد، وأن تجعل الرياضة روتينا يوميا تمارسه، بل وتنافس وتبذل قصارى جهدها حتى تصل إلى منصات التتويج، وتحقق إنجازاً يحسب للفتاة والرياضة الإماراتية في المنطقة. وقالت: رياضة المرأة قطعت شوطاً كبيراً في الإمارات، ولكن نتمنى أن يكون الدعم مضاعفا من قبل المؤسسات والهيئات الرياضية في الدولة، والأندية أن يضعوا رياضة المرأة من ضمن أولوياتهم، حتى نحصد المراكز الأولى في مختلف الرياضات، سواء الجماعية أو الفردية، وبالتالي تصبح الإمارات من الدول الأكثر اهتماماً وتقدماً وتطوراً في رياضة المرأة. حصة البلوشي: مضاعفة «الدورات» أمر ضروري أبوظبي (الاتحاد) أكدت حصة البلوشي لاعبة منتخب الكرة الطائرة، والطالبة في كليات التقنية العليا، أن مجموعة كبيرة من الطالبات يرغبن في ممارسة الرياضة من خلال الأنشطة التي تقوم بتوفيرها الجامعات والكليات، حيث إن الرياضة أصبحت أسلوب حياة لكل من يرغب في الحصول على حياة صحية بطابع رياضي خالٍ من المشكلات الصحية. وقالت: شاركت مؤخراً في الدورة العربية الجامعية الأولى للصالات للطالبات، التي استضافتها أبوظبي، وقد أبهرني المستوى الذي ظهرت عليه الفرق في اللعبات الثلاث، قدم وطائرة وسلة، مما يشير إلى أن الجامعات العربية، تضع النشاط الرياضي نصب أعينها، وأن الرياضة فيها تسير نحو التقدم بخطى ثابتة. وتابعت: نتمنى أن تقام مثل هذه الدورات بشكل سنوي ومضاعفتها في أكثر عن دولة، حتى تشارك فيها أكثر عن جامعة من الإمارات، مما يعود بالفائدة للرياضة الجامعية في الدولة بشكل خاص وللرياضة الجامعية في الدول العربية بشكل عام. وأضافت: الوصول إلى منصات التتويج، وتحقيق المراكز الأولى في المنافسات المحلية أو الخارجية، يحفز الطالبات على الاستمرار في ممارسة رياضاتهن المفضلة، وبالتالي نضمن استمرارية الأنشطة الرياضية الجامعية، من خلال إقامة البطولات والمنافسات، التي لها العديد من الجوانب الإيجابية، مثل توثيق أواصر المحبة والتواصل بين الطالبات، فضلاً عن الهدف الرئيس وهو ممارسة الرياضة وجعلها نمط حياة تسير عليه كل طالبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©