السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلاب أم القيوين الضالة

7 يوليو 2011 21:44
منذ شهر مارس ولغاية الآن، شهدت إمارة أم القيوين ثلاثة حوادث اعتداء لكلاب على أطفال وشباب، كان آخرها الحادث الذي وقع يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن تعرض المواطن عبدالرحمن يوسف إلى إصابة بالغة في قدمه، أدت إلى نقله إلى مستشفى الإمارة، حيث أخضع إلى عملية جراحية، وبعدها نقله إلى مستشفى خليفة في أبوظبي لتلقي المزيد العلاج، حيث تتطلب حالته عناية خاصة لا تتوافر في أم القيوين. ولا شك في أن تكرار هذه الحوادث في أم القيوين، يكشف عن وجود ظاهرة تفشي الكلاب الضالة في أحياء الإمارة، وزيادة الأخطار التي تتسبب فيها للمواطنين والمقيمين، والذين باتوا يخشون على سلامة أنفسهم وأبنائهم من التعرض لعضات الكلاب المسعورة، والأخطار التي يمكن أن تنجم عن هذه الحوادث. لا ندري ما السر في تركز هذه الحوادث في أم القيوين دون سواها من بقية المناطق، لكن الذي نعرفه أن هذه الظاهرة أصبحت بحاجة إلى حل فوري، وتدخل من الجهات المعنية للتصدي لها وعلى رأسها بلدية أم القيوين. البلدية لا بد أن تشرع فوراً في محاربة الظاهرة، وتجد الحلول السريعة للقضاء عليها وتطهير شوارع الإمارة منها بما يضمن السلامة للجميع، وإذا كانت إمكانات البلدية لا تساعدها على تحقيق هذه الغاية، فعليها طلب يد العون من بلديات الدولة الأخرى والتي تملك تجارب في محاربة ظاهرة الكلاب الضالة. وإحقاقاً للحق، فإن مشكلة الكلاب في أم القيوين لا تتعلق بمجملها بالكلاب الضالة وحسب، ولكن جزء كبير من المشكلة يتعلق بالأفراد الذين يقومن بتربية هذه الكلاب، ويتعاملون معها بإهمال، غير عابئين بالإخطار التي قد تسببها للغير. الحادثة الأولى، والتي وقعت في منتصف شهر مارس الماضي، كان سببها الإهمال الشخصي من أحد أصحاب الكلاب، الذي فقد السيطرة على كلبه وهو يتجول معه على شاطئ البحر مما أدى إلى قيامه “بعض” أحد المتنزهين. وتكرر الأمر نفسه في الحادثة الثانية، ولكن بصورة مختلفة، عندما تسبب إهمال أحد مربي الكلاب، بقيام مجموعة من كلابه بمهاجمة ابن الجيران وهو في طريق عودته إلى المنزل. لذلك جزء كبير من الحل يتعلق بهذه الفئة إلى جانب دور البلدية، حيث يتوجب وضع حد لإهمالهم، لكن المشكلة كيف؟ من الصعب منعهم من تربية الكلاب، لكن من الممكن توعيتهم بأن هذه الكلاب التي يتركونها تهيم في الشوارع من الممكن أن يرتد أذاها عليهم في يوم من الأيام من خلال تسببها في إلحاق الأذى بأحد أفراد أسرهم أو معارفهم. Saif.alshamsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©