الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأرقام والبيانات الاقتصادية الإيجابية مساهم أساسي في رسم السياسة الحالية للفيدرالي

الأرقام والبيانات الاقتصادية الإيجابية مساهم أساسي في رسم السياسة الحالية للفيدرالي
15 ديسمبر 2016 22:02
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن قرار الفيدرالي برفع الفائدة والإشارة إلى رفع الفوائد بواقع ثلاث مرات عام 2017 هو نتيجة الوقائع والبيانات والأرقام الاقتصادية القوية التي تأتي على أرض الواقع والتي فرضت على الفيدرالي أن يبني سياسته وفقا للتطورات الاقتصادية، وكانت قد ألقت الشركة الضوء على هذا الواقع منذ عام ونصف حيث حينها تمت الإشارة إلى أن الاقتصاد الأميركي سيشهد تطورات إيجابية على كافة المستويات ستفرض على الفيدرالي أن يتبنى سياسات نقدية تتماشى مع هذا الواقع. ولفت التقرير، إلى أن قوة بيان الفيدرالي والتوقعات الاقتصادية لعام 2017 كانت ستؤثر بشكل أكبر على الدولار، لو لم يكن هناك جو سياسي جديد في الولايات المتحدة، حيث توقع التقرير أن الدولار كان ليرتفع بواقع 3% فور الإعلان عن التوقعات الجديدة بدل من 1.2% التي شهدها الدولار أمس الأول. وأشار التقرير، إلى أنه في ظل هذا الواقع ستقوم البنوك المركزية العالمية بإعادة النظر في سياساتها النقدية من أجل مواكبة تطورات رفع الفائدة الأميركية، وتم ملاحظة ذلك من خلال إجراءات المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي في تخفيض قيمة برنامج التيسير الكمي بواقع 20 مليار يورو شهرياً وكذلك ألمح تقرير لوكالة نيكاي اليابانية الأسبوع الحالي، بأن المركزي الياباني قد يضطر إلى تخفيض برنامج شراء السندات من 80 إلى 70 تريليون ين. وأشار التقرير، إلى أن الاقتصاد الأميركي بدأ يشهد التحول الفعلي منذ شهر يونيو 2016 حيث في وقتها ألقي الضوء في تقرير سابق على قضية محورية شكلت الإشارات الجدية الأولى للقوة الجديدة للاقتصاد الأميركي وهي انخفاض عدد الباحثين عن عمل في السوق الأميركي وارتفاع الشواغر الوظيفية بما عكس وتيرة النمو للقطاعات الاقتصادية واستعدادها للانتقال إلى مرحلة النمو التصاعدي التي بدأت تظهر ملامحه في الوقت الحالي. وأكد التقرير، أن المرحلة المقبلة تعتبر محورية بالنسبة للأسواق والمستثمرين بانتظار تفاصيل برنامج ترامب الاقتصادي خاصة إذا كان ذلك داعماً لسياسة الفيدرالي والتوقعات الجديدة التي أصدرها أول أمس لعام 2017. كما ذكر في تقارير سابقة بأن الدولار الأميركي تجاوز مرحلة رفع الفائدة نتيجة القوة التي اكتسبها من التطورات الإيجابية للاقتصاد الأميركي وجاء قرار الفيدرالي يوم أمس برفع الفائدة مدعوماً بتوقعات قوية لوتيرة رفع الفوائد عام 2017 ليوصل مؤشر الدولار الأميركي، مقابل سلة العملات الرئيسة إلى مستويات جديدة مخترقاً مستويات مقاومة رئيسة عند 102 ومحققا ارتفاعات نوعية لامس من خلالها حاجز 103. ويتراوح مؤشر الدولار بين مستويات الدعم 100 والمقاومة 103.60، فيما ينخفض الين الياباني ينخفض إلى مستويات جديدة متأثراً برفع الفائدة على الدولار. وشهد الين الياباني أمام الدولار الأميركي تراجعاً جديداً نتيجة قوة الدولار وقرار الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة حيث اخترق زوج الدولار/‏‏الين متسويات مقاومة رئيسة عند 116.50 ليسجل أعلى مستوى له منذ عام 2015 ولامس مستويات 119 التي تشكل مقاومة رئيسة. ولكنْ هناك عوامل عدة ممكن أن تعود وتدعم الياباني في أي وقت أولها كونه ملاذا آمنا للمستثمرين إضافة إلى الأرقام الاقتصادية الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد الياباني يوماً بعد يوم وأيضاً تداعيات القانون الصيني الجديد الذي حد من حركة رؤوس الأموال بما يجعل اليابان وجهة استراتيجية لرؤوس الأموال التي تتدفق إلى آسيا بدل من الصين. ويتحرك زوج الدولار/‏‏الين بين مستويات الدعم 117.20 والمقاومة 119.10 و تراجعت أسعار الذهب إلى مستويات منخفضة جديدة بفعل قوة الدولار الأميركي وارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين حيث هبط سعر الأونصة إلى 1125 دولارا وهي مستويات دعم رئيسة لم يصلها منذ شهر فبراير 2016، ويتحرك الذهب بين مستويات الدعم الرئيسة عند 1107 والمقاومة 1165. اليورو يهبط أمام الدولار على الرغم من إجراءات المركزي الأوروبي التي تنذر باحتمالية اعادة النظر من قبل المركزي الأوروبي بالسياسة النقدية الحالية بقي اليورو متأثراً بقوة الدولار الاميركي واخترق مستويات متدنية جديدة لم يصلها منذ عام 2015 وهي 1.0465 ليلامس مستويات 1.04، ويتحرك اليورو مقابل الدولار حاليا بين مستويات الدعم الرئيسية عند 1.0320 والمقاومة 1.0520 الإسترليني يحافظ على مستويات الدعم على الرغم من قوة الدولار الأميركي التي أثرت على الجنيه ولكن ليس كباقي العملات، حيث حافظ الإسترليني على مستويات دعم رئيسة عند 1.2480 وذلك نتيجة الأرقام الاقتصادية الجيدة التي يشهدها الاقتصاد البريطاني، إضافة إلى تنامي الآمال بخصوص احتمالية محافظة الحكومة البريطانية على المكتسبات الاقتصادية الرئيسة خلال المفاوضات المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي، ولكن وحتى الآن لا يوجد أي موقف واضح أو جدي مما سيزيد من قلق المستثمرين في حال لم تتضح الصورة في المستقبل القريب، ويتراوح الجنيه مقابل الدولار بين مستويات الدعم الرئيسة عند 1.2460 والمقاومة عند 1.2570. النفط يحقق المزيد من المكاسب واصلت أسعار النفط موجة الارتفاع حيث تجاوز سعر البرميل حدود 55 دولار نتيجة اتفاق أعضاء منظمة أوبيك والدول النفطية خارج المنظمة إلى اقتطاع المزيد من الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يوميا لتضاف إلى النسبة التي وافق عليها أعضاء أوبيك والبالغة 1.2 مليون برميل يوميا بما يعكس وعياً وإدراكاً لدى الدول المنتجة بأهمية اتخاذ الإجراءات التي تخولهم السيطرة بشكل أفضل على أسعار النفط وأن يكونوا أقرب إلى عملية التسعير التي يسيطر عليها بشكل كامل المسعرين، ويتحرك سعر البرميل حاليا بين مستويات الدعم الرئيسة 50.50 والمقاومة 55.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©