السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

السبهان يقرأ عن الأوطان والحب من «الصرخة»

السبهان يقرأ عن الأوطان والحب من «الصرخة»
4 أكتوبر 2010 21:04
استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء امس الأول الشاعر الدكتور فهد إبراهيم السبهان، في أمسية شعرية أدارها الدكتور إبراهيم الوحش منسق النادي. وعرّف الوحش بضيف الأمسية، وذكر أنه أحد الأصوات الشعرية المتميزة على الساحة الإماراتية، لكن حياته المهنية في مجال القانون والتحقيق الجنائي والمؤسسات القضائية سرقته من عالم الشعر. غير أن الشاعر في شخصيته يصر على العودة إلى هذا العالم بين الحين والآخر كما يحدث اليوم من خلال هذه الأمسية. ثم قرأ السبهان عدة نصوص من مجموعته الشعرية “الصرخة” التي أصدرها عام 1996، وقد جاءت القصائد التي قرأها لتمثل تجربته في مرحلة واحدة من مراحل عمره، والحكم عليها ينبغي أن يراعي هذا الجانب، أما التجربة ككل، فلا مجال للحكم عليها إلا مع صدور المجموعتين اللتين ذكر الشاعر أنه عاكف على العمل عليهما، وأنهما ستريان النور قريباً. وكان السبهان حريصاً في الأمسية على أن يضع المستمعين ضمن مناخ تجربته التي تميزت بالتنوع والتعدد، فقرأ قصائد لامس فيها بعض القضايا الساخنة سياسياً، كقضية فلسطين، والإرهاب، والتحديات الخطيرة التي تواجه الأمة، وغلبت على تلك القصائد اللغة التحريضية المباشرة التي ترى في الشعر وسيلة تأجيج للمشاعر، واستنهاض للهمم، كما في قصيدته “أنا ابن الخليج” التي يقول فيها: أنا ابن الخليج، أنا ابن المحيط أنا ابن الصحارى، أنا ابن القضية إذا غالطوني بيوم نمد إليك الأيادي الرضية تذكرت حطين كيف الخنوع وثارت بقلبي خطا القادسية ومن مناخ آخر جاءت قصائده في الحب، حيث بدت اللغة أكثر هدوءاً، ووعياً بأهمية الصورة والإيقاع، كما أظهرت اهتمام الشاعر بالمفردة الموحية، لكنها حافظت مع ذلك على رصانتها، ولم تذهب بعيداً في التجديد، كما أنها لم تخرج كثيراً على الصورة النمطية للعلاقة بين المرأة والرجل في شعر الغزل، حيث الهجر والفراق والعذاب والحنين والعتاب والشكوى.. يقول من قصيدته “مليكة قلبي”: مليكة قلبي إلام الضنى إلام التباعد ما بيننا إلام يحار بطبعي فؤادي ويشتاق رغم احتدام العنا بربك قولي إذا ما رحلت إلام تضيق برحبي الدنا؟ أما الخط الثالث الذي حاول السبهان أن يقود جمهوره إليه فهو ما أسماه بالشعر الإنساني، وفيه بدا أبعد بقليل عن أجواء القصيدة الكلاسيكية، وأقرب إلى تجربة الرومانسيين العرب في النصف الأول من القرن الماضي، حيث الميل إلى أنسنة الطبيعة، ومحاولة النفاد إلى ما وراء المظاهر الخارجية للموجودات، والبحث عن إجابات لأسئلة كبرى تتعلق بمصير الإنسان، وموقعه في هذا الكون.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©