الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «منتدانا»: تكاليف «العرس» تؤخر سن الزواج.. وتهدد التركيبة الاجتماعية

قراء «منتدانا»: تكاليف «العرس» تؤخر سن الزواج.. وتهدد التركيبة الاجتماعية
4 أكتوبر 2010 21:24
ظاهرة «ارتفاع تكاليف الزواج» كانت وراء بروز مشكلة تأخر سن الزواج في المجتمع الإماراتي، حسب رأي كثيرين، وهو ما حدا بـ «منتدانا» لطرحها للنقاش على موقع «الاتحاد الإلكتروني» مستطلعا آراء القراء عموماً، والشباب الإماراتي من الجنسين بصفحة خاصة، عن أسباب هذه الظاهرة، لتفادي المشكلات الناتجة عنها مثل «العنوسة»، و«الزواج من جنسيات أخرى». وتلقى الموضوع العديد من ردود الأفعال من المتصفحين الذين زاد عددهم عن «45 ألف» زائر، أثاروا الكثير من المشاركات والتعليقات بلغت «285» مشاركة. جميع الفئات شاركوا في النقاش، سواء من الشباب الذكور أو الإناث، باعتبارهم جمعياً معنيين بصفة مباشرة بالقضية، كما شارك قراء قدموا أنفسهم على أنهم آباء وأمهات، وذلك للرد على الشباب الذين حملوهم مسؤولية ارتفاع المهور. ودارت غالبية المشاركات حول ثلاثة محاور رئيسية هي: ارتفاع تكاليف حفلة الزواج. أما المحوران الآخران فهما النتيجة المترتبة على المحور السابق –حسب رأي القراء وهما: - الزواج من جنسيات أخرى. - مقترحات ونصائح قدمها المتصفحون للمساهمة في التخفيف من حدة الظاهرة. التكاليف الباهظة للحفلات يرى (مامون حامد) أنها مشكلة في حد ذاتها، وهي المسؤولة عن غلاء تكاليف الزواج وتضاعف من معاناة الطرفين، ويشرح ذلك بقوله: أنا أب لست بنات، لقد قمت بتزويج ثلاث من بناتي، وكان مهرهن بالتساوي، وكنت أدفع من جيبي الخاص «مهراً ثانياً»، لكن المشكلة بالشكليات والحفلات الباهظة، وهذا يعود للعريس ولا علاقة له بوالد العروس،.. لذا لا تظلموا الآباء. لكن (ابن مواطنة) يقول: «أعرف عوائل ترفع تكاليف الزواج لسبب ربح شخصي، وهذا واقع، ولا أحد يستطيع أن ينكره.. صدقوني نحن الشباب والبنات، نريد الزواج ولو بثيابنا، لكن المشكلة في الكوشة، والقاعة والمعازيم.. وليلة العرس خمس ساعات فقط، ويصرف عليها 300 ألف درهم. ويضيف هو (أبو محمد): «مشكلتي كانت بسبب شروط والد الزوجة، حيث مرت سنة ونصف، وهو كل يوم يأتي بشرط جديد، حتى وصلت تكاليف الزواج إلى ما يقارب مائتين وخمسين ألف درهم، وأنا من أصحاب الدخل المحدود، وفوق هذا بعد العرس قال إن ما تم عمله لم يكن بالشكل المطلوب.. والله المستعان.. المشكلة في عزوف الشباب هي هذه «الشروط والطلبات» التي تخرج عن طاقتهم». مشاكل الحريم وجاءت مشاركة (ابن الإمارات) لتلقي باللائمة على أم البنت وعلى المفاخرة بين نساء أخريات، لينتقل باللوم إلى الرجال الذين يصدرون في آرائهم وطلباتهم عن رأي «الحريم»: فيقول: «والد البنت يتلقى الأوامر من الأم، فيتناقض في المجلس بين الناس، ولا يقدر أن يقول: هذا صح، أو هذا غلط... والأم طبعاً تشاهد كل شيء في صالات الأفراح والأعراس بكل مكان، وهي طبعاً ترى أن ابنتها لا تقل عن باقي البنات، والضحية العريس.. اليوم الرجال خلاص.. أكثرهم صاروا خاتم بأصابع حريمهم، ولا يؤخرون أو يقدمون إلا بمشورتهن.. فأنا أقول يا جماعة الخير الموضوع يريد ضبط وقرار من حكومتنا الرشيدة». وفي سياق قريب من الرأي السابق ترى (بنت دبي) أن المسألة ليست بيد البنت فكتبت: «أول شي أحب أن أقوله لكم إن البنت وحتى لو كانت راضية بالقليل إلا أن الأهل لا يعجبهم الأمر، ولا يرضون، فالغلط ليس من البنت، الغلط من الأهالي.. ولازم يتم وضع حد لهذا الشيء.. لكن لا أعرف كيف.. صدقوني كثير من البنات يريدون الستر فقط.. لكن ما باليد حيلة .. فأنا يوم تمت خطبتي كنت راضية بالقليل والله، لأنه من المؤكد أن خطيبي في النهاية هو زوجي وفلوسه فلوسي، يعني إذا هو مفلس، فأنا مفلسة.. لكن الأهل.. الله يهديهم». نهاية المغالاة ويعتبر (أبو جابر) أن المهر الغالي وراء الكثير من الإزعاج وعدم الراحة بعد الزواج بسبب الديون، متسائلاً كيف للآباء والأمهات أن «تهون عليهم بناتهم فيقطعون نصيبهن لأجل العرس الكبير والمهر الغالي والذهبة.. يوجد أناس تزوجوا بمهر عادي، ويعيشون أحلى حياة.. لا ديون.. لا هموم.. ولو تلاحظون فإن البنت التي تراكمت الديون على زوجها لأجلها أو لأجل حاجات العرس، تعيش غير مرتاحة لأن زوجها غير مرتاح، فأنتم السبب...» ويرى القارئ (عباس متعب الناصر) أن غلاء التكاليف يؤودي إلى زواج محكوم عليه بالفشل لأنه، داعياً إلى تدخل الحكومة فكتب: «ل اشك في أن مشكلة غلاء تكاليف الزواج تشكل عائقا كبيراً، وهذا ما يدفع بكثير من الفتيات إلى البحث عن زوج عربي أو أجنبي، وكثيراً ما يفشل مثل هكذا زواج بسبب اختلاف الرؤى والبيئة الاجتماعية والثقافات، ولذلك نرى في آخر إحصائية وجود كثير من العوانس للأسف.. لهذا أرى أنه لابد من وجود حلول، وعلى منظمات المجتمع المدني والحكومة أن تتدخل لمعالجة، مثل هذه الظاهره بالتوسع في إقامة حفلات الزواج الجماعي للشباب، والمساهمة بجزء من النفقات». حجة ضعيفة «الشاب يلعب بالسيارات الفاخرة، وكل يوم ضارب سلفية من البنك ليشتري «موتر» على حسب مزاجه، وليتحدى الشباب، إضافة إلى السفريات كل سنة والمبالغ التي تروح على «الفاشوش»، ويوم يريد يدفع المهر يقول ما عندي شيء.. تلعب.. تلعب وآخر شيء تقول الجيب فاضي» (بني ياسية) مقترحات وحلول .. لحل المعضلة: يقدم (ابن الإمارات) مقترحات يرى أن تطبيقها الملزم يشكل حلاً للمعضلة، وتتمثل -حسب رأيه- في: إصدار قانون يمنع حفلات الزواج في الفنادق، والقيام ببناء صالات أفراح للمواطنين في جميع أنحاء الدولة يكون إيجارها بمبلغ رمزي.. عدم الزواج من المواطنات اللواتي يطالبن بالمهور العالية.. والمهر ينبغي ألا يتعدى العشرين ألف والمؤخر ثلاثين... الشبكة لا تتعدى ثمانية آلاف، والذهبة على أهل العروس.. تجهيز مسكن الزوجية يشارك فيه الاثنان.. فالعروس تشارك حتى تتحمل االمسؤولية تجاه مصاريف الزواج. وكتب المشارك الذي وقع باسم (رماس) نصيحته على النحو التالي: «أتمنى أن يتم إنشاء هيئة أو مركز معتمد تابع لدائرة القضاء أو صندوق الزواج، يقوم بربط رأسيين في الحلال، ويتم فيه تجميع بيانات المقدم على الزواج وكذلك المقدمة على الزواج، وماهي شروط الطرفين. كم من الرجال يبحثون عن الستر أو الزواج من شابة أو أرملة أو مطلقة، ولكن لايجدون ضالتهم» . بنات الوطن وتحت هذا العنوان كانت مشاركة (بو عبد الله) الذي ينصح الشباب بألا يدفعهم غلاء مهر المواطنة للزواج من جنسيات أخرى فيقعوا في الورطة التي وجد نفسه فيها، فكتب: «أغلى نصيحة أوجهها لأبناء وطني الإمارات بأن يتزوجوا من بنات الوطن و»ما يحك ظهرك غير ظفرك» فأنا منذ أوائل الثمانينات تزوجت من وافدة.. تعلمون ماذا يريد أبنائي اليوم؟ يريدون الزواج من بنات خالاتهم، انظروا إلى مصيبتي.. مع العلم أني تزوجت مرة ثانية من ابنة بلدي، لكن بعد ماذا؟ بعد ما ربيت جيلاً لن تنتفع منه بنات الوطن، فأنا كبرت، ولا أقدر على ثني أي واحد منهم بالزواج من الخارج.. اسمعوا نصيحتي قبل فوات الأوان، لا أريد لكم المعاناة مثلي». الغلاء.. وإغراء الجنسيات الأخرى وجه المتصفح (علي الغافري) مشاركته لأهل البنت محملاً إياهم مسؤولية ما يحدث في المجتمع من ظواهر غريبة بقوله: أيها الأب الكريم أيها الأم الكريمة، أنتم سبب ما يحدث في المجتمع من غلاء المهور، ومن ازدياد العوانس، ومن زواج شبابنا من أجنبيات، وزواج بناتنا من أجانب بعد دخولهن سن العنوسة، فأنتم تطلبون شبه المستحيل من الشاب المقبل للزواج من كريمتكم، كما لوكانت سلعة للبيع، ولكن إذا لم تقبلوا به كزوج مناسب، سيأتي اليوم الذي يطرق فيه وافد بيتكم، يطلب يد أبنتكم بعد بلوغها «سن اللاعودة»... فحينها تستاهلون.. ومبروك عليكم «زوج الغفلة». ويقول (ولد أبوظبي) في مشاركته: «حبيت أشارك بموضوعي.. أنا قبل فترة تقدمت وخطبت فتاة من أسرة إماراتية، والأب الله يهديه طلب 200 ألف...! وثاني يوم خطبت بنت سعودية، وخليت الخبر يوصل الأسرة السابقة، وعرفت أنهم ماتوا من القهر.. ومهر السعودية كان للعلم ريال واحد فقط..لا غير ... شوفو الفرق، لكن عادي خلو بناتنا يعنسوون شو المشكلة.. أهم شيء أني تزوجت.. ليش المغالات من العروس وأهلها؟ أريد أن أفهم..؟» لا تخسرون المواطنة وترد القارئة (أم شيخ) على من يعتبرون أن كل البنات المواطنات مكلفات لأزواجهم بسرد تجربتها الخاصة فكتبت: «أصابع اليد مب وحدة.. لا تخسرون المواطنة بسبب أجنبية تشرد بعيالكم وتهز قدركم بين أهلكم.. أقولكم عن تجربتي؛ أنا مواطنة إماراتية لما جاءني العرسان اخترت الأخلاق الطيبة والأصل، وما أخذت أغناهم ولا أعلاهم منصب.. الوالد قال لخطيبي: ما نبغي فلوس نحنا نبغي ريال يحفظ بنتنا ويصونها»، قام زوجي دفع من نفسه 100 ألف، هذا غير عن الذهبة.. لأنه يعرف أن كل شيء صار غالي في هذا الوقت، وبعد الزواج ما طلبت منه شيء فوق طاقته، وكنت أطبخ وأغسل وأكوي، رغم أني في بيت الوالد ماكنت «أكش الذباب».. أما الأجنبية فيا سلام على مصاريف سفرها السنوي لبلادها والهدايا التي تشتريها لأهلها، ما يعني خسارة في خسارة، والمشكلة أنها تأخذ عيالها معاها في النهاية.. وروح دور على عيالك بعد ما صاروا «فص ملح وذاب» و»ياما رياييل انجلطوا من ورا هالسالفة». استفتاءات «الاتحاد الالكتروني» عزيزي القارئ.. عبر عن رأيك .. شارك في استفتاءات «الاتحاد الإلكتروني».. يجري الآن، ومن خلال صفحة «دنيا» على موقع «الاتحاد الإلكتروني» تصويت على المفاضلة بين ثلاثة مسلسلات إماراتية تم بثها أخيراً في رمضان، وهي: «الغافة» و»زمن طناف» و»غريب عجيب». وتتطلع إدارة الموقع من خلال هذا الاستفتاء إلى فتح آفاق جديدة للجمهور من أجل التعبير عن آرائه من خلال الموقع. الاشتراك على الرابط التالي: http://www.alittihad.ae/register/ الاتحاد إلكترونياً تجدون صحيفة «الاتحاد» في الأماكن التالية: على العنوان التالي ittihad1969@gmail.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©