الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم البيئة العربي

4 أكتوبر 2010 21:40
الاهتمام بأي قضية بيئية أصبح محورا رئيسيا في المؤتمرات والعمل اليومي ولا يمكن لأي دولة أن تتجاهل ذلك، لأنه بمعيار الخبراء البيئيين والمنظمات والجمعيات البيئية، لا يمكن لأي دولة أن تتقدم وتزدهر إن لم تعتنِ بالبعد البيئي، وهناك مناسبات بيئية عديدة على مدار العام، وهاهو يوم البيئة العربي يقترب من عتبة الرابع عشر من أكتوبر الجاري، وعندما تأتي المناسبة فهي بمثابة تأكيد على ضرورة المزيد من العمل والعطاء لمصلحة البيئة. إن العالم العربي اليوم محاصر بالكثير من الهموم والمشاكل البيئية، لذلك لا يمكن أن ُتحل أو تنتهي دون وضع أجندة تحدد الاهتمامات والقضايا البيئية، التي تفرض على دول الكثير من النفقات والخسائر بسبب التقاعس، وبسبب عدم تعاون بعض الدول مع بعضها خاصة في مجال دفع ماعليها من مساهمات مالية لمصلحة البيئة ومشاريعها، ولذا تعد مناسبة يوم البيئة العربي ربما مناسبة لتبزر كل دولة نواياها وخططها في هذا المجال. كثيرا ما تردد منظمة الفاو، ومن منبر الأمين العام للأمم المتحدة، تأكيدات متبوعة بالدراسات والوثائق، على أن الفقر في العالم سببه المشاكل والقضايا البيئية، ولذا الدول العربية بحاجة لإستبانة تقف على رأي الشارع العربي والإنسان العربي البسيط، الذي ربما يدفع قيمة الطاقة من ماء وكهرباء ولا يملك قوت عياله نهاية الشهر، وفي مكان آخر في العالم العربي من لا يملك إلا المعونة من المنظمات والجمعيات. البيئة العربية بحاجة لمسؤولين وأصحاب قرار يستطيعون وضع استراتيجيات آنية ومستقبلية لتحقيق الرخاء عن طريق المشاريع التي تخدم البيئة، وبحاجة لبرامج وخطط تتوزع بالتساوي بين مختلف مناطق كل دولة على حدة، لتكون كل منطقة وكل إمارة وكل مدينة مسؤولة عن التنمية المستدامة، والعمل على تنشيط المشاريع التي توفر الاكتفاء الذاتي، لأن وضع الوطن العربي في مجالات عديدة سيئ، وكأن حصيلة الموارد ودخل كل دولة يخدم أماكن محدودة فيها، بينما تبقى قطاعات عديدة وشرائح عديدة وبيئات تعاني من شح المياه وسوء أحوال مواطني تلك المناطق، وكأنهم في عالم آخر لا يعني ولا يهتم به من يعملون على توزيع حصص التطوير وتنفيذ الخطط، خاصة فيما يتعلق بتصحيح الأوضاع البيئية، ولذلك ما تم زرعه قبل عشرات السنين أصبح اليوم ركاما، والأراضي جفت مياهها والمحاصيل يعود بها أصحابها من الأسواق المحلية لتطمر في التراب، وأنواع عديدة من الأسماك قد اختفت، و لا تزال بعض الدول تكتفي ببعض مراكز أبحاث لتربية الأسماك. فهل يمكن لزعماء الدول العربية في هذا اليوم أن يعملوا من أجل صحة البيئة في الوطن العربي؟ المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©