الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممثلون يقتحمون مجال التأليف بعيداً عن هاجس الفشل

ممثلون يقتحمون مجال التأليف بعيداً عن هاجس الفشل
4 أكتوبر 2010 21:45
يواصل عدد من الممثلين اتجاههم إلى التأليف وكتابة القصة والسيناريو والحوار لأعمالهم الفنية سواء السينمائية أو التليفزيونية، بدعوى أنهم يجيدون التأليف وأنهم يتغلبون على ضعف العديد من النصوص التي تصل إليهم من مؤلفين محترفين. ويأتي هذا امتداداً لما حدث في شهر رمضان الماضي، حين كتب محمد فؤاد قصة مسلسله “أغلى من حياتي” في حين تولى تامر عبدالمنعم كتابة السيناريو والحوار، كما كتب الممثل أيمن عبدالرحمن القصة والسيناريو والحوار لمسلسل “موعد مع الوحوش” لخالد صالح. “حليب قلبي” وفي الوقت الذي يصور فيه حالياً محمد صبحي مسلسله “ونيس وأحفاده”، الذي كتب السيناريو والحوار له ويتولى إخراجه أيضاً، يواصل طلعت زكريا تصوير فيلمه الجديد “سعيد حركات” وهو أول تجربة له في مجال التأليف ويلعب بطولته أمام حسن حسني ومي كساب وإخراج محمد مصطفى. أما تامر حسني فانتهى من كتابة قصة الجزء الثالث من فيلم “عمر وسلمى” الذي سيلعب بطولته أيضاً أمام مي عز الدين، علماً بأن تامر كتب القصة لغالبية أفلامه ومنها “كابتن هيما” و”نور عيني” و”عمر وسلمى”. كما كتب أحمد فلوكس قصة فيلمه الجديد “حليب قلبي” الذي سيلعب بطولته. وانتهت عفاف شعيب من كتابة قصة مسلسل “سيدة الأقدار” ويكتب السيناريو والحوار نبيل شعيب، وكتبت سهير البابلي قصة مسلسلها الجديد “يا أنا يا هم”. أما الممثل حمدي الوزير والذي كتب قبل ثلاثة أعوام مسلسل “غريب الدار” ليوسف شعبان وأحمد عبدالعزيز وروجينا وندى بسيوني، إخراج يوسف شرف الدين، فقد انتهى من كتابة تجربته الثانية مع التأليف من خلال مسلسل “النور”. ويصور قريباً من تأليف عماد رشاد مسلسل “طلقات في الهواء” والمرشح لبطولته ميرفت أمين وإخراج عمر عبدالعزيز، وكان عماد قد كتب قبل أربعة أعوام مسلسل “المعمورة” عن قصة لنجيب محفوظ. “الانزوح” وكتب أحمد الفيشاوي فكرة مسلسل جديد عنوانه “بابا جه” على أن يلعب بطولته أمام حسن حسني وعزت أبو عوف، كما كتب قصة فيلم “البينو” وكتبت والدته سمية الألفي السيناريو والحوار ويؤدي فيه شخصية شاب اشتهر بأنه عدو الشمس، حيث يخاف الظهور أثناء النهار. ويسعى محيي إسماعيل لتنفيذ فيلم سينمائي من تأليفه عنوانه “الانزوح”، وهو ما يتكرر مع غسان مطر الذي كتب من قبل سيناريو عدد من الأفلام منها “الفلسطيني الثائر” و”فدائيون حتى النصر” حيث انتهى مؤخراً من كتابة فيلم “470 سنة سجن” ويتناول قصة حياة الملاكم الفلسطيني حمزة يونس الذي حكم عليه بالسجن 470 عاماً. أما محمد فؤاد فينوي تقديم فيلم “تيفة وتومة في أرض الحكومة” الذي كتب له القصة والسيناريو والحوار، علماً بأنه كتب من قبل قصة فيلميه “إسماعيلية رايح جاي” و”غاوي حب”. تجارب موفقة وعن ظاهرة اتجاه الممثلين إلى التأليف يقول محمد صبحي إن له تجارب متعددة في الكتابة، بدأت مع مسلسل “سنبل بعد المليون” مع المؤلف أحمد عوض مروراً بمسلسل “يوميات ونيس” ومسرحية “ماما أميركا” مع المؤلف مهدي يوسف ومسرحية “كارمن” مع الشاعر يسري خميس ومسلسل “فارس بلا جواد” مع محمد بغدادي، إلى جانب كتابته للقصة والسيناريو والحوار لمسلسلات “أنا وهؤلاء” و”عايش في الغيبوبة” و”رجل غني فقير جداً”. ويضيف: يوجد عدد كبير من الممثلين درسوا الدراما والدراسة، والدراسة مهمة إلى جانب الموهبة وليس هناك ما يمنع الفنان من أن يكتب أعماله بنفسه وعندما يفشل سيتوقف، وأغلب التجارب التي قدمها ممثلون في مجال الكتابة الدرامية كانت موفقة إلى حد كبير ولم تكن فيها أعمال مزعجة، ومن الوارد أن يكون اتجاه البعض للكتابة مرجعه عدم تحققهم الكافي كممثلين، ولكن إذا كانت مسيرة الممثل تسير بشكل طبيعي ولديه وجهة نظر فما الذي يمنع من تقديمها؟ كما أن الممثل الذي يكتب لنفسه لو وجد موضوعاً جيداً لدى أي مؤلف آخر فلن يتردد في تقديمه. أزمة في التأليف أما أحمد عيد الذي يعكف على كتابة فيلمه الجديد “خايف موت”، علماً بأنه كتب القصة والسيناريو والحوار لفيلمه “خليك في حالك” وشارك في كتابة سيناريو فيلمي “أنا مش معاهم” و”رامي الاعتصامي” فيقول: قررت احتراف كتابة سيناريوهات أفلامي لأن هناك أزمة في التأليف السينمائي، حيث أصبحت جميع الأعمال متشابهة تماماً وهذا ما شجعني على الكتابة، خاصة وأنني أحرص على تقديم قضايا مهمة في إطار كوميدي. وأرجعت معالي زايد التي انتهت مؤخراً من كتابة سيناريو فيلم عنوانه “مودموزيل” اتجاهها إلى الكتابة إلى المعاناة التي يلقاها جيلها والتي تتمثل في ضعف السيناريوهات المعروضة عليهن، قائلة: في الخارج يكتبون نصوصاً خاصة بجيل الوسط من الفنانين وتلقى أعمالهم اهتماماً وتقديراً كبيراً، وليس أمامنا سوى أن نكتب بأنفسنا لأنفسنا لأننا أكثر من يشعر بالقضايا التي يمكن أن نعبر عنها بشكل جيد، ويجب ألا يحصر الفنان نفسه في إطار معين، فأنا في الأصل فنانة تشكيلية وكانت لدي أفكار أسجلها على الورق سواء في صورة قصة أو خواطر، وعندما يشارك الفنان في عمل منذ بدايته ويشهد مرحلة ولادته فإنه يكون قادراً على الإلمام بكل خيوطه بشكل أفضل. امتداد للماضي ويرى حسين الإمام الذي شارك في كتابة فيلمي “اشيك واد في روكسي” و”كذلك في الزمالك”، أن اتجاه الممثلين للكتابة يعتبر امتداداً للماضي ويقول: الممثل قديماً كان يمارس كل أشكال العمل الفني مثل نجيب الريحاني وفاطمة رشدي وعلي الكسار وأنور وجدي وفريد شوقي، وأنا تعلمت الكثير من صديقي الراحل محسن زايد ومن خيري بشارة ووالدي حسن الإمام، إلى جانب اطلاعي الدائم وقراءاتي المختلفة، وموهبة الكتابة لا تأتي للممثل إلا بعد سنوات طوال من العمل. أما خالد الصاوي الذي شارك مع عطية الدرديري في كتابة سيناريو فيلم “السفاح” لهاني سلامة فيقول: بدأت الكتابة والتمثيل والإخراج في وقت واحد عند دخولي الجامعة، والممثل عندما يكون لديه ما يقوله، لا بد أن يطرحه من خلال الشكل الذي يراه مناسباً.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©