موزة خميس (دبي)
تعمل زهرة ربيع البدور على صنع البهارات بالطريقة التقليدية القديمة طوال العام، وتجهز كميات كبيرة مع قدوم شهر رمضان، خاصة أن هناك كثيراً من السيدات يعتمدن عليها، ويطلبن منها أن تجهز لهن من التوابل «البزار أو البهارات»، وهي تأتي بالتوابل وتنظفها يدوياً من الشوائب.
وقالت إن البزار البدوي أو الأصلي حتى بالنسبة لأهل البحر والساحل، لم يكن يحتوي على خلطة كبيرة من التوابل كما هي اليوم، وحتى عند صنع المرق أو الفوقه «المسمى الأصلي للمجبوس»، موضحة أنه بعد عملية غسل التوابل هناك التجفيف تحت الشمس، مع وضع غطاء عليها حتى لا تتساقط الأتربة أو الغبار، وبعدها تحميص كل نوع على حدة وبحرارة خفيفة جداً، ثم المرحلة النهائية بطحن التوابل، وبعد ذلك يتم صنع البزار البارد للحوم والأسماك والطيور.
وأضافت هناك مقادير للبهارات تحدد النكهة، مشددة على ضرورة الاهتمام بعملية التعبئة والتخزين في مكان بارد، على عكس ما كان يحدث قديماً، حيث كانت توضع قطعة كبيرة من ملح البحر غير مطحونة فوق التوابل.
ولفتت إلى أن السيدات في البيوت لم يعدن يجهزن مثل قبل 30 سنة، وهن يشترين من المطاحن، لكن يتبقى بعض الأمهات أو الجدات الحريصات على أن يجهز البزار في البيت، ومن لا تستطيع تطلب من أخرى أن تجهزه لها، كما يطلبن المخللات أو «الآجار» وهي مخللات الطماطم والبصل والمنجا، وهي فاتح للشهية.
عدد اليوم
