محمد البريكي:مجالس الشعر واحة للإبداع في رمضان

أشرف جمعة (أبوظبي) يشعر مدير بيت الشعر الشاعر محمد عبدالله البريكي بروحانيات عالية، خصوصـاً في النصف الثاني من رمضـــان ومـــن ثــم العشــر الأواخر، وقد دأب على الحركة طوال أيام الشهر الفضيل، حيث الحرص على أداء مهام عمله بهمة ونشاط، لكون رمضان لديه مرتبط بالإبداع على المستويات كافة. ومن أهم طقوسه الرمضانية محاولة أداء مناسـك العمرة في العشر الأواخر من الشهر الكريم، فضلاً عن أنه من محبي ممارسة الرياضة، وكذلك من رواد مجالس الشعراء، إضافة إلى سعيه الدائم لتقديم البر لأي فرد يستحقه في المجتمع. طاقة روحية ويقول: أكثر ما يحزنني أن شهر رمضان المبارك أقترب من الوصول إلى محطته الأخيرة هذا العام، وبقدر حزني فإنني أيضاً سعيد لأن هذا الشهر الكريم ظللنا بخير كثير وأمدنا بطاقة روحية كبيرة انعكست علينا في العمل، وقوة التحمل ومن ثم مطالعة كتاب الله عز وجل بتمعن ومحبة خالصة وصدق مع الله، لافتاً إلى أنه يرى أن أجل اللحظات التي يمر به هي تلك التي يفتح فيها المصحف الشريف للقراءة ومن ثم التوقف عند بعض المعاني ومحاولة معرفة معانيها فهو ينظر لكتاب الله على أنه الموسوعة المعرفية الكبرى في شؤون الدنيا والدين وأنه النبراس، الذي يُستضاء به كل شيء فهو على حد قوله نور من الله. معاني التراحم ويبين أن شهر رمضان المبارك يمنحه فرصة للتفوق في عمله وأداء واجباته الوظيفية بمنتهى الدقة، ويعترف بأنه رغم ظروف العمل إلا أنه يتواصل مع كل الأحبة والأصدقاء ويحرص على التزاور إذ يستقبل في بيته أقاربه ويقدم لهم واجب الضيافة، ويسعد بالجلوس معهم كما أنه يذهب للإفطار معهم وتقبيل رأس الكبير والجلوس في الخيم الخاصة، التي تجمع الجيران والأصدقاء، لافتاً إلى أن المجتمع الإماراتي يتميز بتماسكه وقرب الناس من بعضهم بعضاً إذ يعمل الشهر الكريم على زيادة التآخي بين الجميع، وهو ما يولد نوعاً من المحبة التي تستمر، ويؤكد أنه يحاول أن يصل إلى كل الأقارب حتى يحقق معاني التراحم. مناسك العمرة ويذكر أنه يفضل أداء مناسك العمرة في رمضان، فهو يعيش لحظات صافية في جوار بيت الله الحرام في الأراضي المقدسة، مشيراً إلى أنه يحاول قدر المستطاع أن يعيش هذه اللحظات في رحاب البيت المعمور فيعود من هناك محملاً بشحنة إيمانية تنعكس ظلالها دائماً على من حوله حيث السكينة والهدوء والتسامح والتغاضي عن أخطاء الآخرين. رياضة المشي ويورد أن ممارسة الرياضة تمثل مرحلة مهمة من طقوسه الرمضانية لكونها تساعده على الحفاظ على وزنه ومن ثم الحصول في نهاية شهر رمضان على الوزن المناسب مؤكداً أنه لا يفرط في الساعة اليومية، التي يمارس فيها رياضة المشي في أبوظبي. وينظر إلى مجالس الشعراء في رمضان على أنها تجدد الحياة، حيث إن الحكمة دائماً منثورة على ألسنتهم بما يمتلكون من نظرة عميقة للحياة وفلسفة عالية مستمدة من إحساسهم بالجمال الذي يتزايد الشعور به في الشهر الكريم.