دينا جوني (دبي) - حقق 14% من طلبة الصف الرابع بالمدارس الحكومية والخاصة بالإمارات مستوى متقدما في القراءة، بحسب النتائج التفصيلية لاختبار “بيرلز” الدولي للقراءة، الذي وصفهم بالمجموعة الواعدة التي توازي مهاراتها في القراءة مهارات الطلبة ذوي الأداء الأعلى في العالم، فيما سجل 36% من الطلبة أداء أقل من منخفض، و26% جاؤوا عند المستوى المنخفض.
وتعتبر دراسة التقدم الدولي في القراءة “بيرلز” أهم دراسة لمعرفة مستوى القراءة لدى طلبة الصف الرابع والعوامل المرتبطة بها، وشاركت 54 دولة في الدراسة بيرلز 2011، من ضمنها 5 دول عربية هي السعودية، وقطر، وعمان، والكويت، والمغرب، بجانب الإمارات، التي أجري الاختبار فيها على عينة ممثلة من 459 مدرسة خاصة وحكومية باللغة العربية وبالانجليزية تبعاً للغة التدريس.
وبيّن التقرير الخاص الذي أصدرته إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم أن 62% الطلبة سجلوا أداء أدنى من المستوى المتوسط، ما يعزز الحاجة إلى معالجة تدريس وممارسات القراءة حتى يتم التأكد من أن الطلبة أنهوا دراسة المرحلة وقد اكتسبوا الحد الأدنى من مجموعة المهارات المتفق عليها دولياً.
وتمثل مستويات القراءة لدى الطلبة في المدارس المؤشر الأكبر على حجم نجاحهم في مواصلة التعليم وفي سوق العمل، وغالباً ما يشار إلى القراءة على أنها عملية التعليم لأنها الأداة الأساس التي تساعد على التعلّم في المجالات كافة علمية كانت أو أدبية.
وسجّل طلبة الصف الرابع في دولة الإمارات أعلى أداء في القراءة بين الدول العربية الست التي شاركت في الاختبار، وبلغ متوسط الأداء 439 نقطة، متفوقاً على المتوسط في الدول العربية بمقدار 18 نقطة، وجاءت المملكة العربية السعودية وقطر في المرتبتين الثانية والثالثة حيث حقق طلبتهم 430 نقطة و425 نقطة.
وسجّل طلبة الإمارات الذين خضعوا للاختبار باللغة العربية 405 نقاط، وهو ثاني أفضل أداء بين الدول العربية، مقابل 431 نقطة حققها طلبة السعودية، أما طلبة الدولة الذين خاضوا الاختبار باللغة الانجليزية فحققوا المرتبة الأعلى بين الدول العربية بواقع 472 نقطة، فيما احتلت قطر المرتبة الثانية بـ471 نقطة، والسعودية الثالثة بـ383 نقطة.
ولاحظ التقرير وجود تفاوت في القراءة بين الذكور والإناث في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سجل الذكور متوسط أداء بلغ 425 نقطة، وكان أدنى من متوسط أداء الإناث بفارق 27 نقطة، كما تبين وجود تفاوت بين الذكور والإناث في معظم الدول المشاركة، لكن حجم هذا التفاوت ازداد كلما انخفض متوسط أداء الدولة، فكان التباين بين الذكور والإناث هو الأعلى في الدول العربية مقارنة بباقي الدول المشاركة ولكن حجم التباين في دولة الإمارات العربية المتحدة كان الأقل مقارنة مع الدول العربية الأخرى.
50? من الطلبة لديهم مشاركة فعالة ضمن دروس القراءة
على الرغم من أن نتائج طلبة الإمارات العربية المتحدة كانت أدنى من المتوسط الدولي، إلا أن مواقفهم تجاه القراءة كانت إيجابية إلى حد ما، حيث ذكر 50? من طلبة الإمارات أن لهم مشاركة فعالة ضمن دروس القراءة، في حين كان المتوسط الدولي المسجل للدول 42%.
ومن بين طلبة الإمارات كانت نسبة الإناث اللواتي يشاركن في هذه الدروس أكبر من نسبة الذكور، 58% و43% على التوالي، لكن المشاركة في دروس القراءة لا تعني بالضرورة أن هؤلاء الطلبة المشاركين يهتمون بالقراءة، إذ ذكر 25% فقط من الطلبة أنهم يهتمون بالقراءة، وكان المتوسط الدولي المسجل في هذه الفئة 28%، وقال 30% من الإناث إنهم يهتمون بالقراءة في حين أن هذه النسبة بين الذكور كانت 19%، فيما وجدت نسبة 15% من الذكور ممن لا يهتمون بالقراءة تقابلها نسبة 6% فقط من الإناث في الصف الرابع.
عدد اليوم
