السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كارتر: أيام مسلحي «داعش» بالموصل معدودة

كارتر: أيام مسلحي «داعش» بالموصل معدودة
16 ديسمبر 2016 20:02
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) توقع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس، أن يتم القضاء على تنظيم «داعش» في مدينة الموصل بمحافظة نينوى في أيام معدودة. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، مقتل 70 إرهابياً من التنظيم بينهم قياديون غرب الموصل، فيما تمكن مقاتلون من «حرس نينوى» الدخول للمدينة ومهاجمة مقار التنظيم. وطالبت عشائر كركوك بتحرير الحويجة ومناطق جنوب وغرب المحافظة التي يسيطر عليها «داعش»، فيما أصيب 9 أشخاص بسلسلة تفجيرات شمال بغداد، وسط كشف صحيفة «لوس أنجيلوس تايمز» أن الولايات المتحدة تدرب مليشيات «شيعية» بالعراق مرتبطة تاريخياً بإيران. وقال كارتر أمام اجتماع أعضاء التحالف الدولي لمكافحة «داعش» والذي انعقد في لندن أمس، «وصلنا إلى مرحلة مهمة في حملتنا ضد داعش وقواتنا تدحر التنظيم في الموصل». وأضاف «أنا متفائل لأن العملية في الموصل سارية بشكل جيد وأرى أن أيام مسلحي داعش في المدينة معدودة». وأضاف، أن «فكرة الخلافة المبنية على أساس الأيديولوجية الهمجية لتنظيم داعش، يجب أن يتم تدميرها لهزيمة التنظيم المتطرف». وناقش أعضاء التحالف العالمي لمكافحة «داعش» في اجتماعهم السادس لهذا العام، الذي يستضيفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في لندن، تسريع الحملة ضد التنظيم في سورية والعراق في عام 2017. من جهته أكد فالون أن «داعش يخسر الأرض والتمويل والمقاتلين». وأضاف «في عام 2017، يجب علينا الحفاظ على قوة الدفع لتوجيه ضربة حاسمة لهؤلاء الإرهابيين». ويضم الائتلاف المكون من 68 عضواً ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فضلا عن أستراليا وتركيا وكندا ونيوزيلندا. ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 70 إرهابياً من تنظيم «داعش» بينهم قياديون غرب الموصل. وذكر بيان للوزارة أن «القوة الجوية ضربت تجمعا لإرهابيي داعش جنوب ناحية تل عبطة غرب الموصل». وأضاف «كما تم قتل 20 من قياديي داعش و50 من حمايتهم». وأعلنت مصادر استخبارية من داخل الموصل أمس، بأن «داعش» نقل عناصره المحليين إلى الجبهات الأمامية للمعارك، لافتا إلى أن التنظيم سحب عناصره الأجنبية داخل المدينة. وذكرت المصادر أن «عناصر داعش أوكلت بعض مهام السيطرات الأمنية التابعة لها في الجانب الأيمن من الموصل، إلى عناصرها الأجانب بعد أن كانت تدار من قبل المحليين»، لافتة إلى أن «الأمر تسبب في خلق حالة من التوتر والاستياء لدى عناصره المحليين وعائلاتهم وأدى لحدوث تمرد بعض العناصر على قياداتهم». وأكدت مصادر محلية من الموصل أن مقاتلين من «حرس نينوى» تمكنوا من الدخول إلى المدينة لشن هجمات تستهدف تجمعات ومقار تنظيم داعش، وتوفير ممرات آمنة لخروج المدنيين المحاصرين في أحيائهم السكنية الواقعة في الجانب الغربي. وقال أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي أمس، إن الدعوة لإقامة إقليم نينوى مرتبط بقناعة وإرادة أهالي المحافظة. وأضاف «أن النصر حتمي على تنظيم داعش الإرهابي، والمطلوب تقليل معاناة المدنيين والإسراع بعملية التحرير ذلك أن كسب الزمن يعني تقليل الدماء والدمار». وفي كركوك، طالبت عشائر عراقية بسرعة تحرير الحويجة ومناطق جنوب وغرب المحافظة ودعمها بتخصيصات مالية لتتمكن من تنفيذ مهامها الخدمية ومساعدة النازحين الهاربين من تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي بغداد، أصيب 9 أشخاص، بسلسلة تفجيرات شمال العاصمة. وقالت قيادة عمليات بغداد، إن ست عبوات ناسفة انفجرت في أجزاء متفرقة من منطقة الشعب شرق العاصمة، مبينة أن أحد التفجيرات وقع داخل عجلة نوع «كيا» وهو باص صغير لنقل الركاب. وذكرت صحيفة «لوس أنجيلوس تايمز» أن الولايات المتحدة تدرب مليشيات شيعية في العراق مرتبطة تاريخياً بإيران، وأشارت إلى أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو الدفع بهؤلاء المقاتلين لاحقاً لدعم الحملة ضد «داعش» في الموصل. وأضافت الصحيفة الأميركية أنه على عكس سياسات واشنطن السابقة، فإن قوات التحالف الدولي بدأت بتدريب وتسليح مئات المقاتلين العراقيين الذين ينتمون إلى المليشيات الشيعية المعروفة تاريخياً بعلاقاتها وارتباطها بإيران. مضيفة أن أحد الأهداف هو «تعزيز موقف القوى الشيعية على المستويين العسكري والسياسي في العراق». وأشارت إلى أن قوات التحالف التي تقودها واشنطن دربت المئات من المقاتلين الشيعة في غضون الأسابيع الماضية ووفرت لهم البنادق والأسلحة اللازمة، مما يشير إلى مستوى جديد من التعاون، بينما ذهب بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين إلى التقليل من شأن هذه الخطوة. وأكد المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق العقيد جون دوريان أن السياسات الأميركية بهذا الشأن لم تتغير، موضحاً أنه يجري تدريب مجموعات موثوقة من المقاتلين من أجل ضمها إلى جماعات تكلف بحفظ الأمن واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. واعترف العقيد دوريان بأن الولايات المتحدة لا تزال تصنف بعض المليشيات في العراق بأنها إرهابية، لكنه أكد على أن المقاتلين الذين يجري تدريبهم في العراق هذه الأيام لا يرتبطون بالمجموعات التي سبق أن سُفكت دماء أميركية على أيديها، مؤكداً مباركة الحكومة العراقية لهذه الخطوة. لكن الصحيفة استدركت بالقول إن بعض المسؤولين الأميركيين يعترفون بصعوبة التأكد من فحص جميع أعضاء المليشيات الشيعية الذين يخضعون للتدريب، مشيرين إلى أن القيادات العليا لهذه المليشيات تضم أفراداً سبق للولايات المتحدة تصنيفهم بكونهم إرهابيين. ويقدر خبراء وجود نحو 40 تشكيلاً من المليشيات في العراق تضم أكثر من إلى 100 ألف مقاتل نشط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©