الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلاف ترامب مع «سي آي إيه».. فجوة غير مسبوقة

خلاف ترامب مع «سي آي إيه».. فجوة غير مسبوقة
16 ديسمبر 2016 01:52
واشنطن (أ ف ب) أثار ازدراء الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتقرير سرّي أعدته وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» حول تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، قلقاً لدى خبراء يتخوفون من إحداث فجوة غير مسبوقة في العلاقات بينه وبين الوكالة، مصدر المعلومات الرئيس للبلاد. ويرى مسؤولون كبار سابقون في جهاز الاستخبارات أن رفض ترامب لاستنتاجات الوكالة حول تنفيذ موسكو هجوماً إلكترونياً استهدف حواسيب الحزب الديموقراطي، ونشر معلومات لترجيح كفة ترامب، سيلحق ضرراً في نهاية المطاف في عملية وضع السياسات الأميركية، إلا في حال تحسن العلاقات بين ترامب والوكالة. وقال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «مايكل هايدن» أمس الأول: «أعتقد أن الرئيس المنتخب هو المسؤول الأميركي البارز الوحيد الذي لم يعترف بعد بأن الروس شنّوا حملة واسعة النطاق وخفية ضد الولايات المتحدة». وحذر «هايدن» ومدير الاستخبارات السابق «ليون بانيتا» من أن ازدراء ترامب للوكالة مؤشر على بداية صعبة لعلاقة مهمة. ورأى أن «الاستخبارات يجب أن تدعى لوضع الأسس والحدود لخيارات سياسية عقلانية»، معتبراً أن «احتمال حدوث ذلك يبدو صعباً بعد الأسبوع الماضي، ونحن نمضي بالاتجاه الخاطئ». واعتبر «هايدن» أن ترامب، برفضه رأي وكالة الاستخبارات المركزية، اختار الاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر غريماً خطراً لواشنطن. وتابع: «في هذا الأمر بالذات، يقول ترامب الشيء ذاته الذي يقوله بوتين». وفي مقابلة تلفزيونية بثت الأحد الماضي مع قناة «فوكس نيوز»، قال ترامب حول معلومات عن تدخل موسكو لمساعدته في الفوز في الثامن من نوفمبر الماضي: «أعتقد أنه أمر سخيف، إنها ذريعة جديدة لا أصدقها»، مؤكداً أنها رد من «الديموقراطيين» على خسارتهم الانتخابات. وأضاف: «(لا يعرفون إذا كانت روسيا أو الصين أو أي جهة أخرى)» مارست القرصنة ضد هيئات سياسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية». وأوضح «قد يكون شخصاً كان في سريره في مكان ما.. لا يعرفون شيئاً بعد». ورفض فريق ترامب الانتقالي بشكل أكثر حدة منه هذه الخلاصات، معتبراً أن المحللين أصحاب الاستنتاجات «هم أنفسهم من قالوا إن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل». واعتبر مسؤولون سابقون في الوكالة هذه التصريحات «مهينة»، محذرين من الأضرار المعنوية التي قد تلحق بالوكالة التي تفتخر بتقديمها تقييمات غير مسيسة. وقال مدير العمليات السابق في «سي آي إيه» «جاك ديفاين»، البالغ من العمر 32 عاماً: «إن خطوة ترامب غير مسبوقة». وأضاف: «أعتقد أنه كان من الخطأ الشديد تجاهل خلاصات استخباراتية والوكالة بشكل أبعد». وأكد «ديفاين»، الذي يشغل حالياً منصب مدير شركة الاستشارات الأمنية «أركين غروب» أن وكالة الاستخبارات المركزية مؤسسة سيحتاج ترامب للاعتماد عليها حين تنصيبه رئيساً في 20 يناير المقبل. وأعرب ديفاين عن قلقه من أن يؤدي «الخلاف العلني إلى قضايا معنوية داخل الوكالة». واعتبر الموظف السابق في الوكالة «هنري كرمبتون» أنه ليس من غير المألوف أن يتوصل البيت الأبيض و«سي آي إيه» إلى استنتاجات مختلفة من معلومات استخباراتية واحدة. وأشار إلى أن «الأمر غير العادي هو مجاهرة الرئيس المنتخب بموقف علني مخالف للمجتمع الاستخباراتي بهذا الشكل». ويخشى منتقدو ترامب من أنه لم يزدر خلاصات الوكالة حول التدخل الروسي في الانتخابات فحسب، بل قلل من شأنها أيضاً عبر رفضه تلقي تقارير يومية سرية ترفع للرئيس الأميركي. وقال ترامب في المقابلة التلفزيونية عن هذه التقارير: «أتسلمها حين أحتاج إليها»، موضحاً «أنتم تعلمون.. أنا شخص ذكي لا أحتاج إلى أن يقولوا لي الأمر نفسه والكلمات نفسها يومياً خلال الأعوام الثمانية المقبلة، لأن ذلك قد يستمر ثمانية أعوام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©