الإمارات الأولى إقليمياً في حجم قطاع الطيران

تبوأت الإمارات المركز الأول إقليمياً في حجم قطاع الطيران المدني مع وجود بنية تحتية متطورة عبر ثمانية مطارات حديثة موزعة على إمارات الدولة، إضافة إلى خمس شركات وطنية للنقل الجوي على مستوى عالمي، تمتلك حاليا نحو 208 طائرات، من بينها 144 طائرة لشركة طيران الإمارات، و55 طائرة لشركة الاتحاد للطيران، بالإضافة إلى طلبيات لنحو 350 طائرة أخرى للشركات الوطنية، بحسب معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. وقال معالية خلال حفل استقبال للوفود العالمية المشاركة في اجتماعات الدورة 37 للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي “ايكاو” مؤخرا في مونتريال بكندا “إن دولة الإمارات تحرص على تشجيع التعاون الإقليمي والدولي، والتواصل مع دول العالم في كل المجالات ذات الصلة بقطاع الطيران المدني مثل تبادل الخبرات والتدريب وتطبيق المشاريع والبرامج المشتركة وعقد المؤتمرات المتخصصة وغيرها، مؤكدا أن هذا القطاع يتميز بعالميته وعبوره للحدود. ونظمت دولة الإمارات ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني السبت الماضي في مدينة مونتريال بكندا حفل استقبال للوفود العالمية المشاركة في اجتماعات “ايكاو” بحضور نحو 1300 من أعضاء الوفود، كما حضر الحفل السفير حمد الشامسي مدير العمليات في وزارة الخارجية، و”روبرتو جونزالس” رئيس المنظمة” الايكاو”، و”ريمون بنجامين” الأمين العام للايكاو. وأضاف الوزير، في بيان صحفي للهيئة أمس” لقد حافظت الإمارات على معدلات نمو متميزة في قطاع الطيران المدني حتى إبان أوج الأزمة الاقتصادية التي مرّ بها العالم مؤخراً، وأيضاً في الوقت نفسه حافظت على حسن تنظيم وإدارة هذا القطاع الحيوي وفق أعلى المعايير العالمية لضمان أمنه وسلامته، وقد استطاعت الحركة الجوية أن تحقق نمواً بمعدل 11.5% خلال النصف الأول من هذا عام 2010”. ولفت معالي الوزير إلى النمو المطرد لقطاع الطيران المدني في الدولة على المستوى الإقليمي والدولي، حيث تسعى الإمارات منذ سنوات طويلة إلى تطوير البنية التحتية في هذا القطاع الحيوي، وتعزيز روح المبادرات بشكل ينعكس على أساليب العمل لضمان الأمن والسلامة، مبدياً رغبة الإمارات في إعادة الترشيح لعضوية المجلس الجديد للايكاو للفئة الثالثة التي ستجري اليوم. سلامة الطيران وأضاف المنصوري إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الإمارات بمنظمة الطيران المدني” الايكاو” ومن بينها استضافة ودعم الكثير من البرامج والمبادرات التي تقوم بها لمصلحة إقليم الشرق الأوسط، فهي المقر والداعم الرئيس لبرنامج خريطة الطريق لسلامة الطيران في الشرق الأوسط، وبرنامج تطوير التعاون لسلامة الطيران والجدارة الجوية المستدامة لدول الخليج، واستضافة ثلاثة مؤتمرات مهمة خلال العام الجاري، إضافة إلى التعاون الإقليمي والدولي مع المفوضية الأفريقية للطيران المدني، والهيئة العربية للطيران المدني ACAC، ومنظمة الطيران المدني لدول أميركا اللاتينية. وقال” لقد أصبح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية التابع للهيئة الأول على مستوى العالم في تطبيق نظام معالجة الرسائل لخدمات الحركة الجوية والربط بين ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الصعيد الدولي، خاصة مع التطور المستمر لقطاع الطيران. نوه إلى توقيع الإمارات اتفاقيات خدمات نقل جوي مع 131 دولة، منها 48 اتفاقية أجواء مفتوحة، كما أن للدولة دورا فاعلا في أنشطة منظمة الطيران المدني الدولي، ولديها مشاركات رئيسية في اللجان الفنية التابعة للمنظمة مثل لجنة الملاحة الجوية، ولجنة المواد الخطرة، ولجنة البيئة”. وكان معالي المهندس سلطان المنصوري قد قام بزيارة إلى المكتب التمثيلي للدولة لدى الايكاو في مونتريال وكان في استقباله سعادة عبدالله الغفلي سفير الدولة لدى كندا، وسيف السويدي مدير عام الهيئة، والكابتن عائشة الهاملي ممثل الدولة لدى الايكاو. خدمات البحث والإنقاذ ومن جانبه، شدد سيف السويدي على أهمية تطوير التكنولوجيا وتنفيذها بصورة فعالة من أجل تحسين الاتصالات ومراقبة البحار والمحيطات، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة للالتزام التام بالإجراءات التشغيلية لخدمة الحركة الجوية حيث أدرجت الحاجة إلى مراجعة المعايير والإجراءات الموصى بها من أجل توفير خدمات البحث والإنقاذ حول العالم ضمن قائمة شاملة لبنود العمل التي تتطلب اهتماماً مستمراً، سواء من قبل منظمة الطيران المدني الدولي أو من الدول المتعاقدة. وكان الوفد الوفد الإماراتي شارك في الاجتماعات المتخصصة للجان الفنية حيث تم تقديم ورقة عمل حول تحسين خدمات البحث والإنقاذ بشكل إقليمي في عدد من الدول المجاورة أو ذات القدرات المحدودة. وقال السويدي “يتراوح مستوى خدمات البحث والإنقاذ المقدمة من بلد إلى آخر، والطريقة الأمثل لتوسيع التغطية الفعالة هي من خلال تفويض تقديم الخدمات من بلد إلى آخر، أو عبر بلدان تتعاون فيما بينها لترتيب تقديم الخدمات بشكل موحد عبر أراضيها”. ومن جانبه قال المهندس أوس الخنجري مدير إدارة الأمن والبنية التحتية في الهيئة: هناك العديد من المجالات التي تحتاج إلى تعزيز خدمات البحث والإنقاذ، والإمارات ملتزمة بمواصلة دعمها لخدمات البحث والإنقاذ من أجل ضمان استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ في أي مكان وأي زمان تطير فيه الطائرات، وفي هذا السياق ستستضيف الدولة مؤتمراً إقليمياً على مستوى دول الخليج للبحث والإنقاذ في الطيران المدني، كما أنها تشارك في عدد من المبادرات المماثلة بما في ذلك مشروع لإعادة هيكلة تقديم خدمات البحث والإنقاذ في عدد من دول جنوب إفريقيا” عرض مسرحي دبي (الاتحاد) - اشتمل الحفل على عرض مسرحي باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، والتي أبهرت الحضور وأسهمت بالتعريف بالتطور المتسارع والراسخ لقطاع الطيران المدني في الإمارات، كما قدمت فرقة “ تخت الإمارات” مجموعة من الألحان الممتعة والفقرات التي تعكس التراث الغني للإمارات إضافة إلى عروض للنقش بالحناء وتخضيب اليدين، وللصقور الحية، والتعريف بفنون الخط العربي. ويذكر أن نشاطات وفد الإمارات المكثفة في مونتريال قد بدأت منذ يوم الاثنين الماضي 27 سبتمبر عبر مجموعة من اللقاءات لسيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني مع كلّ من رئيس المفوضية الأوروبية للطيران المدني، و رئيس المفوضية الأفريقية للطيران المدني، ورئيس مفوضية الطيران المدني لدول أميركا اللاتينية، و مفوضية رابطة الدول المستقلة للطيران بالإضافة إلى اجتماعه مع رئيس الطيران المدني في بنما، ووزير النقل في جامايكا، ومدير عام هيئة الطيران المدني الليبي، ومجموعة مونتريال المكونة من أعضاء مجلس الايكاو التابعة لدول شرق آسيا و استراليا وجهات دولية عديدة في حقل الطيران المدني.