أبرم مطار الشارقة الدولي ومصرف الشارقة الإسلامي أمس اتفاقية تمويل إسلامي بقيمة 500 مليون درهم، وذلك لتشييد مدرج طائرات جديد بطول أربعة آلاف متر ومرافق خدمية أخرى.
جرى توقيع الاتفاقية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في المبنى الرئيسي لدائرة الطيران المدني في الشارقة وهيئة مطار الشارقة بحضور الدكتور غانم محمد الهاجري، المدير العام لهيئة مطار الشارقة وعبدالوهاب محمد الرومي، المدير العام لدائرة الطيران المدني و لي سالم المدفع، مدير هيئة مطار الشارقة والشيخ خالد بن عصام القاسمي، مدير دائرة الطيران المدني ومحمد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي.
أشاد غانم الهاجري باختيار مصرف الشارقة الإسلامي لتأمين التمويل اللازم لإقامة هذا المشروع الضخم الذي يأتي مكملا لمراحل مشروع التوسعة والتطوير والتحديث لمطار الشارقة الدولي، ولطالما كان المصرف حريصا على تمويل المشاريع التنموية في الإمارة، وتربطه علاقات متميزة مع المتعاملين والجهات الحكومية التي تثق بكفاءته وجودة خدماته.
وأوضح أن المدرج الجديد سيكون بطول 4 آلاف متر، ويبعد 250 مترا عن المدرج الأول الذي سيخضع بدوره لعملية تجديد كاملة ليتم استعماله مرة أخرى فيما بعد، متوقعا أن ينجز المشروع في غضون سنتين. وإلى جانب المدرج الجديد سوف يشمل المشروع إضافة مواقف سيارات وفتح شوارع جديدة، حيث تقوم الجهات المختصة بمناقشة ذلك مع الاستشاريين.
من جانبه أكد عبدالوهاب محمد الرومي ان توقيع الاتفاقية يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفى إطار حرص سموه على المحافظة على ريادة مطار الشارقة الدولي الذي يعد أول مطار في المنطقة، وتوفير الإمكانيات التي تمكنه من مواكبة التطورات التي يشهدها قطاع الطيران ومتطلبات شركات الطيران التي ترغب في اتخاذ المطار مركزا لعملياتها التشغيلية. وذلك للمكانة المتميزة والموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات الذي يربط بين الشرق والغرب وفي ظل وجود بنية تحتية متطورة.
وأشار الى أن مطار الشارقة وضع تصورات مستقبلية مبنية على دراسات مستفيضة لمواكبة التطورات التي يشهدها قطاع الطيران، والتي تتطلب رصد استثمارات ضخمة لاستحداث وتشييد مرافق جديدة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات مطار الشارقة الدولي الذي يشهد معدلات نمو كبيرة في حركة الطائرات والمسافرين والشحن، حيث كان للشركة العربية للطيران دور بارز في هذا النمو الذي شهده المطار منذ عام 2003 مع انطلاق أول رحلاتها والتوسع الكبير الذي قامت به حتى يومنا هذا.
وأوضح أن أي توسعة أو مشروع جديد في مطار الشارقة الدولي يأتي منسجما مع التطور السريع الذي شهدته حركة الطائرات والمسافرين والشحن خلال السنوات القليلة الماضية، والمتوقعات المتفائلة باستمرار النمو في السنوات المقبلة مما يستدعي معه وضع الخطط الاستراتيجية التي تتناسب مع حجم النمو المتوقع.
من جهته أكد محمد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، حرص مجلس إدارة المصرف على المشاركة الفاعلة في تعزيز وتطوير كل ما من شأنه الارتقاء بالمشاريع الاستراتيجية الهادفة التي من شأنها خدمة المجتمع، ولهذا جاءت هذه الاتفاقية التي تمثل أساس الشراكة الاستراتيجية بين المصرف ومطار الشارقة الدولي باعتباره احد أهم المطارات الرائدة بالمنطقة.
وقال نظراً للعلاقات الاستراتيجية التي تربطنا بمطار الشارقة الدولي فإنه لمصدر فخر لنا أن نسهم في دفع مسيرة التنمية والمشاركة في مرحلة من مراحل مشروع التوسعة والتطوير والتحديث لمطار الشارقة الدولي من خلال ترتيب تمويل وقدره 500 مليون درهم متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية لإنشاء المدرج الجديد لهبوط الطائرات بمطار الشارقة الدولي.
عدد اليوم
