الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

85% من حالات انتكاسة المدمنين بسبب الأصدقاء

5 يوليو 2013 23:24
دبي (الاتحاد) - أكد مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي 85% من حالات انتكاس المدمنين، يرجع إلى إغواء أصدقائهم لهم بالعودة للإدمان، محذراً من تأثير الصديق المدمن الذي يكون عادة عميقاً ويصعب محوه، مطالباً بضرورة زيادة الاهتمام برصد أي علامات أو دلالات تظهر على الأبناء تدل على وجود صديق محرض على تناول المخدرات. وأصدر المركز دراسة علمية أعدها الدكتور فريدون محمد نجيب، بعنوان “الصديق المدمن”، أكدت أن للصديق المدمن دوراً خطيراً في نشر ثقافة المخدرات والترويج لها ودفع أصدقائه إلى تعاطيها، لذا فإن مكافحة المخدرات واستئصال دابرها لا يمكن أن يكون فعالاً وناجحاً إذا ما أغفل هذا التأثير، أو لم يؤخذ في الاعتبار. وقال الدكتور محمد مراد عبدالله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، إن الدراسة أوضحت أن الفرد يختار أصدقاءه من بين من يشبهونه في المحيط والمثل والرغبات، فالفرد يميل إلى أن يختار المجموعة التي تحقق له انسجاماً في القيم والاتجاهات من بين المحيطين به. وأشارت الدراسة إلى إن وقوع أحد أفراد “الشلة” في براثن الإدمان يمكن أن يكون له تأثير انتشاري خطير على بقية أفراد “الشلة”، ذلك لأن الصديق المدمن يلعب دوراً مؤثراً في ترويج المخدرات والدعاية لها وإبراز مردوداتها، خاصة على القدرة الجنسية والطاقة الإبداعية، والحالة المزاجية، وهي أمور لا تزيد عن مجرد تهيؤات وأوهام أثبت العلم عكسها تماماً. هذا وقد أكدت الدراسة إلى انه نادراً ما يتم تعاطي المخدرات لأول مرة بمعزل عن الآخرين فأغلبية المدمنين تناولوا المخدرات للمرة الأولى بوجود آخرين، وفي الغالب يكونون أصدقاء مدمنين. وأكد الدكتور محمد مراد، إن أخطر ما في “الشلة” الفاسدة هو التفاعل فيما بين أعضائها والذي يؤدي إلى أن يقلد كل منهم الآخر، وبالتالي ينتقل السلوك الأكثر انحرافاً إلى الأقل خبرة، بحيث يتساوى الجميع في الفساد. وأشار الدكتور محمد مراد عبدالله، إلى أن المركز، أجرى من قبل عدة دراسات ميدانية على مجموعة من المدمنين الذين يتم علاجهم بمركز تأهيل المدمنين التائبين، وجد أن أربعة أخماس الحالات التي قدم فيها الأصدقاء المخدرات للمرة الأولى، لأصدقائهم كان تطوعاً ومن تلقاء أنفسهم، والخمس المتبقي كان بناء على طلب الشخص الراغب في تناول المخدرات. وتطرق الدكتور مراد، إلى حتمية إبعاد المدمن الذي يعالج من إدمانه عن “الشلة” المسؤولة عن تعاطيه للمخدرات، ولو تطلب ذلك إيداع المدمن الجاري علاجه في مصحات نائية حتى يضمن ابتعاده عن أصدقائه المدمنين الذين غالباً ما يبذلون، ما في استطاعتهم لإعادة الصديق المدمن الجاري علاجه، أو الذي قرر الإقلاع عن تعاطي المخدرات إلى دائرة الإدمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©