السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي الأميري ينقل «ومضات من فكر» إلى جماليات الخط العربي

علي الأميري ينقل «ومضات من فكر» إلى جماليات الخط العربي
5 يوليو 2013 23:29
سلمان كاصد (أبوظبي)- يحاكي الخطاط علي محمد الأميري عبر لوحاته الفنية المعروضة حاليا في معرضه المقام بقاعة المغادرين بمطار دبي كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «ومضات من فكر» من خلال لوحات تجسيد رؤية الكتاب وما يتضمنه من روح إنسانية وتجربة عميقة في الحياة والفكر والعمل. ويضم المعرض الذي يحمل نفس عنوان الكتاب “ومضات من فكر” ثلاثين لوحة فنية من الخط العربي نفذت بمختلف أنواع الخطوط ومنها الديواني والجلي الديواني وخط الحر الكلاسيكي وخط الثلث. ومن خطوط اللوحات نقرأ «البداية كانت من زايد والجود أصله، وبدايته زايد والعطاء الحقيقي له اسم آخر يسمونه زايد»، وفي لوحات أخرى نقرأ «المستحيل هو كلمة يستخدمها البعض لوضع سقف للأحلام» و«أحد أسباب نجاح الإمارات أن كل شخص في هذه الدولة يعشق ترابها، نحن نحب الإمارات»، كما نقرأ «نحن اليوم في مرحلة التمكين، تمكين الإنسان هذا الوطن»، و«نحن تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة، نحن مكّنا المجتمع عن طريق المرأة». ويقول الفنان الأميري رئيس فريق الضاد في بلدية دبي “إنه اختار أنواع الخطوط وفق جماليته وقدرته على الملاءمة بين حركته ومعنى العبارة، ومثاله على ذلك محاولته أن يقدم طريقة واضحة وتمتلك جمالية عالية للعبارة ومنها «اسم زايد» وقد نفذه بخط الحر الكلاسيكي، بينما جاورته كلمات نفذت بـ«الخط الديواني». وأرجع الأميري أسباب ذلك إلى تميز الخط الحر بحجمه ومساحته بينما نفذت الألفاظ الأخرى بالديواني لانسيابيتها. وعن تنظيم المعرض قال الأميري: «ينظم مطار دبي الدولي المعرض الذي يستمر عرضه لأسبوع كامل لكي يبرز دور الفنان الإماراتي وعلاقته بفن الخط العربي الذي هو امتياز خاص بالفن الإسلامي الذي يحمل جمالية مبهرة». ويضيف «لقد وجدت اللغة العربية تشجيعاً استثنائياً وسنداً قوياً من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ولذا كان من الضروري أن نتتبع الفكر والتجارب الحياتية التي سطرها سموه في كتابه “ومضات من فكر” الذي يحمل المعرض اسمه، كي نرد له جزءاً من اهتمامه بالثقافة والفنون، ولهذا تمثلت حكمة الكتاب لتكون موضوعاً كاملاً في معرض». وقال «استخدمت بالإضافة إلى الخط العربي الزخرفة الإسلامية بطرائقها المربعة والدائرية التي تحف بالخطوط وتضمنت الزخرفة وروداً وأوراق الأشجار والأزهار بما تعطي رونقاً وبعداً جمالياً للوحة مستوحاة من الطبيعة، وهذا نمط كلاسيكي متعارف عليه في الفن الإسلامي عندما يتجاور الخط العربي والزخرفة». وقال الأميري «أقدم في هذا المعرض جديداً وملفتاً للنظر كما أعتقد، وهي أن يتجاور الفكر والفن حيث أحاول تقديم جزءاً يسيراً من فكر كبير عبر فن الخط العربي إلى المتلقي، وهذه الطريقة معروفة وقد اتبعها فنانون عرب كُثر، إلا أن ما جئت به هو تنوع الخط ومزاوجته للمعنى وتمثله له، كما حصرت أهداف المعرض أجمعه في موضوع محدد لا يشترك فيه موضوع آخر وهو تمثل كتاب «ومضات من فكر». وينوي الفنان الأميري بعد معرضه هذا أن يشترك في معارض أخرى قريبة، ويجد أن إقامة معرضه في مطار دبي الدولي سوف يعرف أعداداً كبيرة من الزائرين بفن الخط العربي وجماليات وتجربة كتاب “ومضات من فكر”. ويقول الأميري «من الطرافة أننا وخلال تركيب لوحات المعرض وتنظيمه قبل افتتاحه بيوم أو أكثر كان المسافرون يتوقفون عند اللوحات وجمالية الخط العربي ليسجلوا عبر كاميراتهم لقطات للأعمال الخطوطية التي تبهرهم مما يجعل المعرض جزءاً من ذكريات المسافر في الإمارات». وتمنى الأميري أن تنتقل هذه الأعمال لتكون معلقة في الكثير من الأماكن التي تزدحم بالناس حيث تذكرهم بقيمة «ومضات من فكر» وأهمية تجربة كاتبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©