الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسول نهى عن تعذيب الخدم وتحميلهم ما لا يطيقون

الرسول نهى عن تعذيب الخدم وتحميلهم ما لا يطيقون
22 يوليو 2014 20:00
تزخر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بالعديد من مظاهر الرحمة بالضعفاء والعبيد والإماء، حيث نهى عن تعذيبهم، وحض على عتق رقابهم. تقول د. عفاف النجار - الأستاذ بجامعة الأزهر-: نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تعذيب البشر، ويظهر هذا بوضوح فيما رواه أبو سويد بن مقرن رضي الله عنه حينما قال: لقد رأيتني سابع سبعة من بني مقرن ما لنا خادم إلا واحدة لطمها أصغرنا، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتقها، وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاماً لي بالسوط، فسمعت صوتاً من خلفي يقول: اعلم أبا مسعود. فلم أفهم الصوت من الغضب، فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام»، فقلت: لا أضرب مملوكا بعده أبدا. وفي رواية: فسقط السوط من يدي من هيبته. وفي رواية: فقلت يا رسول الله هو حر لوجه الله، فقال: «أما لو لم تفعل، للفحتك النار، أو لمستك النار»، (رواه مسلم). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ضرب غلاما له حدا لم يأته، أو لطمه، فإن كفارته أن يعتقه»، وعن هشام بن حكيم بن حزام رضي الله عنهما قال: مررت بالشام على أناس من الأنباط، وقد أُقيموا في الشمس وصُب على رؤوسهم الزيت، فقال: ما هذا؟ قيل يُعذبون في الخراج، وفي رواية حُبسوا في الجزية. فقال هشام: أشهد أني لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إن الله يعذب الذين يُعذبون الناس في الدنيا»، فدخل عليه الأمير، فحدثه فأمر بهم فخلوا. الرحمة بالضعفاء وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة بالضعفاء عموماً، فعن أبي الدرداء عويمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ابغوني الضعفاء، فإنما تنصرون، وترزقون بضعفائكم». كما حض الرسول صلى الله عليه وسلم على الرحمة بالعبد والأمة والمملوك، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه، وآمن بمحمد، والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران». لا تكلفوهم ما يغلبهم، وعن المعرور بن سويد قال: رأيت أبا ذر رضي الله عنه، وعليه حلة، وعلى غلامه حلة مثلها، فسألته عن ذلك، فذكر أنه سابّ رجلاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعيره بأمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنك امرؤ فيك جاهلية هم إخوانكم وخولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم». وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلس معه، فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولي علاجه»، أي عمله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا منه من النار حتى فرجه بفرجه». هؤلاء أعتقهم الرسول ولقد أعتق الرسول عليه الصلاة والسلام مواليه وهم الأرقاء الذين شرفوا بخدمته وهم: زيد بن حارثة الكلبي وولده أسامة بن زيد، وثوبان ويكنى بأبي عبد الله سكن حمص بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ومات بها، وشقران واسمه صالح من الحبشة، وقيل من الفرس، وأبو رافع واسمه إبراهيم القبطي كان للعباس ووهبه العباس للرسول صلى الله عليه وسلم فأعتقه وزوجه، وسلمان الفارسي الأصبهاني وكان مملوكاً ليهودي وأعانه الرسول عليه الصلاة والسلام حتى عُتق، وسفينه وكان لأم سلمة فأعتقته لخدمة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأبو مسرح، وأبو كبشه واسمه سليم اشتراه الرسول صلى الله عليه وسلم وأعتقه، ورويفع ويكنى أبا مويهبة اشتراه النبي عليه الصلاة والسلام وأعتقه، وأبو ضميرة كان من الفرس وأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسار وكان نوبيا وأعتقه الرسول عليه الصلاة والسلام، وحنين مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبه لعمه العباس فأعتقه، ومهران وقد حدث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وكبسان، وله حديث رواه البغوي، وأبو بكره نويفع الثقفي. (الاتحاد -القاهرة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©