السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الماتادور الإسباني يحصد المجد و23 مليون يورو بإحرازه اللقب الأوروبي

الماتادور الإسباني يحصد المجد و23 مليون يورو بإحرازه اللقب الأوروبي
3 يوليو 2012
إلى جانب فوزه بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) بتغلبه 4/صفر على نظيره الإيطالي في المباراة النهائية للبطولة ببولندا وأوكرانيا، توج المنتخب الإسباني لكرة القدم جهوده في البطولة بجائزة مالية ضخمة بلغت 23 مليون يورو نظير فوزه باللقب. وتقضي لائحة الجوائز في البطولة الحالية بحصول كل منتخب يتأهل للنهائيات على ثمانية ملايين يورو وأن يحصل كل فريق على مليون يورو نظير أي فوز يحققه في مبارياته بالدور الأول ونصف مليون يورو نظير كل تعادل في دور المجموعات. كما يحصل المنتخب الذي يحتل المركز الثالث في كل مجموعة بختام فعاليات الدور الأول على مليون يورو بينما يحصل كل منتخب يصل إلى دور الثمانية على مليوني يورو وكل منتخب يصل إلى المربع الذهبي على ثلاثة ملايين يورو. ويمنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفائز باللقب 5, 7 مليون يورو والفائز بلقب الوصيف 5, 4 مليون يورو. ويبلغ إجمالي الجوائز المالية للبطولة 196 مليون يورو مقابل 184 مليون يورو في البطولة الماضية (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا. وطبقا للائحة، يكون إجمالي الجوائز المالية التي حصل عليها كل منتخب بعد انتهاء مشاركته في يورو 2012 كالتالي: إسبانيا: 23 مليون يورو. إيطاليا: 5, 19 مليون يورو. ألمانيا : 16 مليون يورو. البرتغال : 15 مليون يورو. إنجلترا : 5, 12 مليون يورو. التشيك : 12 مليون يورو. اليونان : 5, 11 مليون يورو. فرنسا : 5, 11 مليون يورو. روسيا : 5, 10 مليون يورو. كرواتيا : 5, 10 مليون يورو. الدنمارك : 10 ملايين يورو. أوكرانيا : 10 ملايين يورو. بولندا : 9 ملايين يورو. السويد : 9 ملايين يورو. هولندا : 8 ملايين يورو. أيرلندا : 8 ملايين يورو. وكان المنتخب الإسباني لكرة القدم قد كتب التاريخ وتوج مهاراته وإمكانياته بإنجاز جديد، حيث أحرز لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) بتغلبه على نظيره الإيطالي (الآزوري) 4/صفر في المباراة النهائية للبطولة على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف. وتوج المنتخب الإسباني مسيرته الناجحة في البطولة التي استضافتها أوكرانيا وبولندا بفوز ثمين على منافسه العنيد المنتخب الإيطالي في مواجهة مكررة بين الفريقين بعدما تعادلا 1/1 في أولى مبارياتهما بالدور الأول للبطولة. وحقق الماتادور الإسباني إنجازا تاريخيا غير مسبوق، وأصبح أول منتخب يتوج باللقب الأوروبي مرتين متتاليتين، وأول منتخب يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبرى، حيث بدأها بإحراز لقب يورو 2008 في النمسا وسويسرا ثم لقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وأخيرا لقب يورو 2012. كما عادل المنتخب الإسباني الرقم القياسي لنظيره الألماني في عدد مرات الفوز باللقب برصيد ثلاثة ألقاب، بعدما استحوذ الألمان على الرقم القياسي لمدة 16 عاما. وحقق المنتخب الإسباني أول فوز له في المباريات الرسمية مع نظيره الإيطالي (الآزوري) بعدما فشل في ذلك لعقود طويلة وإن اجتاز العقبة الإيطالية في دور الثمانية للبطولة الماضية (يورو 2008) بضربات الترجيح. وفي 30 مباراة سابقة بين الفريقين على المستويين الرسمي والودي، فاز المنتخب الإسباني في ثماني مباريات فقط مقابل عشر هزائم و12 تعادلا بين الفريقين. وحسم المنتخب الإسباني المباراة بشكل كبير في شوطها الأول بهدفين سجلهما ديفيد سيلفا وخوردي ألبا في الدقيقتين 14 و41 وتصدى حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس لأكثر من هدف محقق ليحافظ على نظافة شباكه في النهائي، وهي التي لم تهتز سوى مرة واحدة في البطولة الحالية، وكانت في لقاء إيطاليا بالدور الأول. وسنحت أكثر من فرصة لكل فريق، وخاصة المنتخب الإسباني في الشوط الثاني ونجح فيرناندو توريس في تسجيل الهدف الثالث للماتادور في الدقيقة 84 ليضاعف محنة الآزوري في الدقائق الأخيرة بعدما حرم الفريق من لاعبه البديل تياجو موتا في آخر نصف ساعة من المباراة بسبب الإصابة، وذلك بعد ست دقائق من نزوله. وبعدها بأربع دقائق، أهدى توريس زميله البديل الآخر خوان ماتا هدفا رائعا عندما مرر إليه الكرة بإتقان ليسجل ماتا الهدف الرابع لإسبانيا في الدقيقة 88 بعد دقيقة واحدة من نزوله. وبذلك، حقق المنتخب الإسباني أكبر هامش فوز في المباريات النهائية للبطولات الأوروبية، حيث كانت أكبر نتيجة سابقة هي فوز ألمانيا على منتخب الاتحاد السوفييتي السابق 3/صفر في نهائي يورو 1972. كما حقق المنتخب الإسباني الفوز الثالث له في أربع مباريات نهائية خاضها في تاريخ مشاركاته بالبطولة الأوروبية، حيث فاز باللقب أعوام 1964 و2008 و2012 وخسر النهائي عام 1984، وحافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم للمباراة التاسعة عشرة على التوالي على مستوى المباريات الرسمية. كما كانت المباراة هي العاشرة على التوالي للفريق في الأدوار الفاصلة بالبطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس أوروبا)، والتي يحافظ فيها على نظافة شباكه، وذلك في غضون ست سنوات، حيث كانت آخر مباراة اهتزت فيها شباكه بالأدوار الفاصلة في هذه البطولات عندما خسر أمام نظيره الفرنسي في دور الستة عشر لكأس العالم 2006 بألمانيا. وفي المقابل، خسر المنتخب الإيطالي المباراة النهائية للمرة الثانية، حيث سبق له الخسارة في نهائي 2000 أمام فرنسا، بينما فاز باللقب مرة واحدة سابقة بالفوز على المنتخب اليوغسلافي السابق في نهائي 1968. والهزيمة الأخيرة هي الأولى للمنتخب الإيطالي في جميع المباريات الرسمية التي خاضها تحت قيادة مديره الفني تشيزاري برانديللي الذي تولى تدريب الفريق عقب الخروج المبكر المهين للفريق من الدور الأول لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وشق المنتخب الإسباني طريقه إلى المباراة النهائية بالتعادل 1/1 مع إيطاليا ثم الفوز على أيرلندا 4/صفر وعلى كرواتيا 1/صفر في دور المجموعات، قبل أن ينجح الماتادور في الفوز على فرنسا بهدفين نظيفين في دور الثمانية وبضربات الجزاء الترجيحية 4/2 على البرتغال في المربع الذهبي بعدما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين سلبيا. فيما صعد الآزوري إلى المباراة النهائية بتعادله مع إسبانيا 1/1 ومع كرواتيا بنفس النتيجة ثم الفوز على أيرلندا 2/صفر وعلى إنجلترا 4/2 بضربات الجزاء الترجيجية في دور الثمانية ثم على ألمانيا 2/1 في المربع الذهبي. وبدأت المباراة بمحاولات إيطالية للوصول إلى شباك الحارس الأسباني إيكر كاسياس، ولكن بعد مضي أول دقيقتين من المباراة شنت إسبانيا هجمة مرتدة سريعة تعامل معها الدفاع الإيطالي بكل حزم. وحصل المنتخب الإسباني على ضربة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة، ولكن تشابي ألونسو سددها عالية فوق العارضة. وبعد مرور الدقائق الخمس الأولى، اكتسب أداء الماتادور سمة الخطورة في الوقت الذي تراجع فيه الآزوري إلى منطقة جزائه لتفادي أي هدف قد يهز شباك الحارس جيانلويجي بوفون. وكاد المنتخب الإسباني أن يصل إلى شباك بوفون في الدقيقة العاشرة، بعد سلسلة من التمريرات المتقنة انتهت بتمريرة رائعة من سيسك فابريجاس إلى تشافي هرنانديز الذي أطلق قذيفة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء لتمر الكرة بالكاد فوق العارضة. وأسفرت المحاولات المستمرة من جانب المنتخب الإسباني عن تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 14 بعدما شق فابريجاس طريقه داخل منطقة الجزاء الإيطالية ليمرر كرة عرضية اقتنصها ديفيد سيلفا برأسه إلى داخل الشباك. وسنحت فرصة معادلة النتيجة للفريق الإيطالي من ضربة حرة مباشرة، ولكن تسديدة اندريا بيرلو ارتطمت بالدفاع وخرجت إلى ضربة ركنية. وكاد خطأ فادح من بوفون والدفاع الإيطالي أن يتسبب في الهدف الثاني للمنتخب الإسباني لولا سوء الحظ الذي صادف اندريس انييستا أثناء التسديد. وأجرى تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 21 بخروج جيورجيو كيليني للإصابة والدفع بفيدريكو بالزاريتي، واستخدم الحكم البرتغالي بيدرو بروينسا البطاقة الصفراء للمرة الأولى، حيث وجه إنذارا للمدافع الإسباني جيرارد بيكيه لتدخله بعنف مع انطونيو كاسانو، الذي كاد أن يدرك التعادل للآزوري في الدقيقة 29 من تصويبة قوية، ولكن إيكر كاسياس كان لها بالمرصاد. وتركزت الخطورة الإيطالية عن طريق كاسانو الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى كاسياس بتسديداته القوية في الوقت الذي استسلم فيه ماريو بالوتيللي للرقابة اللصيقة التي فرضها عليه المدرب الإسباني فيسنتي دل بوسكي. وظهر بالوتيللي للمرة الأولى في المباراة وأطلق تسديدة قوية في الدقيقة 38 بعد تبادل التمرير مع كاسانو، ولكن الكرة مرت فوق العارضة. وشهدت الدقيقة 41 الهدف الثاني للمنتخب الإسباني بتوقيع الجناح خوردي البا بعدما تلقى تمريرة سحرية من تشافي وضعته في مواجهة بوفون مباشرة ليسدد بكل سهولة داخل الشباك، وكاد الفريق الإيطالي أن يرد بهدف قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول إثر تسديدة قوية من ريكاردو مونتوليفو، ولكن كاسياس أنقذ مرماه من هدف محقق. وحصل اندريا بارزيالي على بطاقة صفراء في نهاية الشوط الأول للجوئه للخشونة مع انييستا، ولم يحدث أي جديد في اللحظات المتبقية من الشوط الأول ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية نصف المباراة بتقدم الماتادور الإسباني بهدفين نظيفين. وأجرى برانديللي ثاني تغييراته في بداية الشوط الثاني بخروج كاسانو ونزول انطونيو دي ناتالي، وكاد البديل دي ناتالي أن يهز شباك كاسياس بعد دقيقة واحدة من نزوله ولكن تسديدته الرأسية مرت بالكاد فوق العارضة. وكادت الأمور تتفاقم أكثر على المنتخب الإيطالي في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني بعد دربكة في خط دفاع الفريق كاد فابريجاس أن يستثمرها ليحرز هدفا في شباك بوفون، لولا غياب التوفيق. وطالب لاعبو المنتخب الإسباني بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 49 بدعوى أن الكرة لمست يد ليوناردو بونوتشي. ورغم تقدمه بهدفين، كان المنتخب الإسباني الأنشط والأخطر في الدقائق الخمس الأولى من نصف المباراة الثاني، وكاد أن يسجل المزيد من الأهداف لولا التسرع في إنهاء الهجمات. وأهدر دي ناتالي فرصة ذهبية لإعادة المنتخب الإيطالي إلى المباراة في الدقيقة 51 بعدما انفرد تماما بمرمى كاسياس، ولكنه سدد في أحضان الحارس الإسباني. وواصل برانديللي تجديد دماء فريقه، حيث دفع بتياجو موتا بدلا من مونتوليفو في الدقيقة 56 في ثالث تبديلات المنتخب الإيطالي، الذي كاد أن يرد بهدف في الدقيقة 58 إثر عرضية رائعة من بيرلو ولكن لم تجد من يتابعها إلى داخل الشباك، ثم سدد بالوتيللي كرة قوية ضلت طريقها للشباك. وتدخل دل بوسكي وأجرى أول تغيير في صفوف المنتخب الإسباني بخروج ديفيد سيلفا صاحب الهدف الأول ونزول بيدرو رودريجيز، وتعرض برانديللي لموقف لا يحسد عليه في الدقيقة 62، حينما خرج اللاعب البديل تياجو موتا لإصابته بشد في العضلة الخلفية بعد ست دقائق من نزوله، في الوقت الذي أجرى فيه المنتخب الإيطالي تغييراته الثلاثة، ليكمل الآزوري المباراة بعشرة لاعبين. وهدأت وتيرة اللعب بعض الشيء، حيث أصاب الإرهاق لاعبي الفريقين في الوقت الذي تراجع فيه أداء المنتخب الإيطالي كثيرا بسبب النقص العددي، بينما لم يسع الماتادور لتسجيل المزيد من الأهداف. ورغم هدوء الأوضاع على الاستاد الأولمبي بكييف، إلا أن هجمات الفريق الإسباني لم تخل من الخطورة على مرمى بوفون، خاصة عن طريق فابريجاس وسيرجيو بوسكيتس، وأجرى دل بوسكي ثاني تبديلاته بنزول فرناندو توريس بدلا من فابريجاس في الدقيقة 75. وانحصر المنتخب الإيطالي في وسط ملعبه، حيث أجبره الفريق الخصم على الالتزام بأداء الدور الدفاع دون أن يكون لديه حتى الطموح للوصول لشباك كاسياس، الذي لم يتعرض لأي خطورة حقيقية تقريبا في الشوط الثاني باستثناء هجمة واحدة. وعمق البديل توريس جراح الآزوري في الدقيقة 84 بتسجيله الهدف الثالث للفريق الإسباني مستغلا التمريرة المتقنة من تشافي محرزا ثالث أهدافه في يورو 2012 ليتساوى في صدارة قائمة الهدافين مع خمسة لاعبين آخرين، يتصدرهم بالوتيللي. وشارك خوان ماتا مكان انييستا قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة لينال شرف المشاركة، وقبل دقيقتين على نهاية المباراة اقتنص البديل ماتا الهدف الرابع للمنتخب الإسباني بعد دقيقة واحدة من نزوله، بعد مجهود مبهر من توريس، الذي منحه فرصة ذهبية وضعته أمام المرمى الخالي لبوفون ليسدد ماتا دون عناء، داخل الشباك. وكاد سيرخيو راموس أن يحرز الهدف الخامس للمنتخب الإسباني في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع للمباراة، ولكنه تفنن في إهدار فرصة هدف لا يضيع. 4 سنوات فقط شهدت تحولات جذرية لم يتوقعها أكثر المتفائلين فيينا وجوهانسبرج وكييف.. ثلاث مراحل في طفرة «البطل» برلين (د ب أ) - على مدار أربع سنوات فقط، شهدت مسيرة المنتخب الإسباني لكرة القدم طفرة هائلة وتغيراً واضحاً لم يكن أكثر المتفائلين من عشاق الماتادور الإسباني يتوقعه لهذا الفريق. وخلال السنوات الأربع، عرفت هذه الطفرة ثلاث محطات رئيسية في رحلة الإسبان إلى منصة التتويج الأوروبية والعالمية. وكانت أولى هذه المحطات بالعاصمة النمساوية فيينا عندما فاز المنتخب الإسباني 1/صفر على نظيره الألماني في 29 يونيو 2008 في المباراة النهائية ليورو 2008 ثم جاءت المحطة الثانية في 11 يوليو 2010 بمدينة جوهانسبرج عندما فاز بالنتيجة نفسها على نظيره الهولندي في نهائي بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأكد المنتخب الإسباني مجدداً على استمرار هذه الطفرة في العاصمة الأوكرانية كييف بفوز ساحق بأربعة أهداف مقابل لا شيء على نظيره الإيطالي في نهائي يورو 2012 . ولم يسبق لأي منتخب أن حقق هذا الإنجاز التاريخي بإحراز ثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية)، بما في ذلك المنتخب الألماني الفائز باللقب الأوروبي ثلاث مرات والبرازيلي الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة (رقم قياسي) بل وتظل منتخبات أخرى عريقة مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وهولندا بعيدة تماماً عن هذا الإنجاز. ووضع المدرب لويس أراجونيس المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني حجر الأساس في هذا الإنجاز التاريخي بقيادة الفريق للقب يورو 2008 بالنمسا وسويسرا ليمنح الفريق لقبه الأوروبي الثاني، حيث كان اللقب الدولي الوحيد السابق للفريق في يورو 1964. وسجل المهاجم الخطير فيرناندو توريس الهدف الوحيد في نهائي يورو 2008، وذلك في الدقيقة 33 من المباراة ليقود الماتادور للتغلب على الألمان 1/صفر على استاد “إيرنست هابل” في فيينا. وبعدها، تولى فيسنتي دل بوسكي مهمة تدريب الفريق خلفا لأراجونيس ليواجه المدير الفني الجديد تحديا أكبر، وهو السعي للفوز بلقب كأس العالم الذي لم يسبق لإسبانيا أن توجت به على الرغم من امتلاكها لأبرز وأفضل الأندية في العالم، وهو ما لم يترجمه المنتخب إلى لقب المونديال من قبل. وجاءت هزيمة المنتخب الإسباني أمام نظيره السويسري في أولى مبارياته ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لتزعج كثيرين وتثير القلق في نفوس عشاق الفريق خشية الخروج المبكر من البطولة وضياع حلم اللقب العالمي، ولكن الفريق استعاد توازنه سريعا وشق طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية في جوهانسبرج، والتي حسمها بهدف النجم الشهير أندريس إنييستا في الدقيقة 116 من الوقت الإضافي أمام هولندا، وهي المباراة التي عززت احترام الجميع للمنتخب الإسباني على الرغم من أنه لم يقدم في هذه البطولة ما قدمه في يورو 2008. ووسط الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلدان عديدة في أوروبا، ومنها إسبانيا، خاض الماتادور رحلته في التصفيات ثم في الاستعداد ليورو 2012 ببولندا وأوكرانيا، ولم يقدم المنتخب الإسباني على مدار الدور الأول ودوري الثمانية والأربعة المستوى الراقي نفسه الذي كان عليه في السنوات القليلة الماضية، ولكنه أكد أنه فريق يمكنه تحقيق الانتصارات في كل الظروف. وسجل الفريق أربعة أهداف رائعة في المباراة النهائية للبطولة ليبدو بلا رحمة أو رأفة في مواجهة منافسه الإيطالي (الآزوري)، كما أكد أنه قد يعاني بعض التراجع لكنه قادر على استعادة بريقه عندما يتطلب الأمر ذلك. وكان لقب يورو 2012 هو اللقب الثاني لدل بوسكي مع الفريق في البطولات الكبيرة، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي مدرب باستثناء الألماني هيلموت شون إلي قاد ألمانيا للفوز بلقب يورو 1972 ثم كأس العالم 1974. وسبق لصحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” الإيطالية أن تهكمت على أسلوب دل بوسكي في عدم الدفع بمهاجم صريح في بعض مباريات الفريق بالبطولة الحالية، ومنها مباراة الفريق أمام إيطاليا في افتتاح مشوار الفريقين بيورو 2012، ورد أندريس إنييستا قائلاً: “من خلال هذا الأسلوب، نغير تاريخ المنتخب الإسباني”. ولكن الرد الأكثر قسوة جاء في مباراة النهائي، حيث لعب المنتخب الإسباني مجدداً بلا رأس حربة في التشكيل الأساسي، ولم يدفع بتوريس إلا في آخر ربع ساعة من المباراة، ولكنه حقق فوزا ساحقا على إيطاليا. وسبق للمنتخب الألماني أن توج بلقب يورو 1972 ومونديال 1974 ولكنه خسر نهائي يورو 1976 أمام تشيكوسلوفاكيا، ليفشل في الفوز باللقب الثالث على التوالي في البطولات الكبيرة. كما فشل المنتخب البرازيلي في حصد ثلاثة ألقاب متتالية في بطولتي كأس العالم وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، حيث توج بلقب مونديال 1994، وحل ثانياً في كوبا أميركا 1995، وتوج الفريق البرازيلي بلقب كوبا أميركا 1997، وحل ثانيا في مونديال 1998 قبل فوزه بلقب كوبا أميركا 1999، وسنحت الفرصة مجدداً أمام البرازيل في تحقيق الثلاثية عندما فاز بمونديال 2002 وكوبا أميركا 2004، ولكنه خرج من دور الثمانية في مونديال 2006 ليضيع الفرصة. وفشل المنتخب الفرنسي أيضاً في إحراز هذه الثلاثية عندما توج بلقب مونديال 1998 ويورو 2000 ولكنه خرج من الدور الأول في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” قبل بداية يورو 2012 أن المنتخب الإسباني هو الأفضل في التاريخ. وقد يثير هذا بعض الجدل، ولكن الإحصاءات لا يمكن التغاضي عنها أو نفيها. شباك «الماتادور» عذراء في 10 مباريات فاصلة خلال ست سنوات كييف(د ب أ)- حافظ المنتخب الإسباني لكرة القدم على نظافة شباكه في المباريات الفاصلة بالبطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس أوروبا) على مدار أكثر من ست سنوات. وفي 27 يونيو 2006، خسر المنتخب الإسباني أمام نظيره الفرنسي 3/1 في دور الستة عشر بكأس العالم 2006 بألمانيا، ومنذ ذلك الحين، خاض المنتخب الإسباني عشر مباريات في الأدوار الفاصلة لم تهتز خلالها شباك الفريق ليحرز لقبي كأس أوروبا (يورو 2008) وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ثم لقب يورو 2012. والمباريات العشر هي، بدأت بمواجهة مع إيطاليا في دور الثمانية لبطولة يورو 2008 وانتهت بالتعادل من دون أهداف وتأهلت إسبانيا بضربات الترجيح، وفي المربع الذهبي بالبطولة ذاتها أمام روسيا، فازت إسبانيا 3/صفر، وفي النهائي مع ألمانيا، فاز «الماتادور» 1/ صفر. وفي كأس العالم 2010، شهد دور الستة عشر فوز إسبانيا على البرتغال 1/ صفر، وفي دور الثمانية على باراجواي بالنتيجة ذاتها، وفي المربع الذهبي على ألمانيا 1/صفر، وفي النهائي على هولندا 1/ صفر أيضاً. وفي يورو 2012، شهد دور الثمانية فوز إسبانيا على فرنسا 2/ صفر، وتعادلت في المربع الذهبي مع البرتغال دون أهداف، وتأهلت إسبانيا بضربات الترجيح، وفي النهائي فازت على إيطاليا 4/صفر. أكبر فوز في المباريات النهائية للبطولات الكبرى كييف (د ب أ) - حقق المنتخب الإسباني لكرة القدم أكبر هامش فوز في المباريات النهائية للبطولات الأوروبية بالرباعية، التي أحرزها في مرمى المنتخب الإيطالي بختام يورو 2012. وكانت أكبر نتيجة سابقة هي فوز ألمانيا على منتخب الاتحاد السوفيتي السابق 3/صفر في نهائي يورو 1972. كما حقق المنتخب الإسباني أكبر فوز في المباريات النهائية للبطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس أوروبا) فلم يسبق أن حقق أي منتخب الفوز بفارق أربعة أهداف في نهائي كأس العالم. وكانت البطولة القارية الوحيدة التي شهدت فوزا أكبر في مباراتها النهائية هي الكأس الذهبية لمنتخبات اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) عندما تغلب المنتخب المكسيكي على نظيره الأميركي 5/صفر في نهائي البطولة عام 2009، كما شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1957 فوزا مماثلا لانتصار نهائي يورو 2012، حيث تغلب المنتخب المصري على نظيره الإثيوبي 4/صفر في النهائي. عين الإسبان على المونديال كييف (ا ف ب) - بسحقها إيطاليا 4-صفر في نهائي كأس أوروبا 2012، انتزعت إسبانيا لقب أفضل منتخب في تاريخ كرة القدم، وسيكون هدفها المقبل نهائيات مونديال 2014 في البرازيل، فحتى فرنسا زين الدين زيدان، أو المنتخب العريق لغرب ألمانيا منتصف السبعينيات، لم ينجح في الدفاع عن لقب البطولة الأوروبية، وحتى المنتخب البرازيلي في مراحل مختلفة، أو إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، أو هولندا بقيادة يوهان كرويف، لم تنجح في الفوز بلقبين قاريين متتاليين يتوسطهما لقب كأس العالم. وبتحالف خلاب بين البراعة الفنية والتحرك الحدسي والتمريرات الإيقاعية، أعادت إسبانيا التأكيد على ما هو مطلوب للنجاح في المباريات الدولية. وفي ضوء القدر الذي حل على إيطاليا، بدا من المستغرب أن تتعرض إسبانيا للانتقاد على جودة كرة القدم التي تؤديها، في الأيام التي سبقت اللقاء الحاسم، قبل أن ترد إسبانيا على منتقديها بالطريقة الأكثر تأكيدا في الملعب الأولمبي في كييف، لتزيل كل شك لدى المدرب فيسنتي دل بوسكي بنجاح مقاربته للأمور. وقال دل بوسكي: “الطريق الذي يسلكه المنتخب الوطني واضح. لا يمكننا التفكير بكأس العالم 2014 فقط، بل علينا التطلع إلى ما بعده. أعتقد أن الطريق واضح”. وبعد تمديد عقده مع المنتخب قبل كأس أوروبا لعامين إضافيين، يمكن المدرب الإسباني حاليا التركيز على التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم. وتخوض إسبانيا مباراتين وديتين ضد بورتوريكو والسعودية، قبل بدء مسيرتها في التصفيات بمباراة في جورجيا في 11 سبتمبر. وستشكل فرنسا، التي خسرت أمام إسبانيا (صفر-2) في الدور ربع النهائي من كأس أوروبا، المنافس الأقسى لحاملة اللقب في المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية، لكن المنتخب الفرنسي بلا مدرب حاليا بعد مغادرة لوران بلان منصبه على رأس الجهاز الفني عقب كأس أوروبا. ويواجه دل بوسكي، وهو المدرب الأول الذي يفوز بكأس أوروبا وكأس العالم ودوري أبطال أوروبا، مهمة حرجة بمحاولة تحسين أحد أكثر المنتخبات نجاحا في تاريخ اللعبة. ومن غير المتوقع أن يتغير الأسلوب الإسباني في التمريرات، على الأقل في المدى المنظور، لكنه قد يقرر أن المنتخب في حاجة إلى ضخ بعض الدينامية. ولم يجد “لا روخا” صعوبة في السيطرة على المباريات في كأس أوروبا 2012، لكن في بعض الأحيان واجهت الطبيعة “المملة” للعبهم اتهامات بأن أسلوب “تيكي تاكا” في التمرير الذي اشتهروا به أصبح عقيما وحتى مضجرا. ونجح خيار الاعتماد على فرانشيسك فابريجاس كـ “رقم 9 خاطئ” في قلب الهجوم بطريقة رائعة، وعلى المدرب الآن أن يقرر ما اذا كان سيستمر في هذه التجربة. وفي حال المضي في ذلك، قد يعني الأمر أخبارا سيئة للمهاجم فرناندو توريس، أول لاعب يسجل في نهائيين متتاليين لكأس أوروبا، وأيضا لفرناندو لورينتي، الذي لم يشارك ولو لدقيقة واحدة في بولندا وأوكرانيا. أما دافيد فيا فمن المتوقع أن يعود إلى التشكيلة بعد شفائه من كسر في رجله حرمه المشاركة في كأس 2012، في المقابل، لا يتطلب خط الوسط الكثير من التعديلات، مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعبين الكبار للعصر الذهبي لن يبقوا متوافرين إلى الأبد. وسيبلغ تشافي الرابعة والثلاثين في كأس العالم المقبلة، واندريس انيستا الثلاثين وتشابي الونسو الثانية والثلاثين، وعلى دل بوسكي أن يفكر في ما على إسبانيا القيام به والطريقة التي ستعتمدها عندما تنتهي مسيرة هؤلاء. رغم ذلك، بدأ الوجه الجديد للمنتخب الوطني بالتشكل، فجوردي ألبا (23 عاما) كان الظهير الأيسر المتميز في كأس أوروبا، وجيرارد بيكيه (25 عاما) وسيرخيو راموس (26 عاما) بإمكانهما التطلع الى تعزيز الشراكة في الدفاع مع دخول كارليس بويول عامه الـ35، كما يأمل ثنائي اتليتيك بلباو يافي مارتينيز (23 عاما) وايكر مونيان (19 عاما) ولاعب برشلونة تياجو ألكنتارا (21) في أن يكونوا جزءا من تطور المنتخب. الفكرة غير مريحة للمنافسين، لكن مجموعة المواهب في إسبانيا ما زالت غنية كما كانت دائما، وسيتركز اهتمامها سريعا على السعي إلى إنجاز رباعية مذهلة في كأس العالم المقبلة. توريس أول لاعب يسجل في مباراتين نهائيتين وارسو (ا ف ب) - بات مهاجم تشلسي الإنجليزي فرناندو توريس، أول لاعب يهز الشباك في مباراتين نهائيتين لكأس أوروبا لكرة القدم، عندما سجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده إسبانيا في مرمى إيطاليا. وكان توريس سجل هدف الفوز لإسبانيا في مرمى ألمانيا في المباراة النهائية عام 2008، وهو وقتها كان أساسياً في التشكيلة الإسبانية، خلافاً للنسخة الحالية، حيث لعب مباراة واحدة أساسياً، وكانت أمام جمهورية إيرلندا عندما سجل ثنائية في اللقاء الذي حقق فيه «لا فوريا روخا» فوزاً برباعية نظيفة أيضاً. ورفع توريس رصيده في النسخة الحالية إلى 3 أهداف، لحق بها ماريو ماندزوكيتش (كرواتيا) وآلان دزاجوييف (روسيا) وماريو جوميز (ألمانيا) وكريستيانو رونالدو (البرتغال) وماريو بالوتيللي (إيطاليا) إلى صدارة لائحة الهدافين. كما دخل توريس وزميله في الفريق اللندني خوان ماتا تاريخ الكؤوس القارية، حيث انضما إلى نادي اللاعبين الذين توجوا بلقبي كأس أوروبا ومسابقة دوري أبطال أوروبا في موسم واحد. وساهم الثنائي في تتويج تشلسي بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه عندما تغلب على بايرن ميونيخ بركلات الترجيح في المباراة النهائية في ميونيخ. وعلى غرار مباراة ملعب اليانز ارينا، دخل توريس بديلاً في المباراة الأخيرة، وتمكن من هز الشباك وصنع الهدف الرابع لماتا بعد دقيقة واحدة من دخول الأخير مكان اندريس اينييستا، وهو ما ميز “النينو” عن بقية متصدري لائحة الهدافين وخوله الحذاء الذهبي للبطولة. وسبق لـ 5 لاعبين فقط أن توجوا بلقبي كأس أوروبا ودوري الأبطال، وكان أولهم إسباني هو لويس سواريز عام 1964 عندما أحرز كأس أوروبا للمرة الأولى مع منتخب بلاده بعد أيام قليلة على قيادته إنتر ميلان الإيطالي إلى الفوز بكأس أوروبا للأندية البطلة على حساب ريال مدريد. أما اللاعبون الأربعة الآخرون فهم هانز فان بروكلين ورونالد كومان وباري فان ايرله وجيرالد فاننبورج، حيث توجوا بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ايندهوفن الهولندي وكأس أوروبا مع المنتخب البرتقالي عام 1988 في ألمانيا. ونال فيم كييفت مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ايندهوفن، لكنه كان احتياطياً في كأس أوروبا دون أن يدخل أرضية الملعب، وهو المصير ذاته الذي عاشه نيكولا انيلكا عام 2000 بعدما أحرز دوري الأبطال مع ريال مدريد واللقب القاري مع منتخب بلاده، فيما كان مواطنه كريستيان كاريمبو الوحيد الذي نال اللقبين معاً دون أن يلعب فيهما. الاحتفالات تعم إسبانيا و«ماركا» تشكر اللاعبين «بالأربعة» مدريد (د ب ا) - اندلعت الاحتفالات في كل أرجاء إسبانيا احتفالا بتتويج المنتخب بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية على التوالي. وبمجرد أن أطلق الحكم البرتغالي بيدرو بروينسا صافرة نهاية المباراة امتلأت شوارع كل مدن وقرى إسبانيا بالجماهير المنتشية، وانطلقت أبواق السيارات واختفى القمر عن الأنظار بفعل السحب الدخانية للألعاب النارية. وشاهد أكثر من 20 مليون إسباني المباراة النهائية ليورو 2012، نصفهم تقريبا تابعوا المباراة في حفلات خارجية وفي الميادين. وكتب الموقع الإلكتروني لصحيفة “ماركا” عقب نهاية المباراة، “نشكركم، نشكركم، نشكركم، نشكركم”، في إشارة إلى الألقاب الثلاثة التي توج بها الفريق الإسباني منذ عام 2008. فيما كتب الموقع الالكتروني لصحيفة “آس”، “البطل الثلاثي” وأشارت إلى أن المباراة النهائية “لم تكن صعبة كما كان متوقعا..تحرك إسبانيا وطريقتها في إنهاء الهجمات كانت قاسية للغاية بالنسبة لإيطاليا”. وعلى الجانب الآخر ذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو أن تجربة المدرب فيسنتي دل بوسكي باللعب بدون مهاجم صريح “حققت نجاحا واضحا مرة أخرى”.
المصدر: كييف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©