الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دراسة: قروض مجحفة للأقليات أثارت أزمة الإسكان الأميركية

4 أكتوبر 2010 22:28
أفادت دراسة جديدة نشرتها مجلة “أميركان سوسيولوجيكال ريفيو” أن قروضاً مجحفة تستهدف أحياء الأقليات العرقية أفضت إلى عمليات نزع ملكية واسعة النطاق مما أذكى أزمة الإسكان الأميركية. ويكون هذا النوع من القروض مجحفاً في الرسوم وأسعار الفائدة وشروط السداد. وقال دوجلاس ميسي الأستاذ بكلية ودرو ويلسون للعلاقات العامة والدولية في جامعة “برنستون” وجيكوب رو في دراستهما إن مناطق الأقليات الفقيرة أصبحت هدفاً لتلك الممارسات في التسعينيات مع نمو الأوراق المالية المعززة برهون عقارية والتي سمحت للمقرضين بجمع القروض منخفضة وعالية المخاطر لبيعها في السوق الثانوية. وقالا في الدراسة إن المؤسسات المالية المرجح وجودها في مناطق الأقليات تميل إلى أن تكون مجحفة في معاملاتها مثل مكاتب الرهونات ومقرضي يوم تسلم الراتب وخدمات صرف الشيكات التي “تفرض رسوما عالية وأسعار فائدة ربوية”. وتقول الدراسة “بحكم التعريف يخلق الفصل العرقي أحياء تهيمن عليها أقلية ما وبالنظر إلى إرث الخطوط الحمراء والتمييز المؤسسي فإنها تظل تعاني من فقر خدمات المؤسسات المالية الرئيسية”. ويقصد بالخطوط الحمراء في هذا السياق الحرمان من خدمات مثل الأنشطة المصرفية والتأمين أو زيادة تكلفتها لسكان مناطق معينة وذلك غالباً على أساس عرقي. ومازال الاقتصاد الأميركي يعاني من تداعيات أطول ركود منذ الثلاثينيات والذي أوقدت شرارته بدرجة كبيرة أزمة الإسكان التي تمخضت بدورها عن انهيار سوق الرهون العقارية عالية المخاطر. ويقدم هذا النوع من الرهون إلى أصحاب الجدارة الائتمانية الضعيفة وغيرهم من العملاء الذين يفترض أن معاملاتهم تنطوي على مخاطر أعلى. وغالبًا ما تكون هذه القروض بفائدة أعلى من القروض التقليدية. وخلصت الدراسة، التي اعتمدت على بيانات من أكبر 100 منطقة سكنية أميركية، إلى أن العيش في منطقة يغلب عليها الأميركيون من أصول افريقية وبدرجة أقل في منطقة تسكنها أغلبية من أصول اسبانية “هو عامل تنبؤ قوي بعمليات نزع ملكية”. حتى الأميركيون من أصل افريقي ممن لهم نفس السجل الائتماني ومعدلات السداد التي للمقترضين البيض كانوا أكثر عرضة للحصول على قروض عالية المخاطر حسبما أظهرت الدراسة. وقال ميسي ورو “نتيجة لهذا ومن 1993 إلى 2000 ارتفعت حصة الرهون العقارية عالية المخاطر المقدمة إلى أسر تقيم في أحياء الأقليات من اثنين إلى 18 بالمئة”. وقالا إنه ينبغي تعديل قانون الحقوق المدنية الأميركي لإيجاد آليات للكشف عن التمييز ومعاقبة من يمارسونه بحق المقترضين من الأقليات.
المصدر: شيكاغو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©