السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصر أول دولة عربية تظهر على المسرح في أثينا 1906

3 يوليو 2012
نيقوسيا (ا ف ب) - نظراً للنجاح الذي رافق الألعاب الأولى في أثينا عام 1896، طلبت اللجنة الأولمبية اليونانية من اللجنة الدولية أن تعترف بأثينا عاصمة أولمبية مدى الحياة، وتكون المدينة الوحيدة التي يحق لها استقبال الألعاب الأولمبية في المستقبل، لكن اللجنة الأولمبية الدولية تريثت في إقرار مثل هذا المشروع الذي يحرم مدنا كثيرة من شرف الاستضافة والتنظيم، وفي الوقت عينه سمحت للجنة اليونانية إقامة دورات أولمبية في أثينا يكون توقيتها بين “الدورات العالمية” علماً ان الفكرة أساساً لقيت معارضة من رئيس اللجنة بيار دو كوبرتان وغالبية الأعضاء. غير ان الملك اليوناني جورج أصر على المبدأ، وهكذا أقيمت دورة واحدة عام 1906 في أثينا غير ان نتائجها لم تسجل رسمياً في سجل الدورات الأولمبية العادية، لذا فإن أثينا عدلت عن إقامة دورة ثانية. وأجريت المباريات والمسابقات من 22 أبريل إلى 2 مايو بمشاركة 877 رياضياً و7 رياضيات من 20 بلداً، وسجلت بداية المشاركات العربية عبر مصر، كما دخلت فنلندا على خط المتبارين، وحصد لها فيرنر ويكمان ذهبية في المصارعة، وورنر جارفينن برونزية رمي القرص وذهبية المسابقة عينها وفق الأسلوب القديم. اليونانيون أرادوا المناسبة عظيمة في الذكرى العاشرة لإعادة إحياء الألعاب الأولمبية، لا سيما أنهم نادوا بإقامتها دائما في مهدها على غرار العصور الغابرة، لذا شهدت تنظيماً أنسى كثراً خيبات وفوضى دورتي 1900 و1904، ولم تؤثر الهزات الأرضية التي ضربت سان فرانسيسكو وأدت إلى حرائق وخسائر، وأودت بحياة 6000 شخص في تايوان، و1500 في تشيلي، في تعديل البرنامج أو موعده. وشملت المنافسات ألعاب القوى والسلاح ورفع الأثقال وكرة القدم والدراجات والمصارعة والتجذيف والرماية والسباحة والتنس والجمباز، وحصد أبطال 19 دولة الميداليات، وتصدرت فرنسا الترتيب برصيد 15 ذهبية و 9 فضيات و16 برونزية، تلتها الولايات المتحدة (12 - 6 - 5) ثم اليونان (8 - 13 - 13). وحضرت البعثة الأميركية على متن باخرة خاصة، وبرز فريقها في الجمباز فقطف 10 ميداليات وكان أفضل أفراده انطون هايدا الفائز بخمس ذهبيات وفضية واحدة. وتميز أبطال المبارزة الكوبيون ومنهم رامون فونست (5 ذهبيات) الفائز في باريس 1900 وسانت لويس 1904، وتنافست ألمانيا والمجر على ميداليات الغطس والسباحة. المهم في الدورة “الاعتراضية” أنها أرست لتقليد استعراض الفرق وعروض حفلة الافتتاح التي لم تعر أي اهتمام استثنائي أو تحضر لها خطوات تنظيمية في الدورتين السابقتين، وما سيتعزز ويتطور لاحقاً بدءا من دورة لندن عام 1908.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©