الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تشدد على بذل الجهود لتجنب المخاطر والحوادث النووية

5 يوليو 2013 23:58
فيينا (وكالات) - أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محمد بن عبدالرحمن السلوم، حرص بلاده على بذل كافة الجهود الممكنة لتجنب المخاطر والحوادث النووية. وقال السفير السلوم في كلمة له خلال أعمال المؤتمر الدولي للأمن النووي في فيينا أمس، إن السعودية تعمل بفاعلية للتحضير لمشاركة كافة دول منطقة الشرق الأوسط في المؤتمر الدولي المزمع عقده في هلسنكي، وذلك لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية بناء على ما جاء في الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة عدم الانتشار النووي الذي عقد في مايو 2010. وأعرب عن أسف بلاده لعدم التمكن من عقد المؤتمر الخاص بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية في موعده المقرر سابقاً آملاً أن يتم التوصل لعقده خلال هذا العام. وأضاف أنه يتطلع من خلال انعقاد المؤتمر إلى دعم دور الوكالة في تنسيق مختلف المبادرات الدولية المعنية بالأمن النووي، داعياً الدول الأعضاء للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوكالة في إقامة منظومة وطنية دائمة وفعالة في مجال الأمن النووي وتطوير القدرات الوطنية الرقابية. وأعرب السفير السعودي عن رغبة بلاده في تبني برنامج طموح للاستخدامات السلمية للطاقة النووية تماشيا مع هدفها الاستراتيجي في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن المملكة تأخذ في الاعتبار أهمية تصميم وإنشاء نظم الحماية المادية للمواد النووية والمنشآت النووية، بما يتوافق مع أهداف الحماية المادية والمعايير الموصى بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق الأمن النووي. وفي هذا الإطار، وقعت حكومة المملكة العربية السعودية وصادقت على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية والمرافق النووية، والاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، وذلك حرصا منها على ضمان أعلى درجات الأمن النووي في العالم. وقال السفير السلوم في كلمته إن السعودية تدعم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1540 الذي يؤكد أن انتشار أسلحة الدمار الشامل (النووية والكيماوية) ووسائل إيصالها يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وأضاف أن موضوع الأمن النووي يرتبط بجهود نزع السلاح بقدر ارتباطه بمنع الانتشار، الأمر الذي لا ينبغي معه التركيز على جزء والتساهل في الجزء الآخر، مشددا على ضرورة الاهتمام والإسراع بجهود نزع السلاح، حيث إن مخاطر الإرهاب النووي تأتي في الأساس نتيجة امتلاك بعض الدول للسلاح النووي. وشارك في أعمال المؤتمر الدولي الخاص بمناقشة الجهود الدولية لحماية الأمن النووي الذي اختتم أعماله أمس أكثر من 1200 مندوب، بينهم 35 وزيرا يمثلون 120 بلدا، إضافة إلى ممثلين عن أكثر من 20 منظمة دولية وإقليمية. وتلعب الوكالة الذرية التي تستضيف أعمال هذا المؤتمر دورا نشيطا في نطاق الأمن النووي طيلة عدة عقود، إذ يمتلك مكتب الأمن النووي فيها قاعدة بيانات دولية تسجل الحوادث النووية التي تمكنها من مساعدة الدول على حماية المواد النووية والمشعة من السرقة أو الاستخدام الخاطئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©