الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء يواجهون في أفغانستان أساليب المتمردين المبتكرة

6 يوليو 2013 00:02
كابول (أ ف ب) - يشير المسؤول الفرنسي اوليفييه الذي كان جالسا امام جهاز كمبيوتر في مختبر تابع لحلف شمال الأطلسي في كابول بين جهازين متطورين، إلى رقم في قائمة استخرجت من هاتف محمول عثر عليه بعد اعتداء ويقول “هذا الاتصال هو سبب” الانفجار. واوليفييه عضو في فريق من 15 شخصا يعملون في “المختبر المتعدد الجنسيات لتحليل العبوات المتفجرة اليدوية الصنع”. ووحدة الخبراء هذه الموضوعة تحت إمرة فرنسية تابعة لقوة إيساف الدولية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. ومهمة هذا الفريق تحليل القنابل اليدوية الصنع وكشف العناصر التي ستسمح بالعثور على معديها. وفي 2012 أوقعت هذه القنابل 868 قتيلا و1663 جريحا في صفوف المدنيين أي 34% من العدد الاجمالي للضحايا بحسب الأمم المتحدة. كما أسفرت عن مقتل 33 من جنود ايساف الـ 71 الذين سقطوا في المعارك في 2013 بحسب موقع اي كاجوالتيز المستقل في تراجع مستمر منذ 2010 حيث بلغ عدد قتلى القنابل اليدوية الصنع 368. والمختبر في مجمع كابول الجوي العسكري وهي منطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة حيث مقار الكتيبة الفرنسية. من الخارج لا شيء يوحي بوجود وحدة علمية، لكن في الداخل هناك قاعات صغيرة فيها أجهزة كمبيوتر وشاشات مراقبة وغيرها من الآلات المتطورة. واوليفييه متخصص في المسائل الالكترونية وسيتولى مهمة تحليل الأقراص الصلبة وبطاقات الذاكرة ومضمون الهواتف المحمولة. ويؤكد أنه من الممكن استخراج من هاتف نقال “قائمة الاتصالات التي تم اجراؤها وتلقيها ولائحة الأرقام مع الأسماء والرسائل النصية القصيرة حتى أنه تم محوها والصور والفيديو المخزنة فيه”. وفي مختبره يدرس العسكري “الترددات المستخدمة” لتفجير قنابل عن بعد وهي معلومات أساسية لايساف بما أنها تسمح بـ”التحقق مما إذا كانت الأجهزة المشوشة التابعة للقوة مبرمجة بشكل جيد”. ويمكن لخبراء المختبر الاعتماد على معدات في ذروة التطور لكنهم يواجهون تحديات ضخمة لأن المتمردين يعيدون اختراع عبواتهم القاتلة بانتظام. ويقول العسكري “انهم يتكيفون .. ويبتكرون وينجحون في التوفيق بين التقنيات. على الانترنت يمكن العثور على كل الخطط بالتفصيل”. ويقول اللفتنانت-كولونيل شارل رئيس الوحدة “في نهاية فبراير رأى جندي أميركي جهاز راديو على الطريق فأخذه ووضعه في عربته. بعد ثوان انفجر الجهاز والحصيلة عدة قتلى”. وإن كان للمتمردين أفكار مبتكرة فانهم يتمتعون بميزة إضافية هي أن إنتاج قنبلة يدوية الصنع بات في متناول الجميع. والمشكلة الأخرى هي سرقة متفجرات مدنية. ويضيف الكابتن جوليان “ان نيترات الأمونيوم المجمد” مشيرا الى عبوة تحتوي على هذه المادة البيضاء عثر عليها بعد هجوم في كابول داخل سيارة لم تنفجر. وأوضح معلقا على هذه المادة المحظورة في أفغانستان منذ 2010 بسبب الاعتداءات “أنها مادة تجارية تستخدم عادة في المناجم بدلا من الديناميت.. نعرف جيدا مصدرها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©