الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زيدان راقص السامبا في الاستعراض قبل الأخير أمام البرتغال

5 يوليو 2006 00:07
دورتموند: أكرم يوسف: عادت فرنسا للبطولة وأصبح الحديث في العالم كله عن زيدان وهنري وفيبيرا واختفى اسم البرازيل و رونالدنييو وكاكا ورنالدو وادريانو من فوق خريطة البطولة اليوم يخوض منتخب فرنسا '' قاهر البرازيل '' التحدي قبل الأخير في الطريق إلى اللقب الثاني في تاريخ الكرة الفرنسية عندما يواجه مفاجآت '' البرتغال '' في الحادية عشرة مساء اليوم باستاد كأس العالم بميونخ لتحديد الطرف الثاني في المباراة النهائية في التاسع من يوليو المقبل، أو الطرف الثاني في مباراة المركز الثـــالث في الثامن من نفس الشهر · مباراة اليوم بين '' صناع المفاجآت'' لم يتوقع أحد أن يكون طرفيها فرنسا والبرتغال في الوقت الذي تجلس فيه منتخبات مثل الأرجنتين والبرازيل وانجلترا وهولندا وأسبانيا في مقاعد المتفرجين ولكن تلك هي كرة القدم ومفاجأتها التي لم تنته بعد ، ولم يكن أحد في العالم يراهن على البرتغال للوصول إلى هذا الدور أو حتى ربع النهائي ولكنها تجاوزت هولندا وانجلترا ، بينما فرنسا بنجومها العواجيز الأكبر سنا بين كل فرق المونديال كانت خارج الترشيحات حتى نهاية الدور الأول وكانت الجماهير الفرنسية تهيأ نفسها للخروج أمام أسبانيا الأكثر حيوية وشباب ،ولكن هذا لم يحدث فانتظرت الخروج أمام البرازيل حامل اللقب والمرشح الأول ولكن ذلك لم يحدث أيضا ،ولذلك بدأت الآن تفكر في اللقب ،مثل البرتغال تماما لأن من يصل إلى الدور نصف النهائي ويفصل بينه وبين كأس العالم 180 دقيقة فقط من حقه أن يحلم بالتتويج ولذلك سنشاهد حسابات مختلفة تماما عن المباريات السابقة · من قبل شاهدنا البرتغال تلعب بصدر مفتوح وتغامر وتقاتل فهي ليس لديها ماتخسره لأن وصولها إلى الدور الثاني او ربع النهائي إنجاز في حد ذاته ،وشاهدنا فرنسا أمام البرازيل تلعب بجرأة هجومية أكثر لأن خروجها أمام البرازيل في هذه الظروف ليس عار تخجل منه،لأن البرازيل الأفضل والأقوى والأسرع· ولأن كل فريق يدرك جيدا أنه أمامه فرصة تاريخية لاتتكرر كثيرا لأن فرنسا وصلت إلى نصف النهائي للمرة الرابعة في تاريخها من بين 12 مشاركة في المونديال واحتلت المركز الثالث عام 1958 والرابع عام 1982 والثالث عام 1986 والأول عام 1998 بينما البرتغال تصل إلى هذا الدور للمرة الثانية في تاريخها من بين أربع مشاركات حيث أحتل جيل ازيبيو المركز الثالث عام 1966 · وحتى ندرك حجم القفزة التي وصلت إليها البرتغال وفرنسا في مونديال ألمانيا علينا أن نعود للوراء أربع سنوات لنجد أن فرنسا ودعت من الدور الأول دون أن تحرز هدفا واحدا واحتلت المركز رقم 28 في البطولة من بين 32 فريقا بينما خرجت البرتغال أيضا من الدور الأول واحتلت المركز رقم 21 وبالتالي وجد كل فريق نفسه يقف على أبواب التاريخ فجأة بعد انهيار القوى العظمى و لذلك سيفرض الحذر نفسه في لقاء يحمل شعار '' لامغامرات '' لأن الخروج من تلك المرحلة مؤلم للاعبين والجماهير ، وكل فريق أن خصمه صيدا سهلا وفرصته كبيرة للعبور إلى برلين · خبرة البطولة وستلعب الخبرة دورا كبيرا في حسم لقاء اليوم ،لأن فرنسا تملك العديد من النجوم الذين سبق لهم الفوز بكأس العالم عام 1998 في مقدمتهم زين الدين زيدان وباترييك فييرا وليليان تورام وفابيان بارتيز وتيري هنري ويعرفون جيدا كيف يتعاملون مع تلك المحطات الصعبة واستعادوا الكثير من ثقتهم بأنفسهم بعد مباراتي أسبانيا والبرازيل · وعلى الرغم من عدم فوز الجيل الحالي للبرتغال بأي بطولة إلا أنه يملك خبرة مثل هذه المواقف لوجود المدرب البرازيلي لويس فليبي سكورلاري الذي سبق له أنه فاز بكأس العالم الماضية مع البرازيل ، كما انه قاد البرتغال للمباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية الأخيرة 2004 وخسرها أمام اليونان · سر التفوق ويملك كل فريق الكثير من مصادر القوة والأوراق الرابحة إلا أن هناك نقاطا مشتركة بينهما ساهمت بشكل كبير في وصولهما إلى هذه المرحلة على حساب منتخبات مثل البرازيل وانجلترا وهولندا وأسبانيا،في مقدمتها صلابة الدفاع حيث لم تهتز شباك ريكاردو حارس البرتغال إلا مرة واحدة طوال البطولة أمام المكسيك في الدور الأول، بينما اهتزت شباك بارتيز حارس فرنسا مرتين الأولى من كوريا الجنوبية في الدور الأول والثانية من أسبانيا في الدور الثاني · وسر هذا التفوق الدفاعي يعود لوجود مجموعة من اللاعبين في الدفاع والوسط لديهم من القدرة ما يؤهلهم على حسم المواجهات الفردية لصالحهم واستعادة الكرة بالضغط على الخصوم وتشير الإحصائيات إلى أن منتخب البرتغال هو أفضل فريق في البطولة حتى الآن يستعيد الكرة من خلال الالتحامات ونجح في ذلك 83 مرة يليه المنتخب الفرنسي ونجح في ذلك 79 مرة · إذن الأداء القتالي بإصرار وتركيز هو مايميز كل من فرنسا والبرتغال ، وفي المقابل نجد على الجانب الهجومي فاعلية أقل حيث أحرزت فرنسا 7 أهداف فقط في 5 مباريات مقابل ستة أهداف للبرتغال، والكرات العرضية لكل منهما لاتعد أحد مصادر القوة لأن نسبة نجاحهما في العرضيات ضئيلة جدا 24% لفرنسا و25 % للبرتغال ولذلك معظم الأهداف التي أحرزها الفريقان جاءت عن طريق اختراقات من العمق أو تسديد من خارج منطقة الجزاء · وتكمن خطورة المنتخب الفرنسي داخل منطقة الجزاء والتحول السريع من الدفاع للهجوم والأهداف السبعة التي أحرزها الديوك كانت من داخل المنطقة لوجود هنري وزيدان وريبري ومالودا وفييرا الذي يتقدم وأحرز هدف فرنسا الوحيد بالرأس في البطولة وكان في مرمى أسبانيا ،أما المنتخب البرتغالي فقد أحرز أربعة أهداف من داخل منطقة الجزاء ونجح من خلال التسديد من خارج المنطقة في تسجيل هدفين وهو أكثر فاعلية في التسديد على المرمى أكثر من فرنسا حيث قام ب39 محاولة للتسديد من خارج المنطقة مقابل 22 لفرنسا · راقص السامبا منتخب فرنسا يدخل لقاء اليوم وهو مازال في نشوة الانتصار الكبير على البرازيل في نصف النهائي بهدف تيري هنري ، وبهذا الفوز انتقل إلى مرحلة من الصعب فيها على جماهير الأزرق أن تقبل الخسارة، فالفريق الذي فاز على البرازيل وأسبانيا لابد أن يفوز على البرتغال ويصعد للنهائي ويقاتل على البطولة ·فالبرتغال خلال 21 لقاء سابقا مع فرنسا لم تفز سوى خمس مرات مقابل 15 لفرنسا وتعادل واحد ، وإذا كان التاريخ ينحاز لفرنسا فإن الواقع أيضا يرجح كفة الديوك الزرق فما قدمه باتريك فييرا وزين الدين زيدان وتيري هنري وتورام وجالاس وسانيول ومالودا وبارتيز وسانيول يؤكد أن هذا الفريق ضبط بوصلة أحلامه على الكأس وقال ويليام جالاس مدافع تشيلسي الإنجليزي بكل ثقة وتحد :'' سنصعد إلى المباراة النهائية بنسبة 100 % '' فرنسا وجهها تغير تماما وازدادت ثقة وحماسا ، فعندما يكون النجوم الكبار في قمة مستواهم الفني والبدني لابد أن تتجاوز الأحلام كل الخطوط الحمراء ،وشاهدنا أمام البرازيل زين الدين زيدان قائد الاوركسترا الفرنسية يرقص السامبا في الملعب ، يفعل كل شيء ويتحرك في كل مكان ، وباتريك فييرا يقاتل في الوسط ويغامر في الهجوم ، وتيري هنري كل تحركاته تشكل خطورة بالكرة أوبدونها ويستثمر أرباع الفرص وميكاليلي وتورام ومالودا · بالفعل بهر الديوك العالم كله في قمة العمالقة ، والآن في التحدي قبل الأخير يواجهون البرتغال بحسابات مختلفة وسيكون هناك تحفظ أكبر لأن أداء البرتغال يختلف عن أسبانيا والبرازيل التي لعبت مباراة مفتوحة فكانت الثغرات التي خطفت منها فرنسا الفوز ، وسيلعب بطريقة 4-4-1-1 وسيكون هنري في المقدمة وورائه زين الدين زيدان وفي الوسط ريبري وفييرا وميكاليلي ومالودا ،ويتقدم من الأطراف مالودا وريبري لمساندة زيدان وهنري في الهجوم ،بينما في الدفاع سانيول وتورام وجالاس وابيدال · أوراق الوسط ويلعب لويس فليبي سكولاري بطريقة 4-5-1 أو 4-2 -3-1 حيث سيكون باوليتا في الهجوم وورائه كل من لويس فيجو وديكو العائد من الإيقاف وكريستيانو رونالدو · وفي الإرتكاز كل من مانيش صاحب هدف الفوز على هولندا في الدور الثاني وبجواره كوستينيا،ورباعي الدفاع يتكون من نونو فالنتي وريكاردوكارفلهو وفيرناندو ميرا وميجيل ،ويعد حارس المرمى ريكاردو من أهم الأوراق الرابحة في صفوف المنتخب البرتغالي حيث أنقذ ثلاث ضربات ترجيح أمام انجلترا ويعد من أفضل الحراس في البطولة حتى الآن وأنقذ 21 تسديدة طوال المباريات الخمس التي لعبها ، ويبدوا واضحا من التشكيل المتوقع لكل فريق وطريقة اللعب أن وسط ملعب هو الذي سيقول كلمته اليوم حيث يضم أهم الأوراق التكتيكية والنجوم الكبار التي سيراهن عليها كل من دومنيك وسكولاري·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©