الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قصف بلا هوادة على حمص وأنباء عن استخدام غازات سامة

قصف بلا هوادة على حمص وأنباء عن استخدام غازات سامة
6 يوليو 2013 17:11
عواصم (وكالات) - قتل 58 سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 6 ضحايا قضوا تحت أنقاض منزل دكه قصف شنه سلاح الطيران مستهدفاً مدينة الرستن بريف حمص التي استمرت العملية العسكرية الشرسة فيها لليوم السابع على التوالي، مستهدفة المدينة القديمة والأحياء المحاصرة، حيث انهالت مئات القذائف من المدفعية وراجمات الصواريخ متسببة بمئات الانفجارات. في الأثناء، أكد ناشطو التنسيقيات المحلية أن القصف الوحشي تسبب بمقتل عائلة في حي الخالدية أحد أبرز المناطق المستهدفة بالحملة العسكرية الجارية، بمشاركة مقاتلي «حزب الله» موضحين أن الجثث مطمورة تحت الأنقاض حتى حلول المساء. ?وبحلول المساء، أكدت التنسيقيات المحلية ?تعرض أحياء حمص المحاصرة لقصف هو الأعنف استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة بما فيها «الغازات السامة»، وسط حصار خانق ونقص حاد في الكوادر والمواد الطبية والإسعافية، حيث صدر العديد من نداءات الاستغاثة للتدخل لأغاثة المدينة المنكوبة.? وفي الأثناء، هز انفجار سيارة مفخخة بعبوة ناسفة ملصوقة، منطقة كورنيش حي الميدان وسط دمشق مع استمرار القصف منذ الصباح على حي جوبر شرق العاصمة تزامناً مع اشتباكات متواصلة منذ منتصف ليلة الخميس الجمعة عند أطراف مخيم اليرموك جنوب المدينة. وشهدت منطقة مقام السيدة زينب على مقربة من العاصمة اشتباكات شرسة بين الجيش الحر ومقاتلي «حزب الله» وميليشيات لواء «أبو الفضل العباس» وسط معلومات عن تقدم للقوات النظامية. كما هزت انفجارات فجر أمس، ناحية قرية السامية شرق اللاذقية ناجمة عن انفجار مستودعات للذخيرة قرب كتيبة للقوات النظامية مسفرة عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة، مع ترجيح المرصد الحقوقي بقيام مسلحي المعارضة باستهداف المستودعات بصواريخ. وأكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة إصابة الجيش الحر لمروحية عسكرية أثناء محاولتها قصف بلدة بسنفول بريف إدلب ببراميل متفجرة، تزامناً مع تدميره 4 دبابات ومدفع فوزديكا في مدرسة الحكمة بالمناطق الغربية من مدينة حلب، وسط اشتباكات ضارية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام حي الأشرفية أسفرت عن مقتل أكثر من 10 جنود حكوميين. وأكد نشطو التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة أن القوات السورية مدعومة بمسلحي «حزب الله» قصفت مدينة حمص بلا هوادة أمس، في جمعة أحياها الناشطون بتظاهرات تحت شعار «تنبهوا واستفيقوا أيتها الكتائب.. وحدتنا وإخلاصنا الطريق إلى نصرنا». وأوضح النشطاء أن قوات الرئيس بشار الأسد شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية لتعزيز هجماتها حول العاصمة ومدينة حمص الاستراتيجية. وتعتبر حمص مركز الثورة ونقطة محورية في حملة جديدة لقوات الأسد. ويحاول الأسد بسط سيطرته على حزام من الأراضي يمتد من مركز سلطته في دمشق إلى معقله على ساحل البحر المتوسط، وهي الخطوة التي قد تعزل إن نجحت الشمال والجنوب حيث يمتلك المعارضون اليد الطولى. وأظهر تسجيل مصور بثته جماعات نشطة في حمص حرائق تستعر في مبان مدمرة وأدخنة تنتشر في شوارع ظهرت عليها آثار الدمار جراء الاشتباكات. وأطلق مقاتلون قذائف صاروخية واستخدموا البنادق الآلية من الشقق السكنية المدمرة. وتحدثت بعض مصادر المعارضة عن تقدم محدود لقوات الأسد لكن آخرين قالوا إن حرب الشوارع تعني أن التوازن الإجمالي في القوة لم يتغير رغم استمرار القتال منذ أسبوع. وخارج المدينة أطلقت قوات الأسد النار على بلدة الحصن المجاورة. وقد تحصن معارضون لشهور في القلعة الكبيرة بالمدينة التي كانت ذات مرة موقعاً تراثياً عالمياً في قائمة منظمة اليونسكو. ويقول سكان المنطقة إن ميليشيات مؤيدة للأسد ومقاتلي «حزب الله» يقودون القتال حول حمص مما يعمق الصراع الطائفي بالمنطقة. وحذر كثيرون من أن سقوط حمص سيعطي الأسد السيطرة الفعلية على وسط سوريا وحثوا المقاتلين المعارضين من مناطق أخرى في البلاد على جلب أسلحة وتعزيزات. لكن مقاتلين داخل المدينة أعربوا عن ثقتهم في أن معاقل المعارضة شمال حمص ستوفر تغطية كافية للحيلولة دون سقوط المدينة. ويعني ذلك شهوراً أخرى من الجمود الذي يخيم على أغلب حمص وغيرها من المدن التاريخية خاصة حلب. وأكدت التنسيقيات مقتل عائلة كاملة تتألف من 6 أشخاص تحت أنقاض بناية دمرتها غارة جوية في مدينة الرستن بريف حمص، تزامناً مع مصرع أسرة أخرى تحت الأنقاض أيضاً جراء القصف الوحشي على حي الخالدية بحمص. وفي منطقة قرب دمشق توفي أمس الناشط الإعلامي الميداني المعروف محمد معاذ متأثراً بجروح أصيب بها في قصف على ضاحية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكان معاذ واسمه الحقيقي فداء البعلي وهو مراسل لقناة «أورينت نيوز»، من أوائل النشطاء الذين صوروا أنفسهم في تسجيلات مصورة لإضفاء مزيد من المصداقية على تقاريرهم. وأصيب في السابق خلال تصويره عمليات للمعارضة حول العاصمة. وتمكن رجال الأمن في نهاية الأمر من معرفته وحاولوا ابتزازه لكي يصمت عن طريق خطف والده. وأطلق سراح والده فيما بعد لكن ذلك لم يردعه. كما قتل أخوه العام الماضي. وفي المنطقة نفسها، هز انفجار سيارة مفخخة بعبوة ناسفة منطقة الكورنيش بحي الميدان بدمشق موقعاً قتيلاً واحداً على الأقل والعديد من الجرحى بينهم أطفال، في حين دوت انفجارات في حي القابون الدمشقي تلاها تصاعد أعمدة دخان كثيف. وتجددت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على مداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، تزامناً مع انفجارات متتالية واشتعال حرائق في منطقة شرق مقام السيدة زينب، حيث رجحت التنسيقيات المحلية استهداف الجيش الحر مستودعات للذخيرة أثناء اشتباكات عنيفة مع ميليشيات «حزب الله» و«أبو الفضل العباس». وتسبب قصف شنته القوات النظامية على مدينة المليحة بريف دمشق بمقتل ناشطين سوريين، تزامناً مع قصف عنيف بالهاون على أطراف المدينة المضطربة أوقع 14 جريحاً بينهم 4 نساء وبعضهم بحال الخطر. كما شهدت المدينة نفسها اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي ناحية إدارة الدفاع الجوي، في حين قامت قوات حكومية بتلغيم وتفجير منازل بمنطقة غرب الأوتستراد في مدينة حرستا بريف العاصمي. وحصد القصف والاشتباكات قتيلين في الكسوة ومدينة داريا، تزامناً مع تجدد القصف على الزبداني وسبينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©