الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق مبادرات ترسخ مفهوم المسؤولية المجتمعية

إطلاق مبادرات ترسخ مفهوم المسؤولية المجتمعية
4 يوليو 2015 23:30
محمد الأمين (أبوظبي) ناقش مجلس المواطن يسلم التميمي في بني ياس مناقب المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، التي استقام عودها على العطاء والإيثار، وترسيخ حب الوطن فتحولت إلى تجربة وطنية فريدة ما تزال تتكشف معالمها عن العبقرية القيادية الفذة التي تمتع بها، رحمه الله. وعدد حضور المجلس ما قدمه الشيخ زايد للمواطنين في كل المجالات، سواء في التعليم أو في الصحة أو السكن، مؤكدين أنهم أسعد شعب بفضل هذه السياسة التي سنها طيب الله ثراه، وسار عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما ناقش المجلس معنى الولاء والانتماء للوطن، والمثل العليا التي رسخها المغفور له بإذن الله، مؤكدين أن خير دليل على الولاء والانتماء هو تداعي أبناء الوطن لأداء واجب «الخدمة الوطنية» استجابة لنداء القيادة الرشيدة فالوطن أغلى من كل شيء، ولذلك يفديه الإنسان بدمه وأولاده ونفسه.وكان المجلس قد أوصى بخلق مبادرة توعوية للحد من الحوادث، إذ إن التوعية من خلال المجالس الشعبية لها أثر مباشر في تغيير الاتجاهات ورفع كفاءة ومستوى القيادة على الطرق، والحد من السلوكيات السلبية المتمثلة في القيادة بسرعات عالية، وغيرها من السلوكيات السلبية الأخرى، كما أوصوا بتشديد العقوبة على المخالفين ممن يقودون المركبات دون رخصة. وأكد الحضور أهمية ترسيخ مفهوم المسؤولية المشتركة لأفراد المجتمع تجاه تحقيق الأمن والسلامة لأنفسهم وللآخرين، بالتزامن مع الخطة الاستراتيجية العامة لشرطة أبوظبي، لترسيخ الثقافة الأمنية والمرورية الشاملة للفرد تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه. وأهاب الحضور بالمواطنين والمقيمين بالالتزام بالأنظمة والقوانين التي سنت لحماية المجتمع وعدم الالتفاف عليها. كما تناول المجلس موضوع الإشاعات في وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع، مؤكدين أن نقل كل ما تأتي به مواقع التواصل الاجتماعية دون التثبت من صحة ما ينقل عنها، يوقع الإنسان في دائرة الكذب، لافتين إلى أن عيب هذه الوسائل هو كثرة انتشار الإشاعات التي لا حصر لها. وأشاروا إلى أن أبرز أهداف الإشاعات هو تضليل الرأي العام وإثارة القلاقل، إذ إنها تسري بسبب عدة عوامل، منها محدودية الثقافة وضعف الوازع الديني، أو الفراغ أو الجهل مما يتطلب من المجتمعات التصدي لهذه الإشاعات بالتثبت من مصادر الأخبار وبالتوعية والإرشاد والتثقيف لأفراد المجتمع، وأكدوا أن الذين ينشرونها في الأساس يقومون بفعل غير أخلاقي لأنها تعتمد على الكذب، وتجد لها مرتعاً خصباً، عندما يكون المجتمع قابلاً لتصديق الشائعة، ولفتوا إلى أن الأطفال والنساء والأميين وكبار السن وأنصاف المتعلمين، هم الأكثر تصديقاً للإشاعة، وكذلك من ليست لديهم مهارة تمحيص الخبر، أو التأكد من مصداقيته فيصدقونه.وفي بداية المجلس، رحب التميمي بالحضور قائلا: أشكركم على تلبية الدعوة لانعقاد هذا المجلس والذي سيتناول الليلة جملة من القضايا منها «مناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ، طيب الله ثراه، وكذلك قضايا الولاء والانتماء للوطن وصون مكتسباته، كما سيتناول السلامة المرورية التي تمسنا هنا في منطقة بني ياس، كما سنتناول موضوع الإشاعات في وسائل التواصل الاجتماعي وخطورتها على المجتمع حين لا يتم التثبت مما بث». فيما قال المواطن جمال العامري: سنتناول بعد طرح مناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، موضوع التوعية المرورية وأهميتها في الحد من الحوادث، مشيراً إلى ضرورة تسخير جميع الإمكانيات لمواصلة جهود وقف ما تتعرض له طاقات الوطن الشابة من هدر مؤسف بفعل الحوادث المرورية. وأضاف: إن الدولة سعت لرفع مستوى الثقافة المرورية من خلال تطبيق استراتيجية متكاملة للسلامة المرورية تعتمد بصورة رئيسية على تطبيق منهجية للتواصل المجتمعي وتطوير برامج للتوعية المرورية، مما يمكن من أن تصبح الدولة واحدة من الدول التي تحقق أفضل معدلات السلامة المرورية على الطرق، لافتاً إلى الجهود المبذولة التي تهدف إلى الوصول إلى الرؤية الصفرية للوفيات الناتجة عن حوادث الطرق بحلول عام 2030. وأكد أن الدولة والجهات المختصة تسخر كافة إمكانياتها لتحسين مستويات السلامة المرورية إلا أن ذلك لن يتحقق ما لم يأخذ الآباء دورهم الحقيقي في العملية من خلال إلزام الأبناء ممن ليسوا في سن القيادة بتركها، مشدداً على ضرورة مشاركة المجتمع في تعزيز تلك الجهود، من خلال القيام بدورهم التوعوي حتى تصبح السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية وصولا إلى أعلى معايير الأمن والسلامة على طرقنا، وذلك لتوفير بيئة مرورية آمنة، تجسيداً لتوجيهات القيادة الشرطية، والتي سخرت الإمكانات كافة للحد من الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات. وأكد يسلم التميمي أن اغلب ضحايا الحوادث هم من الشباب إذ إن هذه تعتبر كارثة بكل المقاييس وعلى الأسرة دور كبير في التوعية بأهمية السلامة المرورية. بدوره أكد المواطن محمد البريكي أن الحوادث المرورية لها أسباب وان الجوانب التشريعية والتوعية الرسمية تواكب الأمور، ولكن ما لا يواكب الأمر هم نحن أولياء الأمور، مؤكدا أن الدور الأساس يقع على الآباء في التثقيف المروري من خلال المجالس الشعبية، مما يعزز التلاحم المجتمعي بين المرور والجمهور، من خلال طرح صريح لقضايا السلامة المرورية، بما يساهم في تكريس حالة وعي مجتمعي تنعكس نتائجها إيجابا على السلوك المروري، وتعميق الفهم تجاه هذه القضايا.وأكد قيمة ومحورية التواصل بين جميع شرائح المجتمع لرفع مستوى التثقيف المروري، للحد من الوفيات على الطرق، مشيرا إلى أن التوعية من خلال المجالس الشعبية يكون لها أثر مباشر في تغيير الاتجاهات ورفع كفاءة ومستوى القيادة على طرقنا، والحد من السلوكيات السلبية المتمثلة في القيادة بسرعات عالية وغيرها من السلوكيات السلبية الأخرى. وفي نهاية المجلس، ألقى الشاعر عمر بن قلالة العامري قصيدة تغنت بفعاليات البيت متوحد وقد نالت إعجاب الحضور، كما ألقى قصيدة في حب الطاعات في رمضان الكريم. دورية التثقيف قال العقيد جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، تتواجد دورية التثقيف في مجلس يسلم مبارك بن حيدر التميمي لإيصال رسالة توعوية لأولياء الأمور والجيل القادم وهذه الدورية جاءت بمبادرة كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتم إطلاق وتدشين الدورية في عام 2012، ومهمتها الوصول إلى الشرائح المختلفة من الأولياء الأمور وسائقي المنازل والجيل القادم من الأبناء والبنات وسائقي القطاعات المختلفة. وقامت دورية التثقيف من خلال الفرق العاملة عليها على تقديم المحاضرات التوعوية على مستوى الجامعات والمدارس عبر مبادة المجالس مدارس حيث أطلقت هذه المبادرة في عام 2014 وهى مستمرة لاقت استحسان الجمهور وتقبلها بصدر رحب خاصة من أصحاب المجالس ولقد تلقينا أكثر من طلب لتقديم محاضرات توعوية في تلك المجالس وليس تحديداً في شهر رمضان المبارك بل تشمل على مدار العام، وندعوا أولياء الأمور على ضرورة التواصل مع مديرية المرور والدوريات لتقديم المحاضرات في أي مكان على مستوى الإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©