عواصم (وكالات) - حضت الولايات المتحدة الخميس المسؤولين المصريين على تفادي “الاعتقال التعسفي” للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعاونيه، وفق ما أفاد مسؤول في الإدارة الأميركية. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه إن أعضاء في فريق الرئيس باراك اوباما للأمن القومي شددوا على أهمية “العودة السريعة والمسؤولة” إلى حكم مدني في مصر، وذلك خلال اتصالات مع مسؤولين مصريين وشركاء واشنطن الإقليميين.
وقال متحدث باسم الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي إن ديمبسي تحدث هاتفيا مع نظيره المصري في إظهار لاستمرار العلاقات مع الجيش المصري بعد الإطاحة بمرسي. ولم يقدم المتحدث مزيدا من التفاصيل عن الحديث الذي دار بين ديمبسي والفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية. وأضاف المتحدث أن ديمبسي تحدث أيضا مع الجنرال بيني جانتز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أمس الاول وامس.
بدوره، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو “بالغ قلقه إزاء التدخل العسكري” في مصر ما أدى إلى عزل مرسي. وشدد بان خلال محادثات هاتفية مع الوزير المصري على ضرورة “العودة السريعة إلى حكومة مدنية” و”حماية حقوق الإنسان الأساسية لجميع المصريين بينها حرية التعبير والتجمع”. وأضاف بيان الأمم المتحدة أن الأمين العام “دعا إلى إنهاء كل أعمال العنف خصوصا العنف الجنسي ضد النساء”.
ودعت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي امس إلى احترام الحريات الأساسية في مصر وأبدت قلقها للأنباء التي تشير إلى اعتقالات مكثفة لقيادات جماعة الإخوان. وقالت بيلاي “لا ينبغي حدوث المزيد من أعمال العنف والاعتقالات التعسفية والأعمال الانتقامية غير المشروعة”. وأكدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في بيان صدر في جنيف أن “التظاهرات الحاشدة في الأسابيع الأخيرة تدل صراحة على أن المصريين يريدون احترام حقوقهم الأساسية”.
وأضافت أن “المصريين يستحقون العيش في مجتمع تضمن لهم مؤسساته احترام حقوقهم”، مشيرة إلى أن البلاد فشلت في الوقت الراهن في التقدم نحو مجتمع يسوده التسامح ويستند إلى مبادئ حقوق الإنسان ودولة القانون. وقالت “آمل في سرعة احترام حقوق الإنسان وفي قيام نظام حكومي يحترم حقوق المصريين كافة”. ودعت خصوصا إلى احترام حرية التعبير والاجتماع وطالبت باتخاذ “اجراءات جادة لوقف الاعتداءات الجنسية المفزعة على المتظاهرات، والتي تبدو أحيانا منظمة، والتحقيق بشأنها”. وأبدت نافي بيلاي استعدادها للمساعدة مع أجهزتها في العملية الانتقالية.
عدد اليوم
