الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 13 مدنياً بغارة لـ «الأطلسي» في أفغانستان

مقتل 13 مدنياً بغارة لـ «الأطلسي» في أفغانستان
8 يوليو 2011 00:04
قتل 13 مدنياً أفغانياً في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي على منزل في ولاية خوست، ما أدى لقيام تظاهرات في الولاية ضد القوات الأطلسية. فيما قتل 14 شرطياً ومدني واحد أمس بانفجار عبوتين يدويتي الصنع في ولايتين بشمال وجنوب البلاد. وفي هذه الأثناء، توقع قادة عسكريون أميركيون أن يتم الانسحاب الأميركي من أفغانستان بصورة بطيئة. وقتل مدنيون أفغان عدة في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي على منزل في ولاية خوست، غرب البلاد، كما أعلن مكتب حاكم الولاية أمس، فيما أشار قائد الشرطة المحلية إلى سقوط 13 قتيلاً. وأوضحت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) من جهتها أنها قتلت "عن غير قصد" أفراداً من عائلة متمردين خلال عملية "تحت مسؤولية الجيش الأفغاني". وقال مبارك زردان المتحدث باسم حاكم خوست "نحن على علم بوقوع حادث". وأضاف "أرسلنا وفداً للتحقق من الادعاءات حول سقوط ضحايا مدنييين". وقال قائد الشرطة سردار محمد زازئي إن طائرات حلف شمال الأطلسي استهدفت المنزل بعدما تعرضت قوات لنيران مصدرها ضواحي المبنى. وأضاف إن "ثماني نساء وأربعة أطفال ورجل قتلوا" خلال هذه الغارة التي وقعت صباح الخميس، موضحاً أنه تم العثور قرب المنزل على جثث قائد في شبكة حقاني، الفرع المهيمن لحركة طالبان في المنطقة، وثلاثة من مقاتليها. وذكرت قوة (إيساف) أن قوات الأمن كانت تبحث عن قائد هذه الشبكة عندما تعرضت لإطلاق نار بالصواريخ ومن بنادق هجومية، فاضطرت إلى طلب الاستعانة بدعم جوي. وأوضح المتحدث باسم (إيساف) أن "الغارة الجوية التي تلت أدت إلى مقتل عدد من المتمردين، وعدد من أفراد عائلاتهم، بطريقة غير متعمدة". وعلى إثر هذه الاتهامات، قطع متظاهرون الطريق الذي يربط خوست العاصمة الإقليمية بكابول. من جهة أخرى، أعلنت (إيساف) أيضاً أنها تجري تحقيقاً حول احتمال وقوع خسائر بشرية خلال غارة جوية أخرى لها في ولاية جزني (جنوب شرق). وقال حاكم جزني موسى خان أكبر زاده، إن مدنيين قتلا وإن آخر أصيب بجروح خلال غارة شنتها القوات الأجنبية. وأقر الحلف الأطلسي بأنه استهدف متمرداً شوهد يزرع قنبلة يدوية الصنع على طريق. وقال التحالف في بيان "على الرغم من أن التقارير تفيد بأن المتمرد الذي استهدف قد قتل وحده، تأخذ (إيساف) هذه الادعاءات عن خسائر بشرية على محمل الجد، وتقوم بالاشتراك مع الحكومة الأفغانية بكل الجهود الممكنة للرد عليها". إلى ذلك، أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 14 شرطياً ومدني واحد أمس بانفجار عبوتين يدويتي الصنع في ولايتين بشمال وجنوب البلاد. وقال محمد إبراهيم مساعد قائد شرطة ولاية جوزجان (شمال) إن "ثمانية من شرطيينا قتلوا أمس لدى مرور آليتهم على لغم يدوي الصنع". من جانب آخر، قال قائد شرطة منطقة شورا محمد جول إن ستة عناصر من شرطة القرى ومدنياً أفغانياً قتلوا أمس أيضاً بانفجار لغم يدوي الصنع في ولاية اروزجان (جنوب). وينتمي الشرطيون الستة إلى الشرطة المحلية وهي قوة قروية أنشئت لمساعدة قوات الأمن في المناطق النائية. في غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن خطة خفض القوات الأميركية في أفغانستان ستبدأ ببطء مع رحيل 800 من جنود الحرس الوطني هذا الصيف، يعقبهم حوالي 800 من مشاة البحرية في الخريف. ومع مواجهته معارضة سياسية متزايدة للحرب التي بدأت قبل حوالي عشر سنوات، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما خططاً لسحب حوالي ثلث القوات الأميركية في أفغانستان البالغ قوامها 100 ألف جندي بحلول نهاية صيف 2012 وهو برنامج زمني أسرع مما أوصى به قادته العسكريون. وقدم اللفتنانت جنرال ديفيد رودريجيز الرجل الثاني في قيادة القوات الأميركية في أفغانستان ومسؤولون في البنتاجون الصورة الأكثر تفصيلاً حتى الآن للكيفية التي سيجري فيها الانسحاب، وقال رودريجيز للصحفيين عبر مؤتمر بالفيديو من أفغانستان أمس الأول "لقد بدأنا عملية إعداد أنفسنا للانتهاء من المهمة.. وهو ما يعني أننا سنسلم القيادة للأفغان بشكل تدريجي وبمرور الوقت". وقال إنه يتوقع أن ينتظر القادة الميدانيون حتى وقت لاحق من الخريف قبل أن يقرروا كيفية سحب تلك القوات.
المصدر: خوست، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©