الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ورود و«زغاريد» في استقبال «الأزرق» بطل غرب آسيا

ورود و«زغاريد» في استقبال «الأزرق» بطل غرب آسيا
5 أكتوبر 2010 00:09
تحول مطار الكويت ظهر أمس إلى ساحة فرح كبرى، إذ شهد عرسا من نوع خاص وامتلأت أروقة وجنبات المكان بالورود، وكانت الزغاريد حاضرة فرحة بعودة أبطال منتخب الكويت من الأردن وهم حاملين كأس غرب آسيا. وكان على رأس الحضور قيادات الهيئة العامة للشباب والرياضة، ومجلس إدارة اتحاد الكرة بكل أفراده، وأهالي اللاعبين وجماهير غفيرة. من جانبه، وصف رئيس وفد المنتخب يوسف اليتامي الفوز بالانجاز في ظل الظروف الصعبة التي صاحبت إعداد المنتخب، وأشاد بالجهازين الفني والإداري واللاعبين أصحاب الانجاز الحقيقي. من جانبه، أبدى المدير الفني للمنتخب الصربي جوران سعادته بالفوز المهم ووجه شكره للاعبين على حسن الأداء وتحقيق البطولة، وقال: “إن الأزرق سيدخل في تدريبات مكثفة غداً على ملعب الاتحاد استعدادا للمواجهة الودية مع منتخب البحرين الجمعة المقبلة، وأن إعلان قائمة المباراة سيتم اليوم، والمتوقع أن تشهد القائمة دخول أحمد الرشيدي بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه في البطولة”. خطوة أولى من جهته، أعرب حارس مرمى المنتخب الحائز على لقب أفضل حارس بالبطولة خالد الرشيدي عن اعتزازه بالفوز بهذا اللقب وقال: “أهدي هذا الإنجاز إلى دولة الكويت قيادة وشعبا وللاتحاد الكويتي لكرة القدم ولكل زملائي بالمنتخب الذين ساهموا في هذا الإنجاز”. وأضاف: “أننا نأمل بأن تكون هذه البطولة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب باسم كرة القدم الكويتية”. اللقب الأول من جانبه، قال قائد المنتخب الكويتي جراح العتيقي إنه رغم قوة اللقاء في النهائي أمام المنتخب الإيراني القوي صاحب الخبرة وحامل 4 ألقاب للبطولة، إلا أن الفريق تعامل مع المباراة بالشكل اللائق ونجح في الحد من خطورته وتحقيق الفوز باللقب من أول مشاركة له في البطولة. تمثيل مشرف أعرب اللاعب فهد العنزي الحائز على لقب أفضل لاعب بالبطولة عن فخره لتمثيله دولة الكويت بالشكل اللائق بعيداً عن اللقب الشخصي الذي ناله، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الذي يسجل باسم جميع أعضاء المنتخب الذين كانو نجوماً في هذه البطولة. وقال: “إننا نأمل بأن تكون هذه البطولة فاتحة خير نحو تحقيق الانجازات في بطولتي كأس الخليج وآسياد (كوانزو) اللتين ستقامان العام الحالي”. عاد منتخب الكويت لكرة القدم إلى سلوك درب الألقاب بعد أن خرج عنه لمدة 21 عاماً، وتحديداً منذ فوزه بلقب بطولة كأس الخليج الرابعة عشرة في البحرين 1998. جاءت العودة الميمونة لـ”الأزرق” بعد أن توج بلقب بطولة غرب آسيا السادسة التي اختتمت أمس الأول في العاصمة الأردنية عمان، بفوزه على المنتخب الإيراني المتمرس 2-1 في المباراة النهائية على ستاد الملك عبد الله الثاني، وما زاد من قيمة هذا الانجاز أنه جاء في أول مشاركة للمنتخب الكويتي ببطولة في غرب آسيا، وعلى حساب نظيره الإيراني حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (4 مرات). ولا شك في أن هذا الانتصار أعاد رسم البسمة على شفاه الجماهير الكويتية العطشى إلى الألقاب، والاخفاقات في السنوات الأخيرة. واللافت أن هذا الانجاز تحقق بعد ظروف إدارية سيئة للغاية بسبب ما يعرف بتعارض القوانين المحلية “القانون 2007/5” مع مطالب المنظمات الرياضية الدولية “اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)”، وهو الأمر الذي كلف الكرة الكويتية ايقافين الأول 2007 والثاني في 2008 إلى أن انتخبت الجمعية العمومية اتحادا وفق معايير الاتحاد الدولي برئاسة الشيخ طلال الفهد وضم 4 أعضاء هم: هايف الديحاني نائبا للرئيس، وعبداللطيف الدواس ومانع الحيان وطلال المعصب أعضاء، منهية بذلك سلسة من اللجان الانتقالية التي تعاقبت على إدارة شؤون الاتحاد الكويتي. مشاركة منتخب الكويت في غرب آسيا أتت مثمرة للغاية خصوصا أن تشكيلة المنتخب ضمت عناصر دون 23 عاما، وقد استعان الجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي جوران توفاريتش ومساعده عبد العزيز حمادة، وهو نفس الجهاز الفني للمنتخب الكويتي الأول، بثلاثة لاعبين فقط فوق الثالثة والعشرين، هم جراح العتيقي وأحمد الرشيدي ومساعد ندا الذي غاب عن النهائي للايقاف لطرده في الدور نصف النهائي أمام اليمن، وساعد هذا الثلاثي “الأزرق” في بلوغ المباراة النهائية وتتويجه باللقب الأول. مسيرة المنتخب الكويتي في البطولة نالت استحسان المراقبين بعد أن قدم لاعبوه مستوى ثابتا في طريقه إلى النهائي، فبدأ مشواره في المجموعة الثانية بفوز مستحق على نظيره السوري 2-1، قبل أن يخرج صاحب الأرض والجمهور المنتخب الأردني بتعادله معه بهدفين لكل منهما في مباراة مثيرة، استطاع الأزرق من خلالها قلب تأخرة بهدفين، وبلغ نصف النهائي متصدراً المجموعة برصيد 4 نقاط يليه الأردن بنقطتين وسوريا بنقطة واحدة، ليقابل المنتخب اليمني في دور الأربعة، وقد احتاج الأزرق إلى ركلات الترجيح للوصول إلى المباراة النهائية بعد تعادله معه 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي. وفي المباراة النهائية، نجح المنتخب الكويتي في فرض أفضليته على نظيره الايراني القوي، وساعده الهدف الأول المبكر للموهبة الواعدة عبدالعزيز المشعان في الدقائق العشر الأولى من المباراة على اللعب بأريحية كبيرة بقية الشوط الأول، إلى أن نجح المهاجم المميز يوسف ناصر في اضافة الهدف الثاني أواخر الشوط الأول من تسديدة قوية رائعة سكنت شباك الحارس الإيراني مهدي رحمتي. وفي الشوط الثاني، أحكم “الازرق” قبضته على المباراة ما قلل من خطورة المنتخب الإيراني الذي سجل له ميلاد ميداودي هدف الشرف في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©