الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 16 سورياً برصاص الأمن وهدنة تفك حصار الزبداني

مقتل 16 سورياً برصاص الأمن وهدنة تفك حصار الزبداني
19 يناير 2012
عواصم (وكالات) - لقي 15 مدنياً سورياً مصرعهم برصاص الأجهزة الأمنية أمس، بينما تسلم ذوو شاب جثة ابنهم إثر وفاته تحت التعذيب بعد أن اعتقلته السلطات الحكومية في مايو الماضي، في وقت أعلنت فيه وسائل الإعلام الرسمية العثور على جثة طبيب ومهندسة قائلة إنهما توفوا بيد عصابات إرهابية مسلحة. بالتوازي، أكدت مصادر معارضة وسكان أن القتال هدأ أمس في بلدة الزبداني قرب الحدود اللبنانية التي يسيطر عليها معارضون مسلحون بعد سريان وقف هش لإطلاق النار تم التوصل إليه بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد والمنشقين في أول هدنة يجري الاتفاق عليها على مدى الاضطرابات المستمرة منذ 10 أشهر. أفاد شهود أن الدبابات التي كانت تحاصر الزبداني منذ الجمعة الماضي، بدأت أمس تنسحب من أطراف المدينة بموجب وقف النار الذي تم التوصل إليه بين قادة المدينة مع نائب وزير الدفاع السوري آصف شوكت في وقت متأخر أمس الأول. وقال مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي أن يوم أمس لم تشهد الزبداني قصفاً خلافاً لما حدث خلال الأيام الخمسة الماضية التي يقول الناشطون إن الجيش النظامي تكبد فيها أكثر من 50 قتيلاً، بينما قتل العشرات من المنشقين. في غضون ذلك، بث التلفزيون السوري أمس، تقريراً عن تحركات المراقبين التابعين للجامعة العربية الذين ينتهي تفويضهم اليوم، حيث التقى فريق منهم بعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي في دمشق بينهم مفتي العاصمة السورية بشير عيد الباري ومساعد بطريرك الروم الارثوذكس المطران لوقا الخوري. كما زار فريق آخر، المستشفى الوطني في الرقة وإدارة الأمن الجنائي والسجن المركزي حيث التقى ببعض المعتقلين الذين أطلق سراحهم، إضافة إلى بعض أقارب قتلى بالاضطرابات. وتجول مراقبون في بعض مناطق اللاذقية، وزار فريق آخر حلب حيث التقى برجال الصناعة والسكان وأسر من قتلى يزعم أنهم لاقوا حتفهم بيد “جماعات إرهابية مسلحة” حسب وصف التلفزيون السوري. وفي سياق متصل، أعلن المجلس الوطني الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية في بيان أمس، أن وفداً من مكتبه التنفيذي بدأ زيارة للقاهرة لمتابعة تطورات المبادرة العربية ولبحث المطلب الذي تقدم به لنقل الملف السوري إلى مجلس الأمن، إضافة إلى متابعة التقرير المرتقب للمراقبين العرب المقرر أن يقدمه رئيس البعثة الفريق محمد مصطفى الدابي أمام اللجنة الوزارية المكلفة بالأزمة السورية اليوم. من ناحيته، أبلغ عدنان خضير مسؤول الجامعة عن عمليات بعثة المراقبين في سوريا الصحفيين في القاهرة أمس أن المقترح القطري بارسال قوات عربية إلى سوريا يمكن مناقشته في اجتماع وزراء الخارجية العرب المرتقب رغم عدم ادراجه ضمن أجندة الاجتماع، مؤكداً أن البند الوحيد المطروح على المجلس الوزاري هو تقرير رئيس المراقبين وما إذا كانت البعثة ستستمر أم لا. ومن بين القتلى الذين سقطوا أمس بنيران الأجهزة الأمنية، إثنان في حمص و3 في إدلب. وأوضح المرصد أن مدنياً لقي حتفه إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل عناصر موالية للنظام على الطريق بين إدلب ومعرة مصرين، كما قتل مواطن إثر إصابته بالرصاص في رأسه من قبل قوات الجيش السوري على طريق سراقب بمحافظة إدلب نفسها. وأضاف أن 3 مواطنين أصيبوا بينهم طفل إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن في مدينة خان شيخون بالمحافظة المضطربة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومنشقين شمال معرة النعمان وجرى قصف من رشاشات ثقيلة باتجاه المعرة من جهة مدينة أريحا من قبل الجيش السوري ما أدى إلى سقوط طفلة و8 جرحى، بحسب المرصد. وأكد المرصد وقوع إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة صباح أمس، في حيي دير بعلبة والبياضة بحمص، مشيراً إلى دوي “انفجارات شديدة بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء”. وكان المرصد نفسه أفاد صباح أمس “بأن قافلة عسكرية تضم 10 آليات عسكرية ثقيلة وشاحنة تنقل جنوداً وصلت الى مداخل معرة النعمان وتمركزت عند مدخل المدينة من جهة أريحا”. وأشار المرصد الحقوقي إلى اشتباكات بين الجيش ومجموعات منشقة في كفرتخاريم إثر إصابة 4 متظاهرين برصاص قوات الأمن السورية في البلدة، كما جرى اطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في قريتي حنتوتين وبنين في جبل الزاوية وذلك إثر انشقاق مجموعة من الجنود ما زال مصيرهم مجهولاً. وفي محافظة إدلب أيضاً، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش والأمن النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة خان شيخون استخدم فيها الجيش النظامي الرشاشات الثقيلة. وفي حمص، أكد المرصد مقتل مواطن برصاص الأمن في حي الوعر وآخر من حي دير بعلبة مشيرًا إلى “أن ذوي شاب اعتقلته الأجهزة الأمنية في 5 مايو الماضي، تسلموا جثمان ولدهم بعد أن قضى تحت التعذيب”. كما أكد ناشطون أن قوات حكومية مدعومة بالدبابات حاصرت العديد من أحياء مدينة درعا ناحية الحدود مع الأردن موقعة بالقصف 5 قتلى، واعتقلت 40 شخصاً في المنطقة ذاتها بينهم 10 نساء وطفلين في مدينة أنخل بالمحافظة المضطربة نفسها. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنه تم العثور على جثمان طبيب في حي البياضة بحمص “كانت اختطفته مجموعة إرهابية مسلحة قبل أيام”، مشيرة إلى وجود “اثار للتنكيل والتعذيب وأنه توفى خنقاً على أيدى خاطفيه”. كما أشارت الوكالة إلى مقتل مهندسة في محردة التابعة لريف حماة “متأثرة بجروح أصيبت بها أمس الأول، جراء تعرضها لطلق ناري في الرأس من قبل مجموعة إرهابية مسلحة”. وأفادت حصيلة للناشطين أن عدد ضحايا القمع الحكومي أمس الأول ارتفع إلى 32 قتيلاً في مختلف أنحاء سورية، معظمهم سقطوا في حمص التي توصف بأنها “عاصمة الثورة”. وفيما ساد الهدوء الزبداني إثر الهدنة التي تم التوصل إليها بين المنشقين المسلحين والقوات النظامية، بدأت الدبابات في الانسحاب من أطراف البلدة المدينة قرب الحدود اللبنانية. وقال الناشط أحمد السعدي من الزبداني إن الاتفاق يقضي بانسحاب المقاتلين من الشوارع مقابل إنهاء القوات الحكومية حصارها للبلدة. كما ينص على انسحاب الدبابات من محيط الزبداني والافراج عن الأسرى على آلا يقوم المنشقون بضرب الحواجز التي أقامها الجيش في الزبداني. وأظهرت صور بثت على موقع “يوتيوب” الإلكتروني دبابة محطمة وصوت رجل يقول إن مقاتلين منشقين هاجموها في الزبداني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©