الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ترد على بريطانيا: لن نوقف الاستيطان

إسرائيل ترد على بريطانيا: لن نوقف الاستيطان
19 يناير 2012
(عواصم) - تعهد مسؤول إسرائيلي كبير أمس الأول بمواصلة بناء وتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، رافضاً تصريح نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج يوم الاثنين الماضي بأن الاستيطان عمل تخريبي متعمد يلحق ضرراً جسيماً بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما دعا مبعوثون أوروبيون في الأراضي الفلسطينية دول الاتحاد الأوربي إلى مقاطعة المستوطنات. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون لوكالج “رويترز” في لندن إن تعليقات كليج “بعيدة عن الحقيقة” وتعطي الفلسطينيين ذريعة لوضع شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات. وأضاف “أعتقد أنها كانت غير مناسبة. أعتقد أنها كانت غير مبررة. أعتقد أنها كانت مبنية على معلومات غير صحيحة. أعتقد أنها كانت غير مسؤولة إلي حد ما”. وتعهد أيالون بأن اسرائيل لن توقف البناء الاستيطاني كشرط لاستئناف المفاوضات. وقال “مسألة الاستيطان هي أحد عناصر كثيرة جوهرية للصراع ولا اعتقد أنها العنصر الأكبر. كل تلك العناصر مترابطة ولا يمكن للمرء أن يختار واحداً منها ويحاول حله بمعزل عن العناصر الأخرى، بل كل هذه المسائل ينبغي طرحها على الطاولة بدون شروط مسبقة”. ووصف زيارته إلى بريطانيا أثناء وجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيها بأنها “مجرد مصادفة” في السياق نفسه، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أمس أن مسؤولين رفيعي المستويات في الاتحاد الأوروبي نقلوا خلال الأيام الأخيرة رسالة واضحة إلى إسرائيل بأنه يتوجب عليها تقديم “بوادر حسن نية” لعباس من أجل تشجيع الفلسطينيين مواصلة “اللقاءات الاستكشافية” في عمان لبحث سبل استئناف المفاوضات بعد انتهائها يوم 26 يناير الجاري، وفق مهلة اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إنهم اقترحوا، خصوصاً تحرير 123 أسير من ناشطي حركة “فتح” بزعامة عباس في السجون الإسرائيلية اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي عام 1993 وتتهم إسرائيل الكثيرين منهم بقتل إسرائيليين. وأضافت أنه المقرر أن تزور المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون القدس المحتلة قريباً من أجل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتنفيذ خطوات حسن نية تجاه الفلسطينيين. وذكرت “معاريف” أن مندوبي اللجنة الرباعية في لقاءات عمان أكدوا ضرورة إطلاق سراح أسرى من حركة “فتح” لدعم وتقوية موقف عباس بسبب تنامي قوة حماس. وزعمت أن شعبية عباس تراجعت كثيرا منذ شهر سبتمبر الماضي بعد فشل طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وازدياد “قوة الإسلاميين” في المنطقة العربية وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل. وأضافت أن نتنياهو، في المقابل، يرفض في هذه المرحلة إقرار تلك الطلبات ويعتقد بأنها ستضر بموقفه في الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها العام المقبل. ودعا تقرير داخلي صادر عن الاتحاد الأوروبي، نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أمس، إلى التصدي علنا للإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس الشرقية المحتلة وإعداد قائمة سوداء بأسماء المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين ومنعهم من دخول الدول الأوروبية وتشريع قوانين تمنع تحويل الأموال من منظمات أوروبية إلى البناء الاستيطاني في القدس الشرقية. كما أوصى الزعماء الأوروبيون الذين يزورون القدس بعدم الموافقة على مرافقة مندوبين من السلطات الإسرائيلية لهم. ودعا التقرير شركات السياحة في أوروبا إلى عدم التعامل مع شركات إسرائيلية تعمل في القدس المحتلة والى رفع مستوى الوعي الجماهيري في الاتحاد الأوروبي لمقاطعة منتجات إسرائيلية مصدرها المستوطنات أو القدس المحتلة. وطلب من الاتحاد الأوروبي عدم عقد صفقات اقتصادية مع إسرائيل تعود بالنفع على المشروع الاستيطاني. من جانب آخر دعت الحكومة الألمانية الرئيس الفلسطيني إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين الإسرائيليين. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أثناء وجود عباس في برلين أمس إن المفاوضات المباشرة على أساس “خارطة الطريق التي اقترحتها الرباعية الدولية هي الطريق الأفضل لتحقيق تقدم ملموس باتجاه “حل الدولتين” لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الإسرائيلية. وأهاب فيسترفيله الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني التخلي عن “أي إجراءات أحادية الجانب”، مؤكدا في هذا السياق انتقاد ألمانيا لاستمرار أنشطة إسرائيل الاستيطانية التي تقوض مساعي التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، وداعيا إلى وقفها. ويزور عباس ألمانيا وسيلتقي غدا الخميس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال الرئيس الألماني كريستيان فولف خلال اجتماعه مع عباس “إن ألمانيا تدعم مساعي الرباعية الدولية باتجاه إيجاد حل سلمي للصراع يأخذ في الاعتبار الاستحقاقات والحقوق التاريخية للجانبين وبذلك يلبي تطلعات شعوب المنطقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©