الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون: الوحدة الوطنية واللحمة الشعبية ضرورة لمواجهة الخطاب الطائفي وقنوات الفتنة

مواطنون: الوحدة الوطنية واللحمة الشعبية ضرورة لمواجهة الخطاب الطائفي وقنوات الفتنة
5 يوليو 2015 00:10
يعقوب علي (أبوظبي) أكدت شخصيات أكاديمية وشعبية إماراتية تضامنها مع أهالي شهداء دولة الكويت الشقيقة، مشددين أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية واللحمة الشعبية لمواجهة الخطاب الطائفي الذي بدأ ينتشر في عدد من الدول الخليجية بشكل سريع، تأثراً بالأحداث الدموية التي تحاول جهات إرهابية تعميمها ونشرها لضرب الوحدة والأمن المجتمعي. وحذروا في مجلس رمضاني استضافه الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام جامعة الإمارات، بالتعاون من برنامج خليفة لتمكين الشباب من مغبة الانجراف خلف التعصب المذهبي، مؤكدين أن تنظيمات إرهابية واستخباراتية تسعى لضرب وحدة المجتمعات الخليجية والإضرار بمصالحها وتلاحهما، وطالبوا بتجريم الممارسات ذات الطابع الطائفي الإقصائي، ومواجهة قنوات الفتنة التي تبث أفكارها المتطرفة دون رقابة أو تقنين. وأكد الدكتور علي راشد النعيمي أن هناك من يخطط للنيل من مفهوم الوطنية، عبر استدعاء الخلافات الطائفية، وإعلاء الخطاب الإقصائي، وقال: يبقى الوعي المجتمعي بخطورة مثل تلك المؤثرات هو الرهان لتجاوز دول الخليج «شلالات الطائفية» التي تسعى تلك الجهات إلى إغراقنا فيها. وشدد على أن أجهزة مخابرات وتنظيمات إرهابية تعمل على بث النزعة الطائفية بين أفراد المجتمعات الخليجية، عبر استهداف مقدسات المذاهب، وإعلاء الخطابات المذهبية في وسائل الإعلام، وقنوات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن تلك المحاولات اليائسة والمشبوهة لزرع بذور الفتنة الطائفية فشلت مراراً في السعودية والكويت وغيرها من الدول الخليجية، إلا أنه أكد على أهمية وضع تشريعات صارمة ضد الخطاب الطائفي بكل أشكاله. وأضاف: تابعنا بكل أسى تفاصيل عملية التفجير التي طالت مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويتية، مشيراً إلى أن ردة الفعل الشعبية الرافضة للقتل والعنف، بغض النظر عن انتماء المنفذين تؤكد أن المجتمعات الخليجية لا زالت تملك الحس الأمني والجمعي المتوافق والقادر على التصدي لمحاولات المخربين. من جهته أكد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، أن التكفيريين والظلاميين والخارجين عن تعاليم الإسلام الحنيف، وعن القوانين والأنظمة الإنسانية والقانونية، يجتهدون للنيل من المجتمع ووحدته لجعله متوافقاً مع ما يحملونه من سواد وكراهية، وقال: يسعى المخربون إلى فرقة مجتمعية تؤدي إلى فوضى أمنية تسهل من مهمة دخولهم إلى المجتمعات الخليجية وإقحامها في الفوضى التي تجتاح عدداً من الدول العربية. وأضاف: أن عدداً من الجماعات الإرهابية يحاول تصدير نماذج الانجراف الطائفي الذي تمكنت من زرعه في عدد من الدول العربية كالعراق وسوريا إلى باقي الدول العربية، ودعا الدبل المؤسسات الحكومية والمدنية والفعاليات المجتمعية وأبناء شعوب الدول الخليجية إلى الوقوف في وجه هذه المحاولات حماية لمكتسبات دولها وسلامة أوطانها. من جهته حذر خالد بن خليفة الكعبي من تزايد أعداد أعضاء التنظيمات الإرهابية والأفكار المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يعد أحد أهم وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدم للتفاعل والتنسيق أثناء العمليات الإرهابية، كما تحدث عن استغلال حسابات المستهدفين في التعرف على دائرة أصدقائهم ومعارفهم للوصول إليهم وجمع بيانات عن تحركاتهم. وأكد أن أغلب التنظيمات الإرهابية تهدف إلى توظيف قنوات التواصل الاجتماعي لجذب الانتباه وضمان اجتذاب المشاهدين لرسائل التنظيم، والسعي للسيطرة على الخطاب السائد، والتصدي للحملات المضادة، وإقامة روابط المؤيدين، إلا أن الصفة الأبرز في الخطاب الداعشي وفق وجهة نظره تكمن في تضخيم القوة، والتخويف، واستعراض القدرات وتصويرها بالدموية. إلى ذلك أكد المحامي محمد الغفلي، أن «الطائفية» بما تشمله من رفض لوجود الآخر لدرجة تصل إلى الدعوة علناً للقتل تمثل قمة ما يمكن أن تصل إليه الفوضى الأمنية في أي مكان في العالم، مشيراً إلى أن انتشار مثل تلك المفاهيم والمعتقدات وترسخها في أذهان بعض ضعاف النفوس يشكل تهديداً أمنياً بالغ الخطورة، مؤكداً ضرورة الحرص على اجتثاث تلك الممارسات ومعاقبة مرتكبيها فوراً. تجريم وحزم دعا عمر البريكي إلى تجريم الممارسات الطائفية وفق قانون واضح، ومحاسبة القائمين على القنوات الطائفية، مؤكداً أن تعزيز اللقاءات والمحاضرات المحذرة من الانجراف خلف الطائفية في المدارس والجامعات يعد من الحلول المهمة والفاعلة. وأكد أن مجتمعات الخليج عرفت بالتعايش وقبول الآخر منذ القدم، وأن محاولات البعض تصدير تلك المعتقدات الفاسدة إلينا يجب أن يحاسب بقوة وحزم، مشيراً إلى أهمية تقديم مبادرات ذاتية وتطوعية دون انتظار دعوة رسمية أو حكومية، خصوصاً أن عملية الوصول إلى الجمهور ونقل الرسائل المحذرة من الطائفية والتطرف بات أكثر يسراً بتوافر قنوات التواصل الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©