أدى التعاون والتنسيق بين ثلاثة أجهزة أمنية مختصة بمكافحة المخدرات في الدولة إلى إلقاء القبض على خليجي، وآخر ينتمي لإحدى الجاليات العربية المقيمة في الدولة بتهمة حيازة وترويج وتعاطي المخدرات الأول "ع.ي.خ 22 عاما" طالب، والآخر "ح.خ.ع. 23 عاما" طالب أيضا، وذلك بعد مباغتتهما بالقرب من المصرف المركزي في إمارة الشارقة في العشرين من يونيو الماضي من قبل فريق مشترك لكل من إدارة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات شرطة دبي وإدارة مكافحة المخدرات في إمارة الشارقة والإدارة العامة الاتحادية لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية.
وبحسب التفاصيل التي أوردها اللواء عبد الجليل مهدي محمد العسماوي نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في الدولة بشأن هذه العملية فقد أشار سعادته إلى أن العملية التى تمت فى نهاية يونيو الماضي، انتهت بالنجاح في القبض على المتهمين وضبط ما يزيد عن 20 ألف قرص من عقار مخدر محظور تداوله على أرض دولة الإمارات كانت بحوزتهما بالإضافة لكميات مختلفة من مخدر الحشيش والأقراص المخدرة من عقار آخر وبعض الأدوات التي يستخدمها متعاطو ومدمنو المخدرات عادة.
وقال اللواء عبد الجليل ان العملية بدأت من شرطة دبي إذ تلقت الجهات المختصة فيها معلومات هامة ودقيقة بشأن المتهمين مفادها أنهما شخصان ناشطان في ممارسة الأفعال الإجرامية مما يتصل بحيازة وتعاطي المخدرات وترويجها بين العديد من الشبان المدمنين خصوصا.
وبناء عليه تم تشكيل فريق مشترك من الأجهزة الأمنية الثلاثة أفضت تحرياته إلى رصد المتهمين يتجولان في الواحدة والربع من صباح يوم 20 يونيو الماضي بسيارتهما بالقرب من المصرف المركزي بالشارقة فتمت مباغتتهما من قبل رجال مكافحة المخدرات لشرطة الشارقة ودبي وإلقاء القبض عليهما على الرغم من المحاولة اليائسة التي أقدم عليها المتهم الأول إذ حاول الفرار بالسيارة التي يستقلها وصاحبه من أيدي رجال المكافحة إلا أن هذا التصرف الأخرق أدى به إلى صدم سيارته بسيارة رجال الكمين التي كانت تعترض طريقهما وإصابته في رأسه جراء محاولته الإجرامية الفاشلة.
وثمن اللواء عبد الجليل مهدي الدور المميز للفريق المشترك في هذه العملية .. وأثنى على جهوزية ويقظة وسرعة التحرك من قبل رجال المكافحة في شرطة الشارقة مما أدى إلى إلقاء القبض على المتهمين في المكان والزمان المناسبين.
وفي سياق متصل أهاب سعادته بجميع أفراد المجتمع بالعمل على مراقبة وملاحظة أبنائهم وبخاصة في الإجازة الصيفية حيث يطول وقت الفراغ فيها بالنسبة للشباب مما يوفر لبعضهم متسعا من الوقت للتسكع والسهر المتأخر والتورط لاحقا في تعاطي المخدرات أو في صداقات مشبوهة يسعى بها إليهم أصدقاء السوء هادفين من ذلك إلى توريط الأبرياء من الشباب في أفعال إجرامية من شأنها أن تفسد.
تجدر الإشارة إلى أن من العقاقير المخدرة المحظور تداولها على أرض الدولة إلا بموجب وصفة طبية معتمدة أصولا عقار الترامادول وذلك بموجب القرار 15 لعام 2011 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء الذي يقضي بإدراج مادة الترامادول ضمن المواد المشمولة بجداول المواد المؤثرة عقليا في القانون الاتحادي رقم 14 لعام 1995 وتعديلاته واعتبار عقار الترامادول مادة محظورة لا يسمح بتناولها إلا بموجب وصفة طبية رسمية صادرة عن الجهات المختصة بهذا الشأن.
عدد اليوم
