السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمائر منطقة نظام الدين مجموعة معمارية إسلامية

عمائر منطقة نظام الدين مجموعة معمارية إسلامية
22 يوليو 2014 20:30
على ضفة نهر جمنى المقدس في دلهي القديمة تقع المنطقة المعروفة باسم نظام الدين نسبة لزاوية الشيخ الصوفي الشهير نظام الدين أوليا والذي كان موضع تقدير سلاطين دلهي حتى وفاته في العام 1325م. وحول هذه الزاوية التي يحتفل فيها أتباع طريقته إلى اليوم بذكراه نشأت مجموع من المباني لعل أهمها ذلك المجمع الذي يضم ضريح همايون وبعض هذه العمائر يعود لفترات سابقة على العصر المغولي بالهند. وتعتبر تشيلا نظام الدين أو زاويته أحد الأمثلة القليلة للعمارة الإسلامية في عهد سلاطين دلهي من أسرة طغلق التركية الأصل، وهي أول ما شيد من عمائر في تلك المنطقة لتكسبها نوعاً من القداسة حرص معه الملوك والأمراء على تشييد مقابرهم في محيطها حتى أصبحت مزاراً سياحياً مهماً في العاصمة الهندية. وتتناثر العمائر الأثرية في هذه المنطقة على جانبي الطريق المؤدي للبوابة الغربية لمجموعة مباني ضريح همايون فضلاً عن عدة مبان أخرى تقع داخل أسوار تلك المجموعة. مسجد عيسى خان نيازي ومن أقدم الآثار الإسلامية في تلك المنطقة مقبرة ومسجد عيسى خان نيازي، وهو من أمراء الأفغان الذين عملوا في بلاط شير شاه سوري سلطان دلهي الأفغاني الأصل، وأحرز عيسى خان شهرة واسعة بفضل بلاءه الحسن في مواجهة جيوش المغول التي حاولت الاستيلاء على دلهي. وقد شيد المسجد والمقبرة في العام 1547م في حياة عيسى خان، وذلك خلال عهد إسلام خان ابن شير شاه سوري ويعبر المسجد المؤلف من ثلاثة إيوانات من أوائل العمائر الإسلامية الهندية التي استخدم الحجر الرملي الأحمر في تشييد واجهاتها. وتبدو المقبرة بتصميمها الثماني الأضلاع شديدة الشبه بالمقابر التي شيدت في عهد أسرة سوري في منطقة حدائق لودي وإن بدت أكثر تطوراً من ناحية تشييد القبة وزخرفتها. استراحة العرب ومن نفس الفترة التي شيد فيها ضريح همايون بتلك المنطقة يوجد أثران يعود أحدهما تقريبا للعام 968 هـ «1560م» وهو يعرف باسم عرب سراي التي تعني حرفياً استراحة العرب، وقد تم تشييد هذه الاستراحة بأمر بيجا بيجوم زوجة همايون، وذلك لتكون مقراً لإقامة نحو 300 بناء ومزخرف استقدموا من إيران ومناطق إسلامية أخرى للعمل في بناء ضريح همايون. أما الأثر الثاني فهو مقبرة ومسجد أفساروالا وتعني كلمة أفسار في مصطلح البلاط المغولي ضابط عسكري، وقد شيد تقريباً في العام 973 هـ «1566م» لأحد كبار الضباط العسكريين في بلاط جلال الدين أكبر، ويقع القبر في مواجهة الطرف الجنوبي الغربي لضريح همايون وبداخله عدة تراكيب رخامية لقبور يحمل أحدها تاريخ العام 973هـ ونظراً لارتباط المسجد بالقبر فمن المرجح أنه قد شيد في ذات الفترة ليكونا معاً مجموعة معمارية تخص هذا الضابط. قبة الحلاقوثمة قبة شهيرة تقع أمام الركن الجنوبي الشرقي لحديقة تشار باغ تعرف لدى أهل دلهي باسم نائي كا جمباد أي قبة الحلاق ويعتقد أنها شيدت للحلاق الملكي للإمبراطور المغولي أكبر وبداخلها قبران عليهما كتابات نسخية تحوي آيات من القرآن الكريم يحمل أحدهما تاريخ العام 999 هـ «1591م» ورغم شهرتها بقبة الحلاق، فليس هناك ما يثبت ذلك تاريخياً. وتخطيط هذه القبة عبارة عن منصة مرتفعة تحمل بناء مربع الشكل من حجرة واحدة مغطاة بقبة حجرية مزدوجة، وقد حدث لبس حول شخصية صاحب هذه القبة بسبب لوحة مرسومة بالألوان المائية في عام 1820م وجد عليها تعليق باللغة الفارسية يقرأ مقبرة كوكاه، وهي تعني قبر الأخ في الرضاعة، وقد رجح العلماء أن الأمر التبس على رسام اللوحة ذلك أن قبر أخ همايون في الرضاعة قائم إلى اليوم في مجموعة المقابر الملكية القائمة في غرب ضريح همايون وليس في شرقه حيث تقع قبة الحلاق. رد الرئيس عن بعض المواقف التي كان لها أثر بالغ عليه في أثناء وجوده بأميركا، يروي الأميري أن الرئيس الأميركي بيل كلينتون أجاب عن رسالة أرسلها له، مضيفاً «لا أزال احتفظ بها كجـزء من ذكـرياتي فـي أمـيركا». 20 مليون دولار وعن أغرب المواقف التي صادفته أيضاً في أثناء رحلته العلمية لأميركا أنه تم رفع قضية كان هو ضمن أطرافها تطالب بتعويض قدره 20 مليون دولار. وتعود القصة بحسب الأميري إلى أنه عندما كان يعمل مرشداً للطلاب الأجانب الجدد كان ينقل أخباراً على الموقع الرسمي الذي أعطوه له في الجامعة، وهذه الأخبار العلمية لم يكن يذكر أنها نقلاً عن مواقع أخرى ولم يكن هذا الأمر معروفاً مثلما يحدث في الوقت الحالي من حقوق الملكية الفكرية، وكلما تذكر هذه الحادثة كان يضحك من كل قلبه، خصوصاً أن إدارة الجامعة أنهت هذه القضية من دون خسائر لكن تسبب ذلك في أن يزداد الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية في أميركا على نطاق واسع في وسائل الإعلام والدوائر الرسمية والخاصة. المرأة النموذج بخصوص ذكرياته خلال سنوات دراسته في أميركا، يذكر الأميري أن أميركا قارة فيها البرودة الشديدة والثلوج في أماكن وفي أمكان أخرى طقس حار، لكنه كان يحب زيارة الكهوف ويتحين الفرصة في العطلات الأسبوعية ليذهب مع مجموعة من زملائه من أجل التجول بين هذه الكهوف، ومن ثم السباحة في المياه التي تحيط بها، فضلاً عن الجبال المرتفعة وطرق التسلق عليها والهبوط من أعلى بالمظلات في أجواء حميمية لم تزل ذاكرته تحتفظ بها، لكنه لا ينكر أن نظرته للمرأة تغيرت في الغربة حيث عرف عن كثب الدور الكبير الذي تقوم به السيدات العاملات، وهو يرى أن الإمارات قدمت النموذج الحي والأفضل للمرأة العاملة على مستوى العالم. القبة الزرقاء يوجد أمام قبة الحلاق، قبة أخرى شيدت في عام 1035 هـ على يد أحد أمراء البلاط المغولي ويعرف باسم عبد الرحيم خان، وقد شيدها لخادمه فهيم خان الذي استشهد مع ابنه فيروز خان خلال إحدى المعارك التي قادتها جيوش المغول ضد القائد المتمرد محبات خان، وذلك في عهد السلطان جهانكير، وهذا البناء فريد في تصميمه إذ تختفي فيه القبة المزدوجة التي كانت شائعة في تلك الفترة فضلاً عن أن حجرة الدفن تبدو مربعة من الداخل، ومثمنة من الخارج وربما يعود ذلك إلى أن مهندس البناء كان على معرفة بتقاليد بناء القباب في العمارة السلجوقية، وكانت هذه القبة تعرف باسم نيلة برجي، ثم عرفت باسم نيلة جمباد أي القبة الزرقاء، وذلك بسبب استخدام بلاطات من الخزف الأزرق اللون في واجهة الضريح أسفل القبة مباشرة، ويعد ذلك من بقايا التأثيرات الإيرانية التي وجدت طريقها للعمارة الإسلامية في الهند منذ عهد همايون. ?وهُناك أيضاً بذات المنطقة عدة آثار تعود للفترة المغولية، ومن أهمها مبنى بادا باتيشوالا محل، وهو قبر مظفر حسين ميرزا ابن شقيق الإمبراطور همايون، وقد شيد على منصة مرتفعة وواجهة تزدان بزخارف الجص الملون والمفرغ، أما قبته الحجرية فمشيدة فوق مثمن مبني بالحجر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©