قرر ستيفن جيرارد أن يضع حداً لمشواره مع المنتخب الانجليزي لكرة القدم بعدما أعلن أمس الأول اعتزاله اللعب دولياً.
«لقد استمتعـت بكل لحظـة دافعـت خلالها عن ألـوان بـلادي»، هذا ما قاله جيرارد الذي كان قائداً للمنتخب الإنجليـزي خلال مونديال البرازيل 2014، والذي ودعه «الأسـود الثلاثة» من الدور الأول.
وتابع قائد ليفربول البالغ من العمر 34 عاماً والذي خاض مباراته الدولية الأولى قبل أكثر من 14 عاماً، وتحديداً في 31 مايو 2000 في لقاء ودي ضد أوكرانيا (2-صفر): «إنه يوم حزين بالنسبة لي»، مشيراً إلى أنه كان يفكر بالاعتزال منذ عودة المنتخب من البرازيل، حيث ودع نهائيات كأس العالم من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1958 وللمرة الأولى على الاطلاق بعد مباراتين فقط (خسر أمام الأوروجواي ثم إيطاليا، وتعادل في مباراته الأخيرة مع كوستاريكا).
وواصل جيرارد الذي خاض مباراته الـ 114 والأخيرة بقميص «الأسود الثلاثة» ضد كوستاريكا (صفر-صفر)، في مقابلة مع التليفزيون الرسمي للاتحاد الإنجليزي للعبة: «القرار الذي اتخذته كان صعباً للغاية، من أصعب القرارات التي اضطررت إلى اتخاذها خلال مسيرتي».
وواصل جيرارد الذي يحتل المركز الثالث من حيث أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الانجليزي بعد الحارس بيتر شيلتون (125 مباراة) وديفيد بيكهام (115): «لقد تحدثت بالموضوع مع عائلتي، اصدقائي والاشخاص المقربين مني في هذه اللعبة (كرة القدم) قبل الوصول إلى هذه النقطة»، مضيفاً: «وبالأخص برندن (مدرب ليفربول برندن رودجرز) الذي كان مذهلاً معي، ومن البديهي أنه يتوجب علي الاعتناء بجسدي بقدر الإمكان لكي أتمكن من تقديم كل شيء (مع ليفربول) عندما أدخل أرضية الملعب».
وتابع: «أعتقد أنه القرار الصحيح، خصوصاً مع عودة مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى (ملعب) أنفيلد، هذا عامل إضافي كبير في القرار الذي اتخذته».
ومن المؤكد أن جيرارد كان يتمنى أن يودع المنتخب بشكل أفضل من خلال قيادته إلى تحقيق نتيجة مرضية في مونديال البرازيل 2014، لكن فريق المدرب روي هودجسون ودع من الباب الصغير بعد هزيمتين، وتعادل، فكانت المباراة الـ 38 والأخيرة لجيرارد مع شارة القائد بمواجهة كوستاريكا التي خطفت مع الأوروجواي بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني على حساب «الأسود الثلاثة» والمنتخب الإيطالي.
وكان مونديال 2014 المشاركة الكبيرة السادسة لجيرارد بقميص المنتخب الانجليزي بعد كأس أوروبا 2000 (ودع من الدور الأول) و2004 (وصل إلى ربع النهائي) و2012 (وصل إلى ربع النهائي أيضاً) وكأس العالم 2006 (خرج من ربع النهائي) و2010 (من الدور الثاني).
(ليفربول - أ ف ب)
عدد اليوم
