الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يحرقون مسجداً قرب بيت لحم

مستوطنون يحرقون مسجداً قرب بيت لحم
5 أكتوبر 2010 00:36
أحرق مستوطنون إسرائيليون فجر امس مسجدا في الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود فلسطينيون إن ستة رجال وصلوا على متن سيارة قرابة الساعة الثالثة فجرا الى بلدة بيت فجار قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية وتوقفوا أمام مسجد الأنبياء. وأضاف الشهود أن الرجال الستة ترجلوا من السيارة وكتبوا على جدران المسجد بالعبرية شعارات عنصرية ومسيئة ثم دخلوا المسجد واشعلوا النيران فيه. وقد غادر المهاجمون بعد حوالى 20 دقيقة من وصولهم. ومن بين الرجال الستة كان العديد منهم يعتمرون القلنسوة اليهودية في حين كان احدهم مقنعا. وقد اكد الشهود أن المهاجمين من المستوطنين. ومن العبارات التي تمت كتابتها باللغة العبرية داخل المسجد (الانتقام) و(الثمن) و(هذا مرحاض). وتمكنت أطقم الدفاع المدني الفلسطيني من السيطرة على الحريق. من جهته أكد مدير بلدية بيت فجار علي ثوابته أن ستة مستوطنين جاؤوا في سيارة الساعة الثانية والنصف فجرا “وداهموا مسجد الأنبياء على مدخل البلدة وقاموا بحرقه وكتابة شعارات بالعبرية منها الحمام رقم 18”. وأضاف في اتصال مع رويترز “عندما رأى الناس النار في المسجد هرعوا إليه لإطفائها. وكانت النيران قد أتت على السجاد إضافة إلى 15 مصحفا”. وقال “هذه أول مرة يهاجم المستوطنون مسجد القرية هناك مستوطنة بالقرب منا اسمها مجدل عوس”. من جهته قال رئيس نيابة بيت لحم علاء التميمي إن النيابة الفلسطينية فتحت تحقيقا شاملا في حرق المسجد الذي اعتبره “انتهاكا لحرية العبادة وحرمة المقدسات”. وأكد التميمي وجود كتابات باللغة العبرية على جدران المسجد تدل على أن المستوطنين هم الجناة. وأدانت الرئاسة الفلسطينية إحراق مسجد “الأنبياء”، وأكدت أن “الاعتداء على المساجد يندرج في إطار انتهاك حرية العبادة وحرمة المقدسات”. وتعليقا على إضرام النار في المسجد قال محمد حسين مفتي القدس ان المستوطنين يسعون لتصعيد التوترات “ودفع الأمور إلى عواقب لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى”. ووصف المفتي في بيان له هذه الاعتداءات بأعمال تطهير عرقي تجري بتخطيط من سلطات الاحتلال وتحت حمايتها، مذكرا بمقولة يهودية الدولة التي تدعو إليها حكومة الاحتلال. وأوضح في بيانه أن هذه المجموعات المتطرفة تدفع المنطقة وبحماية من سلطات الاحتلال إلى حرب دينية لا يعرف عواقبها أحد، مناشدا السكان الفلسطينيين بالتيقظ وأخذ المزيد من الحذر والدفاع عن مقدساتهم وأراضيهم مهما بلغت التضحيات. ودعا خطيب المسجد الأقصى القمة العربية الطارئة والدول الإسلامية والهيئات والمنظمات الرسمية والشعبية الدولية والمحلية القيام بواجبها لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون في الأرض فسادا دون حسيب أو رقيب . وقال الجيش الاسرائيلي انه يحقق في الهجوم الذي وقع في بيت فجار قرب بيت لحم. وقالت المتحدثة باسم الجيش اللفتنانت كولونيل افيتال ليبوفيتز لرويترز “هذا حادث خطير جدا نراه على درجة كبيرة من الخطورة ونعتزم العثور على المسؤولين عنه بأقصى سرعة ممكنة”. في غضون ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين خلال حملة دهم في الضفة الغربية فجر امس. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الاعتقالات طالت مطلوبين فلسطينيين، جرت إحالتهم للجهات الأمنية من أجل التحقيق معهم. ولم يكشف الجيش عن أي انتماءات تنظيمية للمعتقلين. وكشفت صحيفة “هارتس” العبرية امس عن مخطط إسرائيلي جديد يشتمل على إقامة مدخل جديد تحت الأرض من مدخل سلوان القريب من باب المغاربة إلى باحة حائط البراق ويؤدي إلى باحة الحائط الغربي بحيث يصبح المدخل الرئيسي إلى هذه الباحة . وسيؤدي تطبيق هذا المخطط إلى حفر الشارع الروماني التاريخي من منطقة مدخل سلوان باتجاه الحفريات الأثرية الحالية . إلى ذلك أعلنت مصادر فلسطينية امس وفاة عامل فلسطيني خلال مطاردته من قبل الجيش الإسرائيلي في الخليل جنوب الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن قوات إسرائيلية طاردت مجموعة عمال كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل من أجل العمل واستهدفتهم تلك القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى وفاة أحدهم بنوبة قلبية. وأشارت المصادر إلى أن العامل المتوفى يبلغ 55 عاما وقد نقل إلى مستشفي الهلال الأحمر في الخليل. وقتلت الشرطة الإسرائيلية أمس الأول عامل فلسطيني خلال محاولته التوجه من القدس إلى إسرائيل متسللا بغرض العمل. من جهة ثانية توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في أراضي الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال شهود عيان إن سبع دبابات عسكرية إسرائيلية ترافقها عدة جرافات بدأت بأعمال التجريف والتمشيط في المنطقة على بعد 250 مترا من الشريط الحدودي الشرقي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والأراضي المحتلة عام 48 وسط إطلاق نار عشوائي.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©