الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العثور على "مطرب الثورة السورية" مقطوع الرأس

8 يوليو 2011 13:05
المطرب السوري الشاب إبراهيم قاشوش الذي صار رمزاً للثورة السورية وصدح بصوته في ليالي مدينة حماة مطالباً بالحرية، لم يحمل السلاح ولم ينضم إلى "العصابات المسلحة" لكن يبدوا أن صوته أزعج بعض الجهات فقررت كتمه إلى الأبد، ليعثر على جثته ملقاة الثلاثاء الماضي في نهر العاصي وقد قطع نصف رقبته واستؤصلت حنجرته من الوريد إلى الوريد. ففي صبيحة يوم الأحد الماضي خرج متوجهاً لعمله لكنه تعرض لعملية اختطاف من قبل قوات الأمن ليعثر عليه بعد ذلك مرمياً في نهر العاصي بعد قطع رقبته بسكين، بحسب ما نشره موقع قناة "العربية" التي تبث من دبي. وأكد أصدقاء "بلبل الثورة السورية"، كما يحلو لمحبيه تسميته، أنه قاد "عراضة حموية" في جمعة ارحل الشهيرة وصدح بأهازيج ثورية ألهبت حماسة الملايين من المتظاهرين رددوا خلالها أغنيته "يا بشار ومانّك منّا.. خود ماهر وارحل عنّا.. شرعيتك سقطت عنا ويلا ارحل يا بشار.. يا بشار ويا كذاب.. وتضرب أنت وهالخطاب.. الحريّة صارت عالباب.. ويلا ارحل يا بشار"، أغنية رددتها حناجر آلاف المتظاهرين في مدينة حماة السورية التي شهدت أكبر تظاهرة مليونية تطالب بإسقاط نظام الأسد في "جمعة ارحل"، وكتب كلماتها الشاب السوري إبراهيم قاشوش الذي صار رمزاً للثورة وصدح بصوته في ليالي مدينة حماة مطالباً بالحرية والكرامة. ولم تقل الصور التي بثها ناشطون سوريون على موقع "يوتيوب" لإبراهيم قاشوش فظاعة عن الجرائم التي ارتكبها "الشبيحة" في حق كل سوري خرج مطالباً بالحرية، وقد اتهم أصدقاء له ومحبوه عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنصار الأسد بقتله والتنكيل بجثته. وأكد كذلك محبو قاشوش الذين سارعوا لإنشاء أكثر من 12 صفحة عبر "فيسبوك" تخليداً لذكراه، عزمهم على مواصلة ما بدأه رفيقهم والغناء للحرية في ساحات المدن السورية حتى ولو كان ثمن الكلمة الذبح من الوريد إلى الوريد. يُذكر أن مدينة حماة السورية التي شهدت خروج أضخم المظاهرات المناهضة للأسد منذ بدء الاحتجاجات لاتزال محاصرة من قبل قوات الأمن، وقد نزح المئات من سكانها نحو الجنوب خوفاً من شن الجيش عمليات عسكرية انتقامية على غرار ما وقع في مدينة جسر الشغور ودرعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©