تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس نادي العين، النائب الأول لرئيس هيئة الشرف، انطلقت مساء أمس الأول بطولة العين الدولية لكرة القدم 2014، على ملعب خليفة بن زايد، بمشاركة ثلاثة أندية هي الكويت الكويتي والنصر السعودي ونادي العين منظم البطولة.
وجاءت فقرات حفل الافتتاح مبسطة وأنيقة، حيث تم الإعلان عن بداية المراسم بعزف النشيد الوطني للدولة من موسيقى شرطة أبوظبي، ثم استهلت فقرات الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ عبدالله بله، إمام مسجد نادي العين، وبعدها ألقى عصام عبدالله، رئيس اللجنة الفنية بالبطولة كلمة اللجنة المنظمة بالإنابة عن سعادة محمد عبيد حمدون، مدير البطولة، قبل أن يعلن معالي راشد مبارك الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، انطلاقة النسخة السادسة من البطولة.
المواجهة الافتتاحية
وشهدت مباراة الافتتاح التي جمعت النصر السعودي بنظيره الكويت الكويتي، والتي انتهت نتيجتها بتعادل الفريقين بهدفين لكليهما، إثارة وندية وذلك في المواجهة القوية التي جرت على ملعب خليفة بن زايد بنادي العين ضمن الجولة الأولى من بطولة العين الدولية لكرة القدم 2014.
وانتهى شوط اللعب الأول بتقدم الكويت بهدفين مقابل هدف واحد، وأحرز ثنائية «العالمي» حسن الراهب «15-65» بينما سجل للكويت لاعبه عبدالله البريكي من ركلتي جزاء «30-39».
وبالتعادل يقنع الفريقان بنقطة وحيدة في رصيدهما، وينتظران مواجهة العين، منظم البطولة، والذي سيواجه الكويت الكويتي مساء اليوم، قبل أن يلاقي العالمي النصراوي في المباراة الختامية من البطولة مساء الجمعة المقبل.
بروفة للسوبر
وبدوره استغرب الإسباني، راؤول كانيدا، مدرب نادي النصر السعودي، التراجع المفاجئ لفريقه بعد البداية القوية التي مكنتهم من فرض أسلوبهم على مجريات اللعب وقادتهم لإحراز هدف السبق في المباراة، موضحاً: «افتقدنا إلى التركيز وسمحنا للفريق المنافس بإدراك التعادل وترجيح كفته عبر ركلتي جزاء.
وأكمل: لكن النصر عاد قوياً في الشوط الثاني وفرض أسلوبه ونجح في إدراك التعادل، وأهدرنا فرصاً محققة أبرزها ثلاث تسديدات قوية حال القائم دونها وشباك الخصم، إلى جانب الانفراد الصريح بحارس مرمى الكويت في مناسبتين الأولى تصدى لها الحارس والثانية أبعدها المدافع من على خط مرمى فريقه، ليستعيد النصر في الشوط الثاني سيطرته ويفرض أسلوبه وشخصيته على مجريات اللعب ولكن المباراة انتهت بالتعادل.
ورداً على سؤال حول مدى إمكانية الدفع باللاعب البرازيلي الجديد «ماركينيوس» أمام العين، قال: «المؤكد سأدفع به ولكن إذا كان في درجة الجاهزية المطلوبة سأدفع به في مباراتنا القبلة أمام العين».
ونفى مدرب النصر أي تأثير للطقس على مباريات الفريق في مدينة العين، لأن الفرق المتنافسة على اللقب متأقلمة مع أجواء اللعب في منطقة الخليج.
وأوضح كانيدا، أنه عندما تولى مهمة تدريب النصر كان يدرك جيداً قيمة ومكانة النادي، الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة والبطل المتوج بلقبين في الموسم الماضي، وعندما قبلت التحدي مع النصر كنت أعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي لأنه نادٍ كبير ومطالب دائماً بحصد البطولات.
واعتبر كانيدا مباراة فريقه المقبلة أمام العين في البطولة الدولية، بروفة مهمة لمواجهة كأس السوبر في المملكة العربية السعودية أمام الشباب في السابع من أغسطس المقبل، وذلك قياساً بمستوى منظم البطولة القوي، والذي يعد أحد أبرز أندية المنطقة، والعين صاحب بطولات وإنجازات محلية وقارية، وأتوقع مواجهة قوية بين الفريقين».
حسابات مختلفة
عبر مدرب فريق نادي الكويتي الكويتي، عبدالعزيز حمادة، عن بالغ تقديره لمجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، على التنظيم الرائع وتهيئة كل أسباب الراحة للفرق المتنافسة على لقب النسخة الحالية من بطولة العين الدولية، الأمر الذي لا يعتبر غريباً على أهل الإمارات.
وامتدح حمادة مردود لاعبي فريقه في مباراتهم أمام النصر السعودي، مؤكداً أن الكويت كان منظماً على الأرض ونجح في تحدٍ مهم أمام أحد أفضل أندية المنطقة والبطل المتوج بلقبي الدوري والكأس في السعودية بالموسم الماضي.
وأوضح أن مباراة فريقه أمام النصر جاءت من قسمين الأول فني، حيث أظهر الكويت مستوى فنياً ممتازاً في الشوط الأول، في الوقت الذي تسيد فيه العالمي النصراوي شوط اللعب الثاني.
وأشار حمادة إلى أن الأخطاء الفردية واردة في تلك المرحلة من الإعداد، خصوصاً وأن النصر في طور الجاهزية الكاملة لبداية الموسم، على عكس الكويت الذي استهل مرحلة الإعداد.
وأكد مدرب الكويت أنه لا يبحث عن المبررات، غير أن الواقع يؤكد أنه دخل مواجهة النصر في ظل نقص عددي كبير يتمثل في غياب خمسة لاعبين «دوليين» هم حارس مرمى الفريق مصعب الكندري وفهد عوض، الظهير الأيسر وأحمد الصقر وشريدة خالد، لاعبا متوسط الميدان وفهد العنزي، المهاجم وهؤلاء يعتبرون نصف الفريق إلى جانب سامي الصانع لاعب المنتخب الأولمبي، فضلاً عن خمسة لاعبين صاعدين لم ينضموا إلى الفريق.
وشدد حمادة على أهمية التركيز أمام العين، لافتاً إلى أن النتائج في مثل تلك المباريات تأتي في المرتبة الثانية، لأن الأهم تطبيق الخطة الفنية، ورفع معدلات اللياقة البدنية والتركيز، وأتطلع للفوز على العين كما كنت أطمح في الفوز على النصر.
وأضاف: أعرف نادي العين الذي يتمتع بأكبر قاعدة جماهيرية بدولة الإمارات وسبق وأن التقيته كمساعد مدرب مع نادي القادسية واستطعنا الفوز بنتيجة 3-1 في 2006، والفريق يمتلك لاعبين على أعلى مستوى من ناحية الأجانب والمواطنين، لذلك سندخل المباراة بحسابات مختلفة عن مواجهة النصر.
العين والكويت
يستهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم «الأربعاء» مشواره في البطولة الدولية، بمواجهة فريق نادي الكويت الكويتي.
وتعتبر مباراة اليوم الثانية والأخيرة بالنسبة للفريق الكويتي الذي يتطلع إلى تعزيز حظوظه في المنافسة على اللقب بفرصة الفوز فقط على منظم البطولة، وذلك بعد تعادله مع النصر السعودي في الجولة الأولى.
وانضم إلى تدريبات الفريق العيناوي يوم أمس الثنائي هلال سعيد وأسامواه جيان، واللذان منحهما المدرب راحة خشية إصابتهما بالإرهاق.
(العين- الاتحاد)
عدد اليوم
