فرنسا تطالب إيران بإطلاق يزدي

طالبت الحكومة الفرنسية أمس طهران بالإفراج عن رئيس حزب "حركة تحرير إيران" المحظور ابراهيم يزدي وحملت السلطات الإيرانية مسؤولية أمن قادة المعارضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو في مؤتمر صحفي "إن فرنسا ترغب في الإفراج عن يزدي وتطالب السلطات الإيرانية باحترام حق التعبير الديموقراطي لدى الشعب والأحزاب السياسية والإفراج عن كل الموقوفين اعتباطيا"، وأضاف "نعتبر السلطات الإيرانية مسؤولة عن أمن قادة المعارضة". وكانت مصادر إيرانية أشارت في تقرير أمس إلى اعتقال 8 معارضين سياسيين من حزب "حركة تحرير ايران" في مدينة أصفهان وسط إيران. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية نقلا عن المصادر "إن بين المعتقلين يزدي الذي شغل منصب وزير الخارجية في أول حكومة بعد الثورة برئاسة مهدي بازرجان عام 1979 ونائبه هشام صباغيان وقد تم نقلهما إلى طهران الأسبوع الماضي في حين بقي الستة الآخرون قيد الاحتجاز في أصفهان". وقال تقرير الوكالة إن يزدي ونائبه حضرا مراسم حداد الجمعة الماضية في أصفهان ثم عقدا جلسة سرية مع أعضاء الحزب في الاقاليم، وأضاف "أن أعضاء الحركة استأنفوا أنشطتهم السياسية في الأقاليم على الرغم من تعهد يزدي كتابة بأن حزبه سوف يوقف نشاطه". إلى ذلك، أكدت مصادر إيرانية إصلاحية لـ"الاتحاد" أن ميليشيا "الباسيج" وجهت تحذيرات إلى أصحاب متاجر ومحال إيرانية من المشاركة في أي تجمع أو تظاهرة للمعارضة في المستقبل، وقالت "إن المساجد في عدد من الأحياء تحولت إلى مواقع لـ"الباسيج" يتم فيها استدعاء المشتبه بهم من دون أخذ موافقات من القضاء أو الحكومة. وذكر موقع (جرس) الاصلاحي أمس "ان أجهزة الأمن أغلقت مواقع لمراجع الدين الإصلاحيين مثل يوسف صانعي وبيات زنجاني ومحمد علي دستغيب للحد من تحركاتهم عبر الانترنت والاتصال بأنصارهم". واعتبر موقع صانعي ان هذا السلوك دليل على مضايقة المعارضين للحكومة. من جهة ثانية، أصدرت السلطة القضائية الإيرانية حكما بالسجن 9 سنوات على زعيم جبهة "ايران الديمقراطية" حشمت الله طبرزدي وجلده 74 جلدة. وقال القاضي بير عباس "إن المتهم طبرزدي ألقي القبض عليه العام الماضي أثناء تظاهرات 12 يونيو 2009 الاحتجاجية ضد فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية، وان المحكمة توصلت الى ان طبرزدي اعترف بالإساءة إلى الأمن القومي والإساءة إلى مرشد الجمهورية علي خامنئي".