«سامسونج» تخترق جدار سوق الكمبيوترات اللوحية بـ «جالكسي تاب»

تخطط شركة “سامسونج” إلى الاعتماد على سوفت وير “جوجل” للأجهزة المحمولة المسمى “أندرويد” في تشغيل نسخ أجهزتها اللوحية (تابليت) المقبلة، حسبما صرح به رئيس قسم المحمول بالشركة ضمن مساعيها لتعزيز وضعها في قطاع الكمبيوتر اللوحي الشديد التنافسية. وعكفت “سامسونج” التي تنافس آي باد “من أبل” في مجال الكمبيوتر اللوحي على تطوير برنامج سوفتوير هواتف محمولة خاص بها يحمل اسم بادا يستعمل في هواتف تنافس تلك الهواتف الذكية التي تستخدم سوفتوير أندرويد (من جوجل)، غير أن سامسونج استخدمت بالفعل سوفتوير أندرويد في تشغيل هواتفها الذكية وتسعى حالياً إلى تكرار ذلك النجاح في أجهزتها اللوحية. وتعتبر “سامسونج” شركة إلكترونيات عملاقة تصنع العديد من الأصناف مثل رقائق الذاكرة وأجهزة الهاتف وأجهزة التلفاز ذات الشاشات المسطحة والأجهزة المنزلية، وهي تعد ثاني أكبر مصنع هواتف محمولة عدداً بعد “نوكيا” ولكنها لا تزال متأخرة عن “آي فون” و”آي باد” (من أبل) في مجال الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية. وكانت “سامسونج”، مثل العديد من المنافسين الآخرين، قد فوجئت بنجاح “آي باد” عند اطلاقه في مطلع 2010. غير أن “سامسونج”، مقارنة بغيرها، كانت من أولى الشركات القليلة التي استخدمت “أندرويد” في الأجهزة اللوحية، حيث أطلقت “جالكسي تاب” مقاس سبع بوصات في شهر أكتوبر الماضي لينافس “آي باد”. وتعتزم “سامسونج” إطلاق نسختين جديدتين من “جالكسي تاب” خلال هذا الصيف في مقاسين آخرين 8,9 بوصات و10,1 بوصات ويعمل الاثنان على أحدث نسخة من “أندرويد” المعروفة باسم “هونيكومب”. ومن المخطط إطلاق “جالكسي تاب” 10,1 بوصات في شهر يونيو. وقال جي كيه شين، في مقابلة جرت في مقر رئاسة سامسونج جنوب سيؤول: “سوف نستمر في استخدام أندرويد في الكمبيوترات اللوحية المقبلة”. وخلال الربع الأول من العام الحالي، احتلت “سامسونج” المرتبة الثانية كأكبر مورد أجهزة تابليت في العالم بعد أبل في حين كانت أكبر مورد تابليت يعمل بنظام أندرويد في العالم حسب بيانات مؤسسة ستراتيجي أنا ليتيكس البحثية. يذكر أن “سامسونج” متخاصمة في دعوى قضائية مع “أبل” التي تعد أحد أهم منافسيها ولكنها في الوقت ذاته العميل الرئيسي لمكونات “سامسونج”. وأقامت “أبل” هذا العام دعوى تتهم فيها “سامسونج” بنسخ شكل ومحتوى كل من “آي فون” و”آي باد”، فأقامت “سامسونج” دعوى مضادة مدعية أن “أبل” انتهكت براءات تشمل تقنيات “سامسونج” الخاصة بارسال الهاتف المحمول وأقامت الشركة دعاوى في كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وألمانيا. في ذلك قال شين: “نحن لم ننسخ تصميم أبل واستخدمنا العديد من التصاميم المشابهة خلال السنوات الماضية ولن يكون لادعاء أبل مبررات قانونية”. وتتوقع “سامسونج” أن تزيد توريدات جهازها اللوحي هذا العام نحو خمسة أمثال إلى 7,5 مليون جهاز مقابل 39,7 مليون جهاز “آي باد”. وهناك أيضاً العديد من المنافسين الآخرين الذين يستخدمون أندرويد مثل “إل جي” و”موتورولا”. وقال نيل ماوستون مدير الأعمال اللاسلكية العالمية في مؤسسة ستراتيجي أناليتيكس: “لن تستطيع سامسونج أن تسبق (آبل) في المستقبل القريب بالنظر إلى أن أحجامها صغيرة غير أن في وسع “سامسونج” أن تواصل ريادتها لسوق تابليت أندرويد عن طريق زيادة تواجدها بمنافذ تجزئة في العديد من الدول في العالم وزيادة نطاق موديلاتها بشرائح سعرية متفاوتة وتكثيف انفاقها على التسويق من أجل زيادة التوعية لدى مشتري التابليت بأجهزة (سامسونج) ومتاجر تطبيقاتها”. كما قال يونجهي لي، نائب رئيس “سامسونج” لشؤون المبيعات والتسويق: “يعتبر أندرويد المنصة الأسرع نمواً وتتوجه السوق نحو أندرويد ولذا فنحن نركب الموجة”. نقلاً عن: وول ستريت جورنال