الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل أصبح الفالنتاين بورصة لبيع الحب؟

هل أصبح الفالنتاين بورصة لبيع الحب؟
10 فبراير 2008 00:59
صار للحب يوم عيدٍ بين المحبين، وأضحى هذا اليوم ذكرى ومناسبة يتم فيها تبادل الهدايا بين الأزواج والعشاق· ورود وعطور وإكسسوارات وهدايا ثمينة من مختلف الأنواع والأسعار، وسهرات ليلية وكلام جميل وغزل وهيام ربما لا يتكرر إلا مرة في العام·· هكذا أصبحت سنّة الحياة العصرية التي نعيشها: عمل وواجبات منزلية وأسرية واجتماعية، وحب مؤجل إلى يوم ''الفالنتاين'' أو عيد الحب الذي أدرج على تقويمنا السنوي شيئا فشيئا حتى بات مناسبة عالمية يحتفل بها الصغير قبل الكبير·· لكن ثمة سؤالا يطرح نفسه في هذا الصدد هل اضمحل الحب بيننا لدرجة أنه صار ليوم في السنة؟! ''ما المانع أن يكون ثمة يوم خاص بعيد الحب''؟ بهذا السؤال بدأت دينا حبيب حديثها ثم تابعت: ''الحب شيء جميل ومقدس، وهو موجود بيننا طوال الوقت، ومع هذا لا ضير في أن نحتفل به في يوم خاص بحيث تتوحد مشاعر المحبين فيه معا، ويحتفل العالم كله بهذه المناسبة، ويتبادلون التهاني والورود· أنا شخصيا أحتفل به في كل عام مع زوجي فأهديه وأتلقى منه هدية وأستمتع بها كثيرا''· سلعة للبيع من جانبها تقول فدوى الطاهر: ''لقد سمعت حديثا بوجود يوم خاص للحب يسمونه ''الفالنتاين'' واستغربت كثيرا، فأنا امرأة متحررة وعصرية ولكنني لا أؤمن بهذه المناسبة على الإطلاق· الحب أسمى من أن يتم تسطيحه وتسخيفه بهذه الطريقة بحيث يصبح سلعة تباع وتشترى· وأعتقد أن تخصيص هذا اليوم له أغراض تجارية تسويقية بحتة حيث ترتفع فيه أسعار الهدايا والورود وتنشغل الناس بالتسوق لإرضاء الحبيب والحبيبة، في الوقت الذي تتوفر فيه الهدايا بالأسواق على الدوام ويمكن للأحبة أن يتبادلوا الهدايا في أي وقت''· أما فراس السعدي فيرى أن فكرة ''الفالنتاين'' أمر لا يعنيه كثيرا، فهو ليس معها ولا ضدها بنفس الوقت، ''ولكنني لا أحب أن أهدي زوجتي في هذا اليوم لكي لا يصبح تقليدا أو روتينا وفرضا لازما على الزوج لا يمكنه أن يتملص منه فيما بعد· إنني أهدي زوجتي في الوقت الذي أشعر به أنني أريد أن أقدم لها شيئا مميزاً وأنني أحبها في هذا اليوم أكثر، وهو ما أحدده أنا وزوجتي فقط وليس التقويم السنوي''· مناسبة مزيفة يقول سليم النعسان: ''الحب عاطفة مقدسة وسامية يجب أن تتواجد بين الناس كافة ولاسيما بين الزوجين في كل لحظة وعلى مدار الساعة· فالعلاقة الزوجية قائمة أساسا على الحب والمودة والرحمة بين الطرفين، ومن هنا أعتقد أن هذه المناسبات مزيفة واخترعت للضحك على عقول الناس ونهب أموالهم''· من جانبه يرى عبد الرحمن المرزوقي أن عيد الحب ليس سوى بدعة غربية تم ابتكارها لتسويق أفكار وأهداف لا تعنينا نحن المسلمين، فالحب لدينا هو غذاء يومي نحيا به ونقتات عليه ونتنفسه، فنحن نحب زوجاتنا وأبناءنا وبناتنا وأهلنا وجيراننا وكل العالم من حولنا طوال الوقت، وإذا كان الحب بحاجة إلى احتفال فحياتنا كلها احتفالات وهدايا بسبب ما نحمله في داخلنا من مشاعر جميلة وراقية''· ضحك على الذقون من جانبها تستغرب أم عبد الله من شباب وشابات اليوم الذين يحتفلون بعيد الحب فيحملون ورودا لزوجاتهم وصديقاتهم· ''إنه شيء عجيب لا أدري من أين جاءنا· يعتقدون إنه عيد الحب؟ إنه عيد الضحك على الذقون والعقول فالزوج يحضر لزوجته وردة في عيد الحب وفي نفس الوقت يحضر عشراً أخريات لصديقاته ، والزوجة تغضب من زوجها إذا لم يحضر لها هذه الوردة وهي تعلم أنه يهديها لها كي يتقي شرها ويحذر من نكدها المستمر''· وتتنهد أم عبد الله وهي تقول: ''لقد عشت حياتي مع زوجي أربعين عاما دون أن نحتفل بعيد الحب ولا عيد الصداقة ولا عيد الزواج، ومع هذا مضت حياتنا بسعادة ورضا والحمد لله، أما أزواج اليوم فهم يحتفلون بكل المناسبات ومع هذا ترتفع بينهم نسبة الطلاق!''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©