الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوة لزيادة اهتمام الشباب بالتراث وتناقله عبر الأجيال

دعوة لزيادة اهتمام الشباب بالتراث وتناقله عبر الأجيال
8 يوليو 2011 21:14
(رأس الخيمة) - دعت جمعية النخيل للفن والتراث الشعبي إلى تنشئة الجيل الجديد على فهم المعنى الحقيقي للتراث والفن الشعبي، مؤكدة أهمية الاهتمام بالتراث الشعبي والمحافظة عليه ونقله للشباب. وشدد خميس راشد حسن الغافري رئيس مجلس إدارة الجمعية التي تشرف على أنشطتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على أهمية إحياء الفنون الشعبية التي كانت سائدة بين أبناء المنطقة، وقال إن الجمعية لديها برامج متواصلة نتجت عنها نشاطات ومشاركات محلية وخارجية على مستوى الدولة وخارجها كان لها كبير الأثر في هذا الصدد. وأكد أهمية المشاركات في برامج الترويج السياحي للدولة والقيام بدور في التعريف بما تضمه الدولة من أماكن تضعها على خريطة السياحة العالمية، وكذلك التعريف بالأماكن التراثية وأهمية المحافظة عليها، داعياً إلى إقامة الندوات المتخصصة والمحاضرات وزيادة البرامج المخصصة لها في الأنشطة والفعاليات الصيفية التي تشهدها الدولة في مختلف الإمارات هذه الأيام. وقال خميس راشد حسن الغافري إن البرامج فرصة كبيرة، للتعريف بتراث الإمارات الممتد عبر السنين، والذي يروي لنا حياة الأجداد، والتحديات التي كانت تواجههم، وكيف استطاعوا من خلال بعض أدواتهم البسيطة التأقلم مع ظروف البيئة الصعبة، ليتركوا لنا من بعضهم تراثاً، يستحق أن يصان وأن تتناقله الأجيال، جيلاً بعد جيل. كما دعا رئيس مجلس إدارة الجمعية الشباب إلى الاهتمام بإحياء الفنون المحلية والشعبية القديمة، وعدم الانسياق وراء الإيقاعات السريعة في هذا الصدد، مؤكداً أن ذلك لا يعني البعد عن مسايرة العصر والتخلف عنه، إنما المحافظة على الموروث الشعبي، لأنه أشبه بفن يروي للنشء قصصاً فيها الكثير من المواقف التي يجب أن يتعلمون منها وتفيدهم في حياتهم ومستقبلهم، فلا يمكن تجاهل الماضي لحساب الحاضر مهما كان السبب. وبين أن الجمعية ساهمت في إحياء الفنون الشعبية عبر فرقة تقدم الفنون الأصيلة التي ارتبطت بسكان مناطق العريبي والحديبة والغب وشمل منذ القدم، حيث مارس ابن المنطقة هذا النوع من الفنون في حياته اليومية التي شكلت لغة أخرى موثقة تدون علاقاته بالأرض والبيئة والحياه في هذا الجزء من الوطن. وذكر أن الفرقة تقدم فقرات تتضمن غناء ورقصاً يشبه العيالة، وفيها استعراض لمعاني الشجاعة والرجولة، حيث يصطف المشاركون في صفين متقابلين متوازيين، ويصل عدد كل صف إلى أكثر من عشرين رجلاً في بعض الأحيان، وتفصل بين الصفين مساحة تسمح بتحرك ضاربي آلات الإيقاع الطبول والمبارزين بالسيوف ومستعرضي الأسلحة ويتبادل الصفان الغناء بـ (شلّه) وهي بيتان من الشعر يرددونهما على التوالي حتى نهايتها. ومن هذا المنطلق أكد الشباب أهمية التفاعل والمشاركة في قضايا وطنهم، خاصة الاجتماعية والقيام بواجبهم نحوه، من منطلق روح الانتماء وتعزيز الهوية، وطرح الحلول المناسبة. خميس الغافري جدد تأكيده للشباب بأهمية القراءة إيماناً بأهمية الاطلاع، وطالبهم بأن يكونوا على ثقافة عامة ودراية بما يحدث من حولهم، سواء عبر الكتاب المطبوع، من خلال الوسائل الحديثة، محذرهم في هذا الصدد من مغبة الوقوع فريسة لإدمان الإنترنت، والركض خلف الأشياء غير المفيدة في الشبكة العنكبوتية،مشيراً إلى أن جمعية النخيل للفن والتراث تحوي في مقرها الحالي مكتبة عامة مجهزة ومزودة بما يقرب من ألف كتاب تبحث في مختلف العلوم والتخصصات وعلى الأخص الدينية والاجتماعية والتراثية. وقال إنه يستفيد من خدمة المكتبة جميع أعضاء الجمعية وأبناء المنطقة بوجه عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©