ونحن في أواخر شهر رمضان المبارك، يزداد الإقبال على المطاعم ومنافذ بيع الأطعمة الجاهزة، ومعه تزداد كذلك مخالفات تلك الجهات، وترتفع معها كذلك حملات أجهزة الرقابة والتفتيش التابعة للبلدية.
وما إغلاق مطعم في رأس الخيمة مؤخرا بعد اكتشاف قوارض في وجبة غذائية سوى مظهر من مظاهر الاستهتار بالقواعد والاشتراطات الصحية على حساب صحة المستهلك.
كما أنه يكشف عن الجهود الكبيرة التي يبذلها مفتشو الرقابة الصحية لأجل سلامة الأسواق وصحة الناس.
ومن وجهة نظري الشخصية فإنني أدعو أفراد الجمهور لتفادي تناول الأطعمة في الخارج، وبالذات عند الباعة المؤقتين في الأسواق الشعبية ممن يريدون استغلال موسم إقبال الناس على بعض الأكلات الشعبية الرمضانية كالسمبوسة والباكورا وغيرهما.
وكذلك التخفيف من تناول الطعام خارج المنزل بحجة التغيير.
والى هذا الوعي من الجمهور فإنني أوجه كل التقدير لجهود مفتشي الصحة، آملاِ منهم تكتيف وزيادة الحملات علي عديمي الضمير الذين لا يتورعون عن تقديم أسوأ أنواع الأطعمة للمترددين على مطاعمهم أو متاجرهم من أجل زيادة أرباحهم وإرضاء جشعهم.
يذكر أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وقبل حلول شهر رمضان المبارك وجه إنذارين نهائيين وتنبيهين لمنشآت غذائية غير ملتزمة ببعض الاشتراطات، إلى جانب إتلاف 32 كيلوغراماً من التمور من نوع سكري لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري.
وذلك خلال حملة تفتيشية موسعة نفذتها وحدة الرقابة الغذائية على منشآت البيع بالتجزئة، شملت مراكز التسوق والمجمعات الاستهلاكية ومحال التجزئة في أبوظبي، في إطار خطط الجهاز الرقابية التي سبقت شهر رمضان بهدف ضمان سلامة الغذاء المعروض للجمهور.
وشارك في الحملة مفتشون ومفتشات وحدة رقابة الأسواق وغطت 7 مراكز تسوق في مدينة أبوظبي ومنطقتي المصفح الصناعية والتجارية ومدينة محمد بن زايد وبني ياس.
وركز مفتشو الجهاز بشكل خاص على منتجات التمور والمنتجات التي يكثر استهلاكها في شهر رمضان، إضافة إلى المنتجات الغذائية الأخرى مثل الأرز والسكر والحلويات وغيرها.
وفي رأس الخيمة أغلقت إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة بلدية رأس الخيمة مؤخرا مطعماً ضبط فيه اختلاط قوارض في وجبة غذائية خلال شهر رمضان الحالي، ووجهت الإدارة منذ بداية الشهر الكريم المفتشين للرقابة على المنشآت الغذائية وصالونات التجميل الرجالية والنسائية للتأكد من سلامة الأدوات المستخدمة وصلاحيتها.
وجاء أغلاق المطعم نظراً لاكتشاف قوارض في إحدى الوجبات الغذائية المقدمة، مشيراً إلى أن الإجراءات الأخرى تمثلت في تحرير إنذارات ومخالفات اعتيادية وغير جسيمة.
وفي أم القيوين نفذ قسم الصحة العامة في بلدية أم القيوين خلال شهر رمضان 23 حملة تفتيشية على المطاعم والمطابخ الشعبية في مختلف مناطق الإمارة، أسفرت عن 32 مخالفة و7 إنذارات بسبب عدم التزامها بتطبيق الاشتراطات الصحية.
وتنفذ الحملات التفتيشية على فترتين صباحية ومسائية، وأحياناً تكون بشكل مفاجئ، حيث تتم مراقبة المطاعم للتأكد من جودة وسلامة الوجبات الغذائية المقدمة للمستهلكين، خصوصاً وجبات إفطار صائم، ويتم أخذ عينات عشوائية من الوجبات وفحصها في المختبر.
وأخيراً السلامة مع لقمة هنيئة داخل بيتك من إعداد أم العيال وهي بجوارك وأنت بين أفراد عائلتك، فاللهم احفظنا.
عبيد علي
عدد اليوم
