الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تشرين» الحكومية السورية تتهم قطر بتسليح «الإرهابيين»

19 يناير 2012
دمشق، بيروت (أ ف ب، رويترز) - اتهمت صحيفة سورية رسمية أمس، الدوحة بتمويل وتسليح المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد أيام من اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إرسال قوات عربية وهي فكرة رفضتها سوريا ومن المرجح أن تعارضها دول عربية حليفة. في حين ربما رجحت مصادر أن تسمح دمشق لبعثة المراقبين العرب بالبقاء بعد انتهاء تفويضها اليوم لكن معارضي الأسد يقولون إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يتدخل لوقف العنف المستمر منذ 10 أشهر. وكتبت صحيفة “تشرين” عن دعوة أمير قطر أن “هذا الذي لا يمانع بإرسال قوات عربية إلى سوريا هو نفسه منخرط حتى العظم في تسليح وتمويل وتدريب والتغطية على الإرهابيين الذين يقتلون مدنيين سوريين وهو نفسه من يدافع عن سفاكي الدماء من حملة البلطات والسواطير والسيوف..الذين يسميهم ثواراً”. وأضافت الصحيفة الرسمية أن الشيخ حمد “أحد أبرز هذه الرؤوس المتآمرة ليس على سوريا فحسب بل على دولته قطر، لم يستطع إخفاء غيظه وكيده وحقده على سورية فكشف عن كل ما تحت عباءته من فصول التآمر على سوريا”. وحملت تشرين على قناة “الجزيرة” القطرية، معتبرة أنها “تبث السموم ليل نهار في كلماتها وصورها ونبرة مذيعيها ومقدمي برامجها وشهود عيان..قتلوا حسب أكاذيبهم..إضعاف الشعب السوري ودمروا المدن والقرى وشكلوا جيوشاً ممن يسمونهم منشقين يزيد تعدادها على عديد الجيش السوري”. ورأت “تشرين” أن “هؤلاء يحاولون اختلاق مسوغات للإساءة إلى سوريا وحمل مشكلتها إلى مجلس الأمن كما سبق أن وعدوا وهددوا أكثر من مرة بعد أن فقدوا الأمل ببعثة المراقبين العرب وإمكانية الاستفادة منها على هذا الصعيد”. من جانب آخر، ذكر مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية أن دمشق ستقبل تمديداً لبعثة المراقبة لمدة شهر لكنها لن تقبل توسيع مهامها. ويقول منتقدو البعثة إن كل ما فعلته هو توفير الغطاء الدبلوماسي للأسد وجعلته يكسب الوقت للتخلص من معارضيه. وتنص خطة السلام العربية على أن توقف سوريا العنف وتسحب القوات من المدن وتفرج عن المحتجزين وتسمح بدخول المراقبين ووسائل الإعلام وتجري حواراً مع المعارضة. وذكر العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر أمس الأول، أن جهود الجامعة منيت بالفشل. وأَضاف “لهذا نطلب منهم تحويل الملف للمجلس الأمن ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لأنهم أجدر بحماية السوريين خلال هذه المرحلة من الأخوة العرب”. وقالت مصادر الجامعة إن الصين وروسيا اللتين منعتا مجلس الأمن حتى الآن من اتخاذ أي إجراء ضد دمشق، حثتا الأسد على قبول تمديد بعثة المراقبة للحيلولة دون التصعيد الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©