باريس (رويترز) - قال الناشط السوري المعارض ميشيل كيلو في تصريحات نشرت أمس، إن “الجيش السوري الحر” الذي يتألف من جنود منشقين، يجازف بجر سوريا إلى “فوضى لا نهاية لها”. وتعكس تصريحاته استمرار الخلاف بين معارضي الرئيس بشار الأسد بشأن ما إذا كان ينبغي اللجوء للقوة لمحاولة الإطاحة به أم السعي للحفاظ على سلمية الاحتجاجات. ونتيجة لهذه الانقسامات تخشى القوى الغربية من تقديم دعم علني للمعارضة. وقال كيلو الكاتب الذي قضى 6 سنوات في السجن لمعارضته القيادة السورية، لصحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، إن الأسد بات “يائساً” ويحاول تحويل الصراع إلى صراع إقليمي.
وأنشأ أكبر قائد ينشق عن الجيش السوري خلال الانتفاضة ضد الأسد الممتدة منذ 10 أشهر اللواء مصطفى أحمد الشيخ، مجلساً عسكرياً لتنسيق هجمات الجيش السوري الحر. وقال كيلو “يريد مهاجمة 400 ألف شخص ببضعة آلاف من الجنود الذين لا يشكلون جيشاً.. سيسقط البلاد في فوضى بلا نهاية. هذا جنون”. وقال كيلو عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير إن الوضع في سوريا وصل الى أزمة لا يستطيع المحتجون أو الحكومة التراجع في مواجهتها. وأضاف أن تعهد الأسد باستخدام قبضة حديدية من جهة لسحق “الإرهابيين” وإصداره من جهة أخرى عفواً عن الأعمال الإجرامية التي ارتكبت خلال الانتفاضة يظهر أنه بات “رجلاً يائساً”. وقال “كل ما يعد به هو حرب ضد الإرهاب يعتقد أنه سيحصل خلالها على دعم الغرب أو يخيفه لكن هذا افتراض خاطئ”.
عدد اليوم
