السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أصحاب أموال يشقون طريق الثراء بين الاستثمار في الذهب و«العملات الصعبة»

أصحاب أموال يشقون طريق الثراء بين الاستثمار في الذهب و«العملات الصعبة»
18 ديسمبر 2016 13:59
ريم البريكي (أبوظبي) تعددت أشكال التجارة والمكسب واحد، هكذا يمكننا وصف حال المستثمرين الذين تنوعت طرقهم لتنويع مصادر دخلهم باللجوء إلى استثمارات في متناول يد الجميع، فئة رأت في بريق الذهب كنزاً يدر الأموال، والفئة الأخرى رأت تحويل العملات الصعبة استثماراً يزيد الدخل خلال فترة وجيزة وسهلة، وبين هذه الطريقة والثانية يكون الفاصل هو النتائج التي يحققها المستثمرون في السوقين. يقول نزار عريضي، خبير في الشؤون الاستراتيجية في شركة «اي دي أس سكيورتيز» في أبوظبي، إن الاستثمار الناجح أولاً يعود إلى خبرة المستثمر في الأسواق المالية ومن ثم شركة التداول التي يستثمر من خلالها والتعقل ودراسة إمكانية وحجم الاستثمار الذي يعود بالربح ويحفظ رأس المال. وأضاف عريضي أن متعاملي سوق العملات الأجنبية يتداولون عن طريق منصة الفوركس وهو سوق تداول العملات الأجنبية، وتتم تداولات السوق عبر عقود ويتحقق الربح عبر فروقات من خلال التداول عبر العملات المالية الأجنبية، وعلى سبيل المثال المتاجرة باليورو مقابل الدولار، وبمجرد تحقيق مكسب معين يقوم بإغلاق التعامل، ويعتبر الفوركس سوقاً عالمياً مفتوحاً أمام جميع المستثمرين للاستثمار في جميع العملات، وهناك قابلية للتداول بأضعاف رأس المال المطروح للتداول، حيث تعطي «الرافعة المالية» للمستثمر الحق في المتاجرة بأضعاف أضعاف رأس المال، وتعتبر هذه الميزة المنفردة التي يتمتع بها الفوركس عن غيره من منصات التداول الأخرى، وبتحقيق أرباح كبيرة بمقابل مبالغ مالية صغيرة. لكن العريضي حذر من أنه يتوجب الحذر، في وقت تتزايد نسبة المخاطرة فيما يتعلق بالمبالغ المالية الصغيرة والبسيطة، فيما تكون أقل خطراً بالنسبة للأموال الضخمة والكبيرة، مشدداً على ضرورة التعقل قبل القيام بعملية التداول، واضعاً في الاعتبار أهمية المعرفة الدقيقة بحجم الاستثمار الذي يدخله الشخص. وبين عريضي أن أبوظبي خلال الفترة الأخيرة أصبح فيها تغير كبير على مستوى التعاملات المالية، إضافة لاستقطابها بنوكاً أجنبية جديدة، وتتمتع الشركات الوطنية في الدولة بمقومات وقدرة فائقة على المنافسة العالمية، كما استطاعت أبوظبي الاستفادة القصوى من فارق التوقيت بينها وبين الدول الأخرى، بما خلق حالة من الاستقرار من خلال الاستفادة من ذلك الفارق التوقيت في التداول. من جهته يشير المستشار الاقتصادي محمد المهري إلى الذهب وسلوك المستهلكين، حيث تمر أسواق الذهب بتقلبات مغرية ومخيفة، مشجعة وغير مشجعة، ولكن السلوك الشرائي للمستهلكين وعشاق الذهب لا يتغير كثيراً. فالمناسبات السعيدة لا تنتظر الأسواق والصعود والنزول. لذا فهناك عدة نصائح ننصح بها أن الذهب في الثقافة الاستثمارية والادخارية ينقسم إلى نوعين من الذهب و3 فلسفات شرائية «الذهب المشغول والسبائك الذهبية»، والنصيحة المثلى هنا هي للأغراض المناسباتية والأعراس، فأكيد الخيار الأنسب هو الذهب المشغول ذو التصاميم الراقية. ولكنه سيخسر قيمته مستقبلاً، فهو لا يعد صمام أمان ولا سلعة للادخار. وأما السبائك الذهبية فهي المعدن الآمن للادخار وللأغراض الربحية أحياناً.. في حال ارتفعت الأسعار، وهو عرضة للخسائر في حالة الهبوط، ولكنه يظل صمام أمان. والفلسفة المعتدلة..وخير الأمور الوسط هو شراء السبائك أحياناً للمناسبات بنية تأمين مستقبل الشخص الموجهة له الهدية، فلو أهدت امرأة صديقتها سبيكة ذهبية فإن ذلك خير من أن تهديها عقداً. ويمكن تعليق السبيكة في سلسلة فتؤمن الجمال وتحفظ المال. ويضيف أن مع هبوط الذهب هذه الأيام لا تتعجل بالشراء إلا بعد الرجوع إلى خبراء المال ونصائحهم، والمتوفرة في الإعلام والمواقع الإلكترونية المتخصصة ولدى بعض تجار الذهب الصادقين الناصحين. ورأت سعاد عبدالله الجنيبي موظفة، أنها تفضل طريقاً سهلاً وسريعاً للربح، يتوافق مع خبرتها في التعامل مع السوق، ويضمن لها مدخولاً جيداً، مشيرة إلى أنها كامرأة تميل أكثر للاستثمار بالمعدن الأصفر، كونه رفيق المرأة، وتستطيع بكل بساطة متابعة حركة الارتفاع والانخفاض بسوقه من خلال المواقع المتخصصة، ووسائل الإعلام التي تنشر تقارير حول مساره. وأضافت الجنيبي أنها تفضل شراء السبائك الذهبية، وتبقيها حتى وصولها لأسعار عالية تضمن لها ربحاً يشكل فارقاً جيداً عن سعر الشراء، مشيرة إلى أنها تقوم بعملية الشراء وقت الانخفاض القوي، ولا تفضل شراء الذهب المشغول للمتاجرة بل تقتصر عمليات الشراء هذه للزينة فقط. وبين سعيد سالم العمري أنه يفضل الاستثمار في الأوراق المالية بعد اعتماده على شركة مالية لإدارة ومتابعة استثماراته المالية، مبيناً أنه يتابع السوق، ويقدم استشاري الشركات المالية توضيحات للاستثمارية المالية والنسب الربحية التي يحصل عليها الشخص، لذلك فهو يضع ثقته في تلك الجهة الحاصلة على ترخيص موثق من الجهات المعنية بالرخص، وتحمي الشخص من الوقوع فريسة للعصابات التي تبيع الوهم الربحي للمستثمرين من دون أي وثائق تحميهم. وأضاف العمري أنه مستثمر حديث في هذا السوق، لكنه لمس فارقاً ربحياً منذ أن بدأ الاستثمار في هذا القطاع، مبيناً أن التوجيه الصحيح لرأس المال هو ما يحقق الفائدة والاستفادة لرؤوس الأموال. وقالت أفراح المنذري، مدرسة، إن الذهب يحتاج لرأس مال للاستثمار فيه والحصول على الفائدة المتوقعة من بيعه، فالذهب كمعدن ثمين يظل محافظاً على سعره، ونسبة الخسائر فيه أقل من الاستثمار في العملات وغيرها من السلع، مشيرة أن الاستثمار في الذهب لا يحتاج لخبراء لتقيم السوق، حيث يمكن للشخص العادي الاطلاع على الجديد في السوق والتعرف على الربح والفائدة التي سيجنيها باستثماره المباشر فيه. من جهته يرى أحمد الحميري أن المجالين لهما عوائد ربحية جيدة، بيد أنه يؤمن بأن المجالين يتطلبان خبرة ومعرفة في كيفية الاستثمار في السوقين، والأوقات الملائمة للاستثمار، والمتابعة والأولوية لتغيرات السوق، مبيناً أن المجال الاستثماري يتطلب التريث وعدم الاستعجال، حيث إن أغلب الأرباح تأتي بعد وقت من دخول السوق، وليست فورية كما يتوقع البعض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©